قبل ليلة رأس السنة الجديدة، يرحب السوق بأسبوع حاسم. يبدو أن هذا الأسبوع هادئ، لكنه في الواقع مليء بالتيارات الخفية — حدثان كبيران سيحددان مباشرة وتيرة التداول القادمة.

الأول، محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في صباح 31 ديسمبر. هذا ليس مجرد بيانات، بل هو "حوار داخلي" لصناع السياسات. ما الذي يهم السوق أكثر؟ ليس ما فعلوه في الماضي، بل موقفهم من مسار خفض الفائدة في العام القادم — مدى الاختلاف داخل الاحتياطي الفيدرالي. هذا المحضر سيحدد توقعات خفض الفائدة القادمة، ويؤثر مباشرة على تخصيص الأصول على مستوى العالم.

الثاني، دخول الأسواق العالمية تدريجيًا في وضع العطلات. بدءًا من الأربعاء، بدأت العديد من الأسواق في الإغلاق المبكر أو تقليل ساعات التداول. بحلول الخميس والجمعة، توقفت الأسواق الرئيسية مثل الأسهم الأمريكية، النفط، المعادن الثمينة، والعملات الأجنبية عن العمل تقريبًا. ما الذي يعنيه هذا الترتيب العادي للعطلات في الواقع؟ سيولة تتبخر في لحظة.

السوق الذي يعاني من نقص السيولة يتميز بخصائص واضحة. أولاً، أي تدفق صغير للأموال يمكن أن يسبب تقلبات حادة في الأسعار، وقد ترسم صفقة واحدة خطًا طويلًا. ثانيًا، عند ظهور أخبار مفاجئة، السوق ذات المشاركين القليلين ستدخل في حالة "تشنج"، مع تقلبات غير متوقعة في الارتفاع والانخفاض.

لذا، المهمة الأساسية لهذا الأسبوع واضحة جدًا: لا تفكر في استغلال الفرص بسرعة، بل حافظ على هدوئك، وراقب مشاعر السوق عن كثب، وادخر القوة للسوق الحقيقي في العام الجديد.

نصائح التداول بسيطة — حافظ على مركزك ضمن منطقة الراحة النفسية، ولا تضع أموالًا كبيرة في محاولة للمخاطرة عندما تكون السيولة شبه معدومة. اقضِ وقتًا أكثر في المراقبة بدلاً من التداول المتكرر. عندما يعود السوق من حالة "السبات الشتوي"، ستعود الوتيرة إلى طبيعتها. حافظ على هدوئك، وكن صبورًا، فالفرص دائمًا موجودة.