هذه الموجة من سوق الفضة خرجت عن السيطرة بشكل كامل — حيث حققت ارتفاعات مضاعفة هذا العام، متفوقة على الذهب بنسبة 150 نقطة مئوية. الأسبوع الماضي، بلغ حجم تداول الفضة الفوري مباشرة 21 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ حوالي 15 عامًا، مع العلم أن ذلك الأسبوع كان عطلة عيد الميلاد، وكان من المفترض أن ينخفض فيها تفاعل السوق، لكن العكس هو الذي حدث، وارتفعت وتيرة النشاط بشكل جنوني.

ومع ذلك، من خلال التدفقات الصافية التراكمية منذ بداية العام حتى الآن، فإن الفضة على الرغم من أنها كانت نشطة، إلا أن التدفقات لم تتجاوز 3.4 مليار دولار، وهو رقم لا يُعتبر مبالغًا فيه بشكل خاص. بالمقارنة، استقطب الذهب هذا العام 23 مليار دولار، ومنتجات تداول البيتكوين الفورية جذبت أيضًا 25 مليار دولار من الاستثمارات. هذا يدل على أنه على الرغم من أن الفضة كانت في دائرة الضوء مؤخرًا، إلا أن التركيز الحقيقي للمستثمرين لا يزال موجهًا نحو الأصول التقليدية كملاذ آمن، والبيتكوين كأداة مالية ناشئة. النشاط القصير الأمد وتوزيع الأموال على المدى المتوسط يبدو أنهما غير متوافقين، وما سيحدث لاحقًا يعتمد على مدى استدامة هذا الزخم في عمليات الشراء.