تصريح: هذا المقال هو محتوى أعيد نشره، ويمكن للقراء الحصول على مزيد من المعلومات من خلال الرابط الأصلي. إذا كان لدى المؤلف أي اعتراض على شكل إعادة النشر، يرجى التواصل معنا، وسنقوم بالتعديل وفقًا لطلب المؤلف. إعادة النشر تُستخدم فقط لمشاركة المعلومات، ولا تشكل أي نصيحة استثمارية، ولا تمثل وجهات نظر أو مواقف Wu.
المرتهن على تطور صناعة الشركات الخاصة بالمخازن الرقمية للأصول (DAT) لا يتوقف.
في أكتوبر، اقترحت شركة مؤشرات العالمية MSCI اقتراحًا يستهدف استبعاد الشركات التي تمتلك 50% أو أكثر من أصولها الرقمية من مؤشرات الأسواق العالمية القابلة للاستثمار. هذا الإجراء يهدد مباشرة مكانة سوق الشركات الخاصة بالمخازن الرقمية، التي تمثلها Strategy، وقد يعيد كتابة تدفقات رأس المال لهذه الشركات الرقمية بأكملها.
وفقًا لبيانات Bitcoin for Corporations، من المحتمل استبعاد 39 شركة من مؤشر MSCI للأسواق العالمية القابلة للاستثمار. حذر محللو JPMorgan سابقًا أن استبعاد Strategy وحدها قد يؤدي إلى خروج ما يقرب من 2.8 مليار دولار من التدفقات السلبية، وإذا تبع مزودو المؤشرات الآخرون هذا القانون، فقد يتسبب ذلك في تدفق رأس مال يصل إلى 8.8 مليار دولار.
حاليًا، تستمر فترة التشاور حول هذا الاقتراح حتى 31 ديسمبر 2025، ومن المتوقع إصدار القرار النهائي قبل 15 يناير 2026، وإذا كان هناك أي تعديل، فسيتم تنفيذه رسميًا في مراجعة المؤشر في فبراير 2026.
لمواجهة هذا الوضع العاجل، قدمت Strategy في 10 ديسمبر رسالة عامة من 12 صفحة إلى لجنة مؤشرات الأسهم MSCI، وقعها رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والمؤسس مايكل سايلور والرئيس والمدير التنفيذي فون لي، معبرين بشكل واضح عن معارضتها القوية لهذا الاقتراح. جاء في الرسالة: “هذا الاقتراح مضلل بشكل خطير، وسيؤدي إلى نتائج مدمرة عميقة لمصالح المستثمرين العالميين وتطوير صناعة الأصول الرقمية، ونطالب MSCI بسحب هذا البرنامج تمامًا.”
الأسباب الأربعة الأساسية لمعارضة Strategy
الأصول الرقمية هي تكنولوجيا ثورية تعيد تشكيل النظام المالي
ترى Strategy أن اقتراح MSCI يقلل من قيمة البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى من حيث الاستراتيجية. منذ أن طرح ساتوشي ناكاموتو البيتكوين قبل 16 عامًا، نمت هذه الأصول تدريجيًا لتصبح جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد العالمي، ويبلغ إجمالي قيمتها السوقية حاليًا حوالي 1.85 تريليون دولار.
وفقًا لـ Strategy، الأصول الرقمية ليست مجرد أدوات مالية بسيطة، بل هي ابتكار تكنولوجي أساسي قادر على إعادة تشكيل النظام المالي العالمي — الشركات التي تستثمر في البنية التحتية المرتبطة بالبيتكوين تبني بيئة مالية جديدة، وهو مسار لا يختلف عن الشركات الرائدة التي استثمرت بشكل عميق في تقنيات ناشئة في التاريخ، مثل شركة ستاندرد أويل في القرن التاسع عشر وشركة AT&T في القرن العشرين التي بنت شبكة الهاتف.
كما أن الشركات التي تركز على الأصول الرقمية اليوم تكرر مسار “المؤسس التكنولوجي”، ويجب عدم استبعادها بشكل بسيط وفقًا لقواعد المؤشر التقليدية.
DAT هي شركة تشغيلية وليست صندوق استثمار سلبي
هذا هو جوهر دفاع Strategy — شركات مخازن الأصول الرقمية (DAT) هي شركات ذات نموذج تجاري كامل، وليست صناديق استثمارية استحواذية بسيطة على البيتكوين. على الرغم من أن Strategy تمتلك أكثر من 600,000 بيتكوين، إلا أن قيمتها الأساسية لا تعتمد على تقلبات سعر البيتكوين، بل على تصميم وإطلاق أدوات “الائتمان الرقمي” الفريدة التي تخلق عوائد مستدامة للمساهمين.
على وجه التحديد، تشمل أدوات “الائتمان الرقمي” التي تصدرها Strategy أسهمًا مفضلة ذات معدلات أرباح ثابتة أو متغيرة، وأوراق مالية ذات أولوية مختلفة، وشروط حماية ائتمانية، وتجمع الأموال من خلال بيع هذه الأدوات ثم تستخدمها لزيادة حيازتها من البيتكوين. طالما أن العائد الاستثماري طويل الأمد على البيتكوين يتجاوز تكاليف التمويل المقومة بالدولار، يمكن للشركة أن توفر عوائد مستقرة للمساهمين والعملاء. تؤكد Strategy أن هذا النموذج “التشغيلي النشط + زيادة الأصول” يختلف جوهريًا عن المفهوم السلبي لإدارة صناديق الاستثمار أو ETFs، ويجب اعتباره شركة تشغيلية طبيعية.
وفي الوقت نفسه، تتسائل Strategy في رسالتها: لماذا يمكن لعمالقة النفط، وصناديق الاستثمار العقاري (REITs)، وشركات الأخشاب أن تمتلك مركزيًا فئة واحدة من الأصول، دون أن تُصنف كصندوق استثمار وتُستبعد من المؤشر؟ إن تخصيص قيود خاصة على شركات الأصول الرقمية فقط هو انتهاك واضح لمبدأ العدالة في الصناعة.
50% حد الأصول الرقمية هو قرار تعسفي، وتمييزي، وغير عملي
تشير Strategy إلى أن اقتراح MSCI يتبنى معيارًا تمييزيًا. العديد من الشركات الكبرى في الصناعات التقليدية تمتلك أيضًا حصة عالية من فئة أصول واحدة، بما في ذلك شركات النفط والغاز، وصناديق الاستثمار العقاري، وشركات الأخشاب، وشركات البنية التحتية للكهرباء. ومع ذلك، فإن MSCI تخصص معيارًا استثنائيًا لإقصاء شركات الأصول الرقمية، مما يُعد تمييزًا واضحًا غير عادل.
من ناحية التطبيق، هناك أيضًا مشاكل خطيرة. بسبب تقلبات أسعار الأصول الرقمية الحادة، قد تدخل شركة واحدة وتخرج من مؤشر MSCI بشكل متكرر خلال أيام، مما يسبب فوضى في السوق. بالإضافة إلى ذلك، الاختلافات بين المعايير المحاسبية (مثل GAAP الأمريكي و IFRS الدولي) ستؤدي إلى معاملة مختلفة للشركات ذات نماذج أعمال مماثلة بناءً على بلد التسجيل.
انتهاك مبدأ الحيادية للمؤشر، وتوجيه السياسات
ترى Strategy أن اقتراح MSCI هو في جوهره حكم على قيمة نوع معين من الأصول، وهو ينتهك المبدأ الأساسي الذي يجب أن يحافظ عليه مزودو المؤشرات وهو الحيادية. تدعي MSCI أنها تقدم تغطية “شاملة” للمؤشرات، بهدف عكس “تطور سوق الأسهم الأساسي”، ويجب ألا تتخذ قرارات بشأن “جودة أو ملاءمة أي سوق أو شركة أو استراتيجية أو استثمار”.
باختيار استبعاد شركات الأصول الرقمية بشكل انتقائي، فإن MSCI تتخذ فعليًا قرارًا سياسيًا نيابة عن السوق، وهو أمر يجب أن تتجنبه مزودات المؤشرات.
مخالفة الاستراتيجية الأمريكية للأصول الرقمية
تؤكد Strategy أن هذا الاقتراح يتعارض مع أهداف القيادة الرقمية للأصول التي وضعتها إدارة ترامب. في أول أسبوع من توليها، وقعت إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا لتعزيز نمو التكنولوجيا المالية الرقمية، وأنشأت احتياطيًا استراتيجيًا للبيتكوين، بهدف جعل الولايات المتحدة رائدة عالميًا في مجال الأصول الرقمية.
لكن إذا تم تطبيق اقتراح MSCI، فسيمنع بشكل مباشر صناديق التقاعد الأمريكية، وخطط 401 (k) وغيرها من الأموال طويلة الأجل من الاستثمار في شركات الأصول الرقمية، مما يؤدي إلى خروج مئات الملايين من الدولارات من رأس المال من هذا القطاع، مما يعيق تطوير الشركات المبتكرة في الأصول الرقمية الأمريكية، وقد يضعف أيضًا قدرة أمريكا التنافسية في هذا المجال الاستراتيجي، وهو يتعارض مع السياسات الحكومية المعتمدة.
وتقتبس Strategy تقديرات من محللين تقول إن شركة Strategy وحدها قد تواجه تصفية غير نشطة بقيمة تصل إلى 2.8 مليار دولار نتيجة لاقتراح MSCI. هذا لا يضر Strategy فقط، بل قد يخلق رد فعل سلبي في نظام الأصول الرقمية بأكمله، مثل دفع شركات تعدين البيتكوين إلى بيع الأصول مبكرًا لضبط هيكل أصولها، مما يختل توازن سوق الأصول الرقمية بشكل طبيعي.
مطالب Strategy النهائية
تقدم Strategy في رسالتها المفتوحة مطلبين رئيسيين:
الأول هو أن تقوم MSCI بسحب هذا الاقتراح بشكل كامل، وأن يختبر السوق قيمة شركات مخازن الأصول الرقمية (DAT) من خلال المنافسة الحرة، وأن يعكس المؤشر مستقبل التكنولوجيا المالية بشكل حيادي وموثوق.
الثاني هو، إذا أصرت MSCI على المعاملة الخاصة لشركات الأصول الرقمية، فلابد من توسيع نطاق الاستشارة في الصناعة، وتمديد فترة التشاور، وتقديم مبررات منطقية كافية لشرح مدى معقولية القواعد.
Strategy ليست وحيدة في المعركة
ليست Strategy وحدها في هذا الصراع. وفقًا لبيانات BitcoinTreasuries.NET، حتى 11 ديسمبر، تمتلك 208 شركة مدرجة أكثر من 1,07 مليون بيتكوين، وهو أكثر من 5% من العرض الإجمالي للبيتكوين، بقيمة تقارب 1000 مليار دولار.
المصدر: BitcoinTreasuries.NET
هذه الشركات الخاصة بالمخازن الرقمية للأصول أصبحت جسرًا هامًا لاعتماد المؤسسات للعملة المشفرة، وتوفر تعرضًا غير مباشر ومتوافقًا مع اللوائح لصناديق التقاعد والصناديق التبرعية وغيرها من المؤسسات المالية التقليدية.
في السابق، اقترحت شركة Strive، التي تمتلك البيتكوين، أن على MSCI أن تعيد اختيار الشركات الأصول الرقمية للسوق. أحد الحلول البسيطة والمباشرة هو إنشاء نسخة من المؤشر الحالي تستبعد شركات مخازن الأصول الرقمية، مثل مؤشر MSCI USA ex Digital Asset Treasuries و MSCI ACWI ex Digital Asset Treasuries، من خلال آلية تصفية شفافة تتيح للمستثمرين اختيار المؤشر المرجعي الذي يتابعونه، مما يحافظ على تكامل المؤشر ويلبي احتياجات المستثمرين المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت منظمة Industry Bitcoin for Corporations مبادرة توقيع جماعي تطالب MSCI بسحب هذا الاقتراح الخاص بالأصول الرقمية، وتؤكد على ضرورة تصنيف الشركات وفقًا لنموذجها التجاري، والأداء المالي، وخصائص التشغيل، بدلاً من الاعتماد فقط على نسبة الأصول. وفقًا لموقع المنظمة، وقّع حتى الآن 309 شركات أو مستثمرين على الرسالة، بما يشمل Strategy، بالإضافة إلى شركات مثل Strive، BitGo، Redwood Digital Group، 21MIL، Btc inc، DeFi Development Corp، وقادة آخرين في الصناعة، بالإضافة إلى العديد من المطورين والمستثمرين الأفراد.
الخلاصة
هذه المواجهة بين Strategy و MSCI، في جوهرها، مناقشة جوهرية حول “كيفية دمج الابتكار المالي الناشئ في النظام التقليدي”. كشركات مخازن الأصول الرقمية (DAT)، فهي ليست شركة تقنية بحتة، وليست صندوق استثمار بسيط، بل هي نموذج تجاري جديد يعتمد على الأصول الرقمية.
يحاول اقتراح MSCI تصنيف هذه الكيانات المعقدة على أنها “صناديق استثمار” واستبعادها من المؤشر بناءً على معيار “50% من الأصول”، بينما تصر Strategy على أن هذا التبسيط هو فهم خاطئ لجوهر عملها، وهو انحراف عن مبدأ الحيادية للمؤشر. مع اقتراب موعد القرار في 15 يناير 2026، فإن نتيجة هذه المواجهة ستحدد ليس فقط “مؤهل دخول” العديد من الشركات التي تمتلك البيتكوين إلى المؤشر، بل ستحدد أيضًا مستقبل مكانة صناعة الأصول الرقمية في النظام المالي التقليدي العالمي، وتحدد “الحدود الحاسمة” لبقائها على قيد الحياة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الاستراتيجية تواجه MSCI بقوة: الدفاع النهائي لـ DAT
المؤلف: KarenZ، أخبار التبصر
رابط:
تصريح: هذا المقال هو محتوى أعيد نشره، ويمكن للقراء الحصول على مزيد من المعلومات من خلال الرابط الأصلي. إذا كان لدى المؤلف أي اعتراض على شكل إعادة النشر، يرجى التواصل معنا، وسنقوم بالتعديل وفقًا لطلب المؤلف. إعادة النشر تُستخدم فقط لمشاركة المعلومات، ولا تشكل أي نصيحة استثمارية، ولا تمثل وجهات نظر أو مواقف Wu.
المرتهن على تطور صناعة الشركات الخاصة بالمخازن الرقمية للأصول (DAT) لا يتوقف.
في أكتوبر، اقترحت شركة مؤشرات العالمية MSCI اقتراحًا يستهدف استبعاد الشركات التي تمتلك 50% أو أكثر من أصولها الرقمية من مؤشرات الأسواق العالمية القابلة للاستثمار. هذا الإجراء يهدد مباشرة مكانة سوق الشركات الخاصة بالمخازن الرقمية، التي تمثلها Strategy، وقد يعيد كتابة تدفقات رأس المال لهذه الشركات الرقمية بأكملها.
وفقًا لبيانات Bitcoin for Corporations، من المحتمل استبعاد 39 شركة من مؤشر MSCI للأسواق العالمية القابلة للاستثمار. حذر محللو JPMorgan سابقًا أن استبعاد Strategy وحدها قد يؤدي إلى خروج ما يقرب من 2.8 مليار دولار من التدفقات السلبية، وإذا تبع مزودو المؤشرات الآخرون هذا القانون، فقد يتسبب ذلك في تدفق رأس مال يصل إلى 8.8 مليار دولار.
حاليًا، تستمر فترة التشاور حول هذا الاقتراح حتى 31 ديسمبر 2025، ومن المتوقع إصدار القرار النهائي قبل 15 يناير 2026، وإذا كان هناك أي تعديل، فسيتم تنفيذه رسميًا في مراجعة المؤشر في فبراير 2026.
لمواجهة هذا الوضع العاجل، قدمت Strategy في 10 ديسمبر رسالة عامة من 12 صفحة إلى لجنة مؤشرات الأسهم MSCI، وقعها رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والمؤسس مايكل سايلور والرئيس والمدير التنفيذي فون لي، معبرين بشكل واضح عن معارضتها القوية لهذا الاقتراح. جاء في الرسالة: “هذا الاقتراح مضلل بشكل خطير، وسيؤدي إلى نتائج مدمرة عميقة لمصالح المستثمرين العالميين وتطوير صناعة الأصول الرقمية، ونطالب MSCI بسحب هذا البرنامج تمامًا.”
الأسباب الأربعة الأساسية لمعارضة Strategy
الأصول الرقمية هي تكنولوجيا ثورية تعيد تشكيل النظام المالي
ترى Strategy أن اقتراح MSCI يقلل من قيمة البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى من حيث الاستراتيجية. منذ أن طرح ساتوشي ناكاموتو البيتكوين قبل 16 عامًا، نمت هذه الأصول تدريجيًا لتصبح جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد العالمي، ويبلغ إجمالي قيمتها السوقية حاليًا حوالي 1.85 تريليون دولار.
وفقًا لـ Strategy، الأصول الرقمية ليست مجرد أدوات مالية بسيطة، بل هي ابتكار تكنولوجي أساسي قادر على إعادة تشكيل النظام المالي العالمي — الشركات التي تستثمر في البنية التحتية المرتبطة بالبيتكوين تبني بيئة مالية جديدة، وهو مسار لا يختلف عن الشركات الرائدة التي استثمرت بشكل عميق في تقنيات ناشئة في التاريخ، مثل شركة ستاندرد أويل في القرن التاسع عشر وشركة AT&T في القرن العشرين التي بنت شبكة الهاتف.
كما أن الشركات التي تركز على الأصول الرقمية اليوم تكرر مسار “المؤسس التكنولوجي”، ويجب عدم استبعادها بشكل بسيط وفقًا لقواعد المؤشر التقليدية.
DAT هي شركة تشغيلية وليست صندوق استثمار سلبي
هذا هو جوهر دفاع Strategy — شركات مخازن الأصول الرقمية (DAT) هي شركات ذات نموذج تجاري كامل، وليست صناديق استثمارية استحواذية بسيطة على البيتكوين. على الرغم من أن Strategy تمتلك أكثر من 600,000 بيتكوين، إلا أن قيمتها الأساسية لا تعتمد على تقلبات سعر البيتكوين، بل على تصميم وإطلاق أدوات “الائتمان الرقمي” الفريدة التي تخلق عوائد مستدامة للمساهمين.
على وجه التحديد، تشمل أدوات “الائتمان الرقمي” التي تصدرها Strategy أسهمًا مفضلة ذات معدلات أرباح ثابتة أو متغيرة، وأوراق مالية ذات أولوية مختلفة، وشروط حماية ائتمانية، وتجمع الأموال من خلال بيع هذه الأدوات ثم تستخدمها لزيادة حيازتها من البيتكوين. طالما أن العائد الاستثماري طويل الأمد على البيتكوين يتجاوز تكاليف التمويل المقومة بالدولار، يمكن للشركة أن توفر عوائد مستقرة للمساهمين والعملاء. تؤكد Strategy أن هذا النموذج “التشغيلي النشط + زيادة الأصول” يختلف جوهريًا عن المفهوم السلبي لإدارة صناديق الاستثمار أو ETFs، ويجب اعتباره شركة تشغيلية طبيعية.
وفي الوقت نفسه، تتسائل Strategy في رسالتها: لماذا يمكن لعمالقة النفط، وصناديق الاستثمار العقاري (REITs)، وشركات الأخشاب أن تمتلك مركزيًا فئة واحدة من الأصول، دون أن تُصنف كصندوق استثمار وتُستبعد من المؤشر؟ إن تخصيص قيود خاصة على شركات الأصول الرقمية فقط هو انتهاك واضح لمبدأ العدالة في الصناعة.
50% حد الأصول الرقمية هو قرار تعسفي، وتمييزي، وغير عملي
تشير Strategy إلى أن اقتراح MSCI يتبنى معيارًا تمييزيًا. العديد من الشركات الكبرى في الصناعات التقليدية تمتلك أيضًا حصة عالية من فئة أصول واحدة، بما في ذلك شركات النفط والغاز، وصناديق الاستثمار العقاري، وشركات الأخشاب، وشركات البنية التحتية للكهرباء. ومع ذلك، فإن MSCI تخصص معيارًا استثنائيًا لإقصاء شركات الأصول الرقمية، مما يُعد تمييزًا واضحًا غير عادل.
من ناحية التطبيق، هناك أيضًا مشاكل خطيرة. بسبب تقلبات أسعار الأصول الرقمية الحادة، قد تدخل شركة واحدة وتخرج من مؤشر MSCI بشكل متكرر خلال أيام، مما يسبب فوضى في السوق. بالإضافة إلى ذلك، الاختلافات بين المعايير المحاسبية (مثل GAAP الأمريكي و IFRS الدولي) ستؤدي إلى معاملة مختلفة للشركات ذات نماذج أعمال مماثلة بناءً على بلد التسجيل.
انتهاك مبدأ الحيادية للمؤشر، وتوجيه السياسات
ترى Strategy أن اقتراح MSCI هو في جوهره حكم على قيمة نوع معين من الأصول، وهو ينتهك المبدأ الأساسي الذي يجب أن يحافظ عليه مزودو المؤشرات وهو الحيادية. تدعي MSCI أنها تقدم تغطية “شاملة” للمؤشرات، بهدف عكس “تطور سوق الأسهم الأساسي”، ويجب ألا تتخذ قرارات بشأن “جودة أو ملاءمة أي سوق أو شركة أو استراتيجية أو استثمار”.
باختيار استبعاد شركات الأصول الرقمية بشكل انتقائي، فإن MSCI تتخذ فعليًا قرارًا سياسيًا نيابة عن السوق، وهو أمر يجب أن تتجنبه مزودات المؤشرات.
مخالفة الاستراتيجية الأمريكية للأصول الرقمية
تؤكد Strategy أن هذا الاقتراح يتعارض مع أهداف القيادة الرقمية للأصول التي وضعتها إدارة ترامب. في أول أسبوع من توليها، وقعت إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا لتعزيز نمو التكنولوجيا المالية الرقمية، وأنشأت احتياطيًا استراتيجيًا للبيتكوين، بهدف جعل الولايات المتحدة رائدة عالميًا في مجال الأصول الرقمية.
لكن إذا تم تطبيق اقتراح MSCI، فسيمنع بشكل مباشر صناديق التقاعد الأمريكية، وخطط 401 (k) وغيرها من الأموال طويلة الأجل من الاستثمار في شركات الأصول الرقمية، مما يؤدي إلى خروج مئات الملايين من الدولارات من رأس المال من هذا القطاع، مما يعيق تطوير الشركات المبتكرة في الأصول الرقمية الأمريكية، وقد يضعف أيضًا قدرة أمريكا التنافسية في هذا المجال الاستراتيجي، وهو يتعارض مع السياسات الحكومية المعتمدة.
وتقتبس Strategy تقديرات من محللين تقول إن شركة Strategy وحدها قد تواجه تصفية غير نشطة بقيمة تصل إلى 2.8 مليار دولار نتيجة لاقتراح MSCI. هذا لا يضر Strategy فقط، بل قد يخلق رد فعل سلبي في نظام الأصول الرقمية بأكمله، مثل دفع شركات تعدين البيتكوين إلى بيع الأصول مبكرًا لضبط هيكل أصولها، مما يختل توازن سوق الأصول الرقمية بشكل طبيعي.
مطالب Strategy النهائية
تقدم Strategy في رسالتها المفتوحة مطلبين رئيسيين:
الأول هو أن تقوم MSCI بسحب هذا الاقتراح بشكل كامل، وأن يختبر السوق قيمة شركات مخازن الأصول الرقمية (DAT) من خلال المنافسة الحرة، وأن يعكس المؤشر مستقبل التكنولوجيا المالية بشكل حيادي وموثوق.
الثاني هو، إذا أصرت MSCI على المعاملة الخاصة لشركات الأصول الرقمية، فلابد من توسيع نطاق الاستشارة في الصناعة، وتمديد فترة التشاور، وتقديم مبررات منطقية كافية لشرح مدى معقولية القواعد.
Strategy ليست وحيدة في المعركة
ليست Strategy وحدها في هذا الصراع. وفقًا لبيانات BitcoinTreasuries.NET، حتى 11 ديسمبر، تمتلك 208 شركة مدرجة أكثر من 1,07 مليون بيتكوين، وهو أكثر من 5% من العرض الإجمالي للبيتكوين، بقيمة تقارب 1000 مليار دولار.
المصدر: BitcoinTreasuries.NET
هذه الشركات الخاصة بالمخازن الرقمية للأصول أصبحت جسرًا هامًا لاعتماد المؤسسات للعملة المشفرة، وتوفر تعرضًا غير مباشر ومتوافقًا مع اللوائح لصناديق التقاعد والصناديق التبرعية وغيرها من المؤسسات المالية التقليدية.
في السابق، اقترحت شركة Strive، التي تمتلك البيتكوين، أن على MSCI أن تعيد اختيار الشركات الأصول الرقمية للسوق. أحد الحلول البسيطة والمباشرة هو إنشاء نسخة من المؤشر الحالي تستبعد شركات مخازن الأصول الرقمية، مثل مؤشر MSCI USA ex Digital Asset Treasuries و MSCI ACWI ex Digital Asset Treasuries، من خلال آلية تصفية شفافة تتيح للمستثمرين اختيار المؤشر المرجعي الذي يتابعونه، مما يحافظ على تكامل المؤشر ويلبي احتياجات المستثمرين المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت منظمة Industry Bitcoin for Corporations مبادرة توقيع جماعي تطالب MSCI بسحب هذا الاقتراح الخاص بالأصول الرقمية، وتؤكد على ضرورة تصنيف الشركات وفقًا لنموذجها التجاري، والأداء المالي، وخصائص التشغيل، بدلاً من الاعتماد فقط على نسبة الأصول. وفقًا لموقع المنظمة، وقّع حتى الآن 309 شركات أو مستثمرين على الرسالة، بما يشمل Strategy، بالإضافة إلى شركات مثل Strive، BitGo، Redwood Digital Group، 21MIL، Btc inc، DeFi Development Corp، وقادة آخرين في الصناعة، بالإضافة إلى العديد من المطورين والمستثمرين الأفراد.
الخلاصة
هذه المواجهة بين Strategy و MSCI، في جوهرها، مناقشة جوهرية حول “كيفية دمج الابتكار المالي الناشئ في النظام التقليدي”. كشركات مخازن الأصول الرقمية (DAT)، فهي ليست شركة تقنية بحتة، وليست صندوق استثمار بسيط، بل هي نموذج تجاري جديد يعتمد على الأصول الرقمية.
يحاول اقتراح MSCI تصنيف هذه الكيانات المعقدة على أنها “صناديق استثمار” واستبعادها من المؤشر بناءً على معيار “50% من الأصول”، بينما تصر Strategy على أن هذا التبسيط هو فهم خاطئ لجوهر عملها، وهو انحراف عن مبدأ الحيادية للمؤشر. مع اقتراب موعد القرار في 15 يناير 2026، فإن نتيجة هذه المواجهة ستحدد ليس فقط “مؤهل دخول” العديد من الشركات التي تمتلك البيتكوين إلى المؤشر، بل ستحدد أيضًا مستقبل مكانة صناعة الأصول الرقمية في النظام المالي التقليدي العالمي، وتحدد “الحدود الحاسمة” لبقائها على قيد الحياة.