قضى قاضٍ فيدرالي بمحكمة نيويورك مؤخراً بأن شركة OpenAI يجب أن تسلم حوالي 20 مليون سجل مجهول الهوية من سجلات مستخدمي ChatGPT إلى صحيفة “نيويورك تايمز” ومدعين آخرين، في خطوة تمثل تقدماً مهماً في قضية حقوق النشر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتي تحظى باهتمام واسع. وقد رفض الأمر القضائي محاولة OpenAI لتقييد نطاق التحقيق، وأكد أن هذه السجلات ضرورية لتقييم ما إذا كان ChatGPT قد نسخ محتوى محمياً بحقوق النشر.
وكانت “نيويورك تايمز” قد رفعت دعوى قضائية ضد OpenAI في ديسمبر 2023 متهمة إياها باستخدام محتوى إخباري دون إذن لتدريب نماذجها، بينما ردت OpenAI في يناير هذا العام بدعوى مضادة، قائلة إن الصحيفة “لم تذكر القصة كاملة”. هذا الحكم زاد من حدة الصراع بين الطرفين حول قضايا حقوق النشر وحوكمة البيانات وشرعية بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي.
وصدر الحكم عن القاضية أونا تي. وانغ، التي أكدت أن خصوصية المستخدمين أمر مهم، لكن بموجب مبدأ التناسب في التحقيق، فإن هذا العامل لا يكفي لمنع الحصول على الأدلة ذات الصلة. ورأت المحكمة أن هذه العينة البالغة 20 مليون سجل لها “صلة واضحة” بتحديد مدى تشابه مخرجات ChatGPT مع محتوى “نيويورك تايمز”، وأن تسليم هذه السجلات المجهولة لن يشكل عبئاً مفرطاً على OpenAI.
وأعربت OpenAI عن معارضتها، وذكرت في أحدث ملفاتها المقدمة للمحكمة أن هذا الأمر “خاطئ بوضوح” و"غير متناسب"، لأن الكشف الواسع عن محادثات المستخدمين قد يزيد مخاطر الخصوصية. وفي يونيو من هذا العام، أمرت المحكمة OpenAI بحفظ كمية كبيرة من بيانات المستخدمين، بما في ذلك المحادثات التي حذفها المستخدمون، مما أثار جدلاً إضافياً.
ومع استمرار التدقيق في شفافية بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي، تُعتبر هذه القضية مؤشراً رئيسياً على الإطار القانوني المستقبلي لصناعة الذكاء الاصطناعي. وقد بدأت بالفعل قضايا مماثلة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يسعى الناشرون وأصحاب حقوق الموسيقى والمشرفون على مستودعات الشيفرة إلى توضيح حدود انتهاك نماذج الذكاء الاصطناعي لحقوق الملكية الفكرية.
ومن المتوقع أن لا يقتصر تأثير هذا القرار على OpenAI فقط، بل أن يمتد ليشمل شركات ذكاء اصطناعي كبرى أخرى مثل Anthropic وPerplexity، مما سيؤثر بشكل عميق على كيفية جمع بيانات التدريب واستخدامها والإفصاح عنها في الصناعة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أمرت المحكمة OpenAI بتسليم 20 مليون سجل من سجلات ChatGPT، ودعوى حقوق النشر التي رفعتها صحيفة نيويورك تايمز تدخل مرحلة حاسمة
قضى قاضٍ فيدرالي بمحكمة نيويورك مؤخراً بأن شركة OpenAI يجب أن تسلم حوالي 20 مليون سجل مجهول الهوية من سجلات مستخدمي ChatGPT إلى صحيفة “نيويورك تايمز” ومدعين آخرين، في خطوة تمثل تقدماً مهماً في قضية حقوق النشر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتي تحظى باهتمام واسع. وقد رفض الأمر القضائي محاولة OpenAI لتقييد نطاق التحقيق، وأكد أن هذه السجلات ضرورية لتقييم ما إذا كان ChatGPT قد نسخ محتوى محمياً بحقوق النشر.
وكانت “نيويورك تايمز” قد رفعت دعوى قضائية ضد OpenAI في ديسمبر 2023 متهمة إياها باستخدام محتوى إخباري دون إذن لتدريب نماذجها، بينما ردت OpenAI في يناير هذا العام بدعوى مضادة، قائلة إن الصحيفة “لم تذكر القصة كاملة”. هذا الحكم زاد من حدة الصراع بين الطرفين حول قضايا حقوق النشر وحوكمة البيانات وشرعية بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي.
وصدر الحكم عن القاضية أونا تي. وانغ، التي أكدت أن خصوصية المستخدمين أمر مهم، لكن بموجب مبدأ التناسب في التحقيق، فإن هذا العامل لا يكفي لمنع الحصول على الأدلة ذات الصلة. ورأت المحكمة أن هذه العينة البالغة 20 مليون سجل لها “صلة واضحة” بتحديد مدى تشابه مخرجات ChatGPT مع محتوى “نيويورك تايمز”، وأن تسليم هذه السجلات المجهولة لن يشكل عبئاً مفرطاً على OpenAI.
وأعربت OpenAI عن معارضتها، وذكرت في أحدث ملفاتها المقدمة للمحكمة أن هذا الأمر “خاطئ بوضوح” و"غير متناسب"، لأن الكشف الواسع عن محادثات المستخدمين قد يزيد مخاطر الخصوصية. وفي يونيو من هذا العام، أمرت المحكمة OpenAI بحفظ كمية كبيرة من بيانات المستخدمين، بما في ذلك المحادثات التي حذفها المستخدمون، مما أثار جدلاً إضافياً.
ومع استمرار التدقيق في شفافية بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي، تُعتبر هذه القضية مؤشراً رئيسياً على الإطار القانوني المستقبلي لصناعة الذكاء الاصطناعي. وقد بدأت بالفعل قضايا مماثلة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يسعى الناشرون وأصحاب حقوق الموسيقى والمشرفون على مستودعات الشيفرة إلى توضيح حدود انتهاك نماذج الذكاء الاصطناعي لحقوق الملكية الفكرية.
ومن المتوقع أن لا يقتصر تأثير هذا القرار على OpenAI فقط، بل أن يمتد ليشمل شركات ذكاء اصطناعي كبرى أخرى مثل Anthropic وPerplexity، مما سيؤثر بشكل عميق على كيفية جمع بيانات التدريب واستخدامها والإفصاح عنها في الصناعة.