لا يمكن للمعادلات الرياضية أن تستنتج إجماع المجتمع، والمؤشرات التقنية لا تقيس الثقافة والفيروسات. في هذا العصر الذي يمكن فيه تغريدة واحدة أن تثير موجة جنونية في السوق، نشهد تغيرات جذرية في منطق الاستثمار.

كلاعب قديم في عالم العملات الرقمية، رأيت العديد من المشاريع التي ولدت ثم دفنت. تلك المشاريع ذات العوائد "الفائقة" التي تغلف بشكل جميل؟ معظمها فخ بونزي مصمم بعناية — الأموال التي تأتي لاحقًا تُستخدم لدفع فوائد من سبقهم. لقد لعبت هذه اللعبة لسنوات، ومن المؤكد أنك مللت منها.

لكن عملة MEME؟ فهي تلعب وفق قواعد مختلفة تمامًا.

البطريق بوب يرتدي قبعة ويصبح أصلًا، وصورة الكلب شيبا ترتفع إلى قيمة سوقية بمليارات — عند رؤية هذا المشهد، أدركت فجأة. السوق لم يعد ساحة للمنافسة التقنية، بل أصبح ساحة لصراع الإجماع المجتمعي والهوية الثقافية.

من نكتة إلى أصل بمكانة ظاهرة، كيف استطاعت عملة MEME أن تفعل ذلك؟

تم إنشاء DOGE في 2013 كمزحة على شبكة البيتكوين، ولم يتوقع أحد أن ينمو ليصبح عملاقًا بقيمة سوقية تقدر بمئات المليارات. والأكثر روعة، أن PEPE التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، تضاعفت آلاف المرات في وقت قصير، واحتلت مكانة عالية في قطاع MEME من حيث القيمة السوقية.

قيمة عملة MEME واضحة جدًا — ليست من خلال بروتوكولات تقنية معقدة، ولا من خلال وعود بعوائد، بل من خلال اعتراف المجتمع وقوة الانتشار الثقافي الواسعة.

انظر إلى البيانات الحالية: في 2025، تجاوزت القيمة السوقية الإجمالية لعملات MEME 80 مليار دولار، بزيادة قدرها 300% عن 2024. لا تزال DOGE تتصدر حجم التداول اليومي، وحصة سوق MEME تتجاوز العديد من المشاريع القديمة، وأهميتها في سوق التشفير تزداد يومًا بعد يوم.