الاضطرابات الشديدة في سوق الفضة تطلق إشارة — فشل الأصول التقليدية كملاذ آمن. عندما يواجه سوق المعادن الثمينة أزمة سيولة، يبدأ المستثمرون الباحثون عن تخصيص الأصول في البحث عن وجهة جديدة، ويصبح سوق العملات المشفرة هو المستفيد الرئيسي من هذه التحويلات المالية.

فهم كيف حدثت هذه الموجة الأخيرة من السوق سهل. بعد أن تعرضت الرافعة المالية في عقود الفضة وصناديق الاستثمار المتداولة لضربة قوية، بدأ هؤلاء الذين يملكون ميول مخاطرة عالية في الفرار، وبدأت تلك الأموال في التوجه نحو سوق العملات المشفرة للبحث عن فرص للتحوط. في الوقت نفسه، تتراجع ثقة الأموال التقليدية في الفضة — رغم أن الذهب لا يزال المفضل، إلا أن المزيد من الناس بدأوا يراقبون "الذهب الرقمي" بيتكوين. وتأتي مخاوف أعمق من النظام المالي نفسه، حيث أثارت الشائعات حول سيولة البنوك حذر الناس من التمويل المركزي، وتحول جزء من الأموال مباشرة إلى الأصول المشفرة اللامركزية.

لكن يجب توضيح أن تدفق هذه الأموال ليس عقد تأمين باتجاه واحد. لا تزال سوق العملات المشفرة تصنف على أنها "أصول مخاطرة"، وإذا حدث اضطراب شامل في الأسواق المالية العالمية، فإن رد فعل المستثمرين الأول سيكون "النقد هو الملك"، وقد تنخفض الأصول المشفرة مع الأصول ذات المخاطر، بدلاً من أن تكون الخيار الأول للملاذ الآمن. في الواقع، أداء العملات المشفرة في عام 2025 كان غير متحمس، ولم تكن الأجواء العامة في السوق متفائلة جدًا.