الأسواق المعادن الثمينة شهدت تقلبات مذهلة خلال الشهر الماضي. من ارتفاعات حادة إلى هبوط مفاجئ، ومن خسائر ضخمة إلى تدخلات إنقاذ عاجلة — القصة وراء ذلك تثير التفكير العميق.
**هبوط مفاجئ في ليلة واحدة، السوق يدخل حالة من الذعر**
في أواخر ديسمبر، شهد سعر الذهب العالمي انعطافًا مفاجئًا. هبط بمقدار 246 دولارًا في يوم واحد (حوالي 1722 يوان صيني)، وارتفعت أسعار الذهب الآجلة في نيويورك بشكل جنوني وخسرت 268 دولارًا (حوالي 1876 يوان). هذا التحول الفوري جعل العديد من المستثمرين المتفائلين غير مستعدين.
لكن الأمر لم يحدث من فراغ. في الليلة التي سبقت هبوط سعر الذهب، انتشرت رسالة في السوق — حيث أبلغ أحد البنوك الأمريكية الكبرى عن طلب هامش إضافي ضخم بسبب مراكز البيع على الفضة، بمبلغ يصل إلى 23 مليار دولار. هذا العام، ارتفعت أسعار الفضة بنحو 150%، وتبع ذلك إشعارات هامش إضافي من البورصات. يُقال إن البنك لم يتمكن من جمع التمويل في الوقت المناسب، مما أدى إلى إغلاق مراكز البيع قسرًا وخسائر ضخمة.
**الاحتياطي الفيدرالي يتدخل مجددًا: ثاني تدخل خلال نصف شهر**
تصاعدت الأمور بسرعة. قام الاحتياطي الفيدرالي بسرعة بإضافة 340 مليار دولار من السيولة إلى السوق بشكل عاجل. وهذه هي المرة الثانية خلال نصف شهر فقط، بعد أن أضاف 180 مليار دولار الأسبوع الماضي. من الواضح أن بعض المؤسسات المالية أصبحت "كبيرة جدًا لدرجة لا يمكن أن تفشل"، وعند حدوث مخاطر نظامية، يجب التدخل لإنقاذها.
انتشرت موجة من الذعر بسرعة. تراجعت أسهم شركات التعدين والمعادن الثمينة بشكل حاد، حيث هبط سهم هارموني جولد بأكثر من 8%، وتراجع سهم باناميا للفضة بنحو 6%. السوق هكذا، يبيع الناس أولاً ثم يفكرون، فالمخاطر غير المؤكدة يجب تجنبها.
**الفرق بين الذهب الورقي والذهب الفعلي، والارتفاع في الفارق السعري لأعلى مستوى منذ عشر سنوات**
الأمر الأكثر إثارة هو أن سوق العقود الآجلة وسوق السوق الفعلي بدأوا في الانفصال بشكل كبير.
عقود الفضة الآجلة على COMEX (الفضة الورقية) هبطت إلى حوالي 75 دولارًا للأونصة، لكن في الوقت نفسه، كانت أسعار الفضة المادية في شنغهاي تُعرض بسعر 85 دولارًا، وفي دبي وصلت إلى 91 دولارًا. هذا الفارق في السعر بين السوقين وصل إلى أعلى مستوى منذ عقود.
ماذا يعني ذلك؟ يعني أن السيطرة على التسعير في أوروبا وأمريكا تتراجع. بدأ العديد من المتاجرين بالمراجحة في شراء الذهب والفضة في الولايات المتحدة وبيعها في شنغهاي ودبي. ومع تراجع مخزونات الذهب والفضة في شيكاغو ولندن، تزداد مكانة مراكز التسعير في الشرق.
**مخاطر نظامية وإعادة هيكلة السوق**
على مدى السنوات الماضية، قامت بعض البنوك الكبرى باستخدام "الذهب الورقي"
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
AirdropHunterWang
· منذ 13 س
انخفضت أسعار الفضة الورقية بشكل حاد في ذلك اليوم، وكدت أن أُحاصر وأفلس، لحسن الحظ لم أضع كل أموالي في ذلك... الآن أرى أنه لا بد من تخزين الأصول المادية.
شاهد النسخة الأصليةرد0
AirdropGrandpa
· منذ 13 س
2.3 مليار دولار إضافية للضمانات؟ يا إلهي، هذه المؤسسة الكبيرة حقًا غير معقولة، لحسن الحظ أن الاحتياطي الفيدرالي يتكفل بالأمر، هاها
شاهد النسخة الأصليةرد0
ForkYouPayMe
· منذ 13 س
بدأ الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى في ضخ السيولة، هذه الحيلة التي استمرت لسنوات طويلة لا تزال على حالها، فالأشياء الكبيرة التي لا يمكن أن تنهار تعتبر كذلك.
شاهد النسخة الأصليةرد0
MEVHunterX
· منذ 14 س
يا إلهي، مرة أخرى إنقاذ السوق من قبل الاحتياطي الفيدرالي؟ لقد سئمنا من هذه الحيلة... هل يعني ذلك أنه طالما لا يمكن أن ينهار، يمكنهم طباعة النقود بلا حدود؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
BlockchainWorker
· منذ 14 س
يا إلهي، الفرق بين الورق الفضي والسلع الفورية كبير جدًا؟ هل ستنهار...
شاهد النسخة الأصليةرد0
FlashLoanKing
· منذ 14 س
23 مليار دولار من追保، مباشرة إلى الإفلاس... هذه هي نتيجة لعب البنوك الكبرى بالذهب الورقي
فرق سعر الذهب الورقي الفوري كبير جدًا، والمستثمرون في المراجحة بالتأكيد سيتكبدون خسائر فادحة، يبدو أن النفوذ الشرقي على وشك أن يبرز حقًا
الاحتياطي الفيدرالي ينقذ الاقتصاد مرتين في شهر واحد، هذا الوتيرة تشبه إنقاذ وحدة العناية المركزة، لا يمكن إخفاء مخاطر النظام
انخفض سعر الذهب الآجل بمقدار 268 دولار، من المحتمل أن يخسر المتفائلون حتى يشككوا في حياتهم، هل هذا هو إدارة المخاطر؟
الفرق بين سعر الفضة المادية والعرض يحقق أعلى مستوى له خلال عشر سنوات، حتى البائعين على المكشوف لا يستطيعون دفع السعر لأسفل... شيء ممتع
الأسواق المعادن الثمينة شهدت تقلبات مذهلة خلال الشهر الماضي. من ارتفاعات حادة إلى هبوط مفاجئ، ومن خسائر ضخمة إلى تدخلات إنقاذ عاجلة — القصة وراء ذلك تثير التفكير العميق.
**هبوط مفاجئ في ليلة واحدة، السوق يدخل حالة من الذعر**
في أواخر ديسمبر، شهد سعر الذهب العالمي انعطافًا مفاجئًا. هبط بمقدار 246 دولارًا في يوم واحد (حوالي 1722 يوان صيني)، وارتفعت أسعار الذهب الآجلة في نيويورك بشكل جنوني وخسرت 268 دولارًا (حوالي 1876 يوان). هذا التحول الفوري جعل العديد من المستثمرين المتفائلين غير مستعدين.
لكن الأمر لم يحدث من فراغ. في الليلة التي سبقت هبوط سعر الذهب، انتشرت رسالة في السوق — حيث أبلغ أحد البنوك الأمريكية الكبرى عن طلب هامش إضافي ضخم بسبب مراكز البيع على الفضة، بمبلغ يصل إلى 23 مليار دولار. هذا العام، ارتفعت أسعار الفضة بنحو 150%، وتبع ذلك إشعارات هامش إضافي من البورصات. يُقال إن البنك لم يتمكن من جمع التمويل في الوقت المناسب، مما أدى إلى إغلاق مراكز البيع قسرًا وخسائر ضخمة.
**الاحتياطي الفيدرالي يتدخل مجددًا: ثاني تدخل خلال نصف شهر**
تصاعدت الأمور بسرعة. قام الاحتياطي الفيدرالي بسرعة بإضافة 340 مليار دولار من السيولة إلى السوق بشكل عاجل. وهذه هي المرة الثانية خلال نصف شهر فقط، بعد أن أضاف 180 مليار دولار الأسبوع الماضي. من الواضح أن بعض المؤسسات المالية أصبحت "كبيرة جدًا لدرجة لا يمكن أن تفشل"، وعند حدوث مخاطر نظامية، يجب التدخل لإنقاذها.
انتشرت موجة من الذعر بسرعة. تراجعت أسهم شركات التعدين والمعادن الثمينة بشكل حاد، حيث هبط سهم هارموني جولد بأكثر من 8%، وتراجع سهم باناميا للفضة بنحو 6%. السوق هكذا، يبيع الناس أولاً ثم يفكرون، فالمخاطر غير المؤكدة يجب تجنبها.
**الفرق بين الذهب الورقي والذهب الفعلي، والارتفاع في الفارق السعري لأعلى مستوى منذ عشر سنوات**
الأمر الأكثر إثارة هو أن سوق العقود الآجلة وسوق السوق الفعلي بدأوا في الانفصال بشكل كبير.
عقود الفضة الآجلة على COMEX (الفضة الورقية) هبطت إلى حوالي 75 دولارًا للأونصة، لكن في الوقت نفسه، كانت أسعار الفضة المادية في شنغهاي تُعرض بسعر 85 دولارًا، وفي دبي وصلت إلى 91 دولارًا. هذا الفارق في السعر بين السوقين وصل إلى أعلى مستوى منذ عقود.
ماذا يعني ذلك؟ يعني أن السيطرة على التسعير في أوروبا وأمريكا تتراجع. بدأ العديد من المتاجرين بالمراجحة في شراء الذهب والفضة في الولايات المتحدة وبيعها في شنغهاي ودبي. ومع تراجع مخزونات الذهب والفضة في شيكاغو ولندن، تزداد مكانة مراكز التسعير في الشرق.
**مخاطر نظامية وإعادة هيكلة السوق**
على مدى السنوات الماضية، قامت بعض البنوك الكبرى باستخدام "الذهب الورقي"