لا تتهرب من المسؤولية بعد الآن، فإفلاسك لم يكن أبداً خطأ السوق
الكثير من الناس عندما يتعرضون للإفلاس يكون رد فعلهم الأول هو لوم المنصة، أو المقامرين، أو السوق. لكنني شاهدت الكثير من سجلات التداول، وبصراحة — المشكلة غالباً تكون في أنفسهم.
قبل فترة، اشتكى لي أحد الأصدقاء من خسائره، فراجعت سجلات تداولاته، وفهمت الأمر على الفور. حسابه فيه فقط 10,000 ريال، وخسارة مؤقتة قدرها 500 ريال تجعله لا ينام، ومع ذلك يغامر بمركز قدره 30,000 ريال ويشدد على الرافعة المالية. هذا ليس استثماراً، بل هو عقلية مقامر. عندما يتقلب السوق، يُمسح حسابه مباشرة، ولا تتاح له فرصة للرد.
المنطق الأساسي لعقود التداول، في الغالب، غير مفهوم بشكل صحيح. يعتقد الكثير من المتداولين الأفراد أن الأمر مجرد لعبة تخمين الاتجاه، لكن هذا غير صحيح — جوهرها هو إدارة المخاطر. الخبراء الحقيقيون يقضون 70% من وقتهم في الانتظار. الانتظار لمتى؟ انتظار تأكيد الإشارة قبل اتخاذ القرار. هم لا يترددون في وقف الخسارة، يقطعون الخسائر عند الحاجة، ولا يترددون.
أما المتداولون الأفراد، فعندما تتصاعد عواطفهم، يتصرفون بسرعة، يدخلون ويخرجون بشكل متكرر، وكلما زاد انشغالهم، زادت خسائرهم، وفي النهاية يسلّمون الأرباح للسوق نقطة نقطة.
للبقاء على قيد الحياة، هناك كلمة واحدة: ضبط النفس. عندما يطارد الآخرون الارتفاعات ويبيعون الانخفاضات، يجب أن تكون هادئاً وتنتظر. عندما يملأ الآخرون مراكزهم ويضعون كل أموالهم، يجب أن تتحكم بصرامة في حجم مركزك. إدارة رأس المال بسيطة: حدد خسارتك في كل صفقة بنسبة لا تتجاوز 5% من حسابك، وعندما تربح، زد تدريجياً من حجم مركزك لترك الأرباح تتراكم.
العقود في جوهرها لعبة حسابات دقيقة، وليست مقامرة. من يفهم كيفية وقف الخسارة والتحكم في المركز، يمكنه تحقيق أرباح ثابتة؛ أما من يعتمد على الرافعة أو على الحدس، فسيخرج عاجلاً أم آجلاً. من ينجو ويحقق أرباحاً في السوق هم دائماً من يمتلكون الانضباط ويجرؤون على اتخاذ القرارات.
هل أنت مستعد للتغيير؟
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 17
أعجبني
17
7
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
LiquidatedAgain
· 12-27 02:54
لقد تم تصفيتي بسبب جشعي الخاص، وقراءة هذا المقال تؤلمني كأنني أنظر في المرآة. قصة الرافعة المالية الكاملة لصديقي في حساب 10,000 تدور عني العام الماضي.
في الحقيقة، كلمة وقف خسارة سهلة النطق، وعندما تضغط على إصبعك، تبدأ بالتردد - "انتظر قليلا وربما يرتد الخسارة"، ونتيجة لذلك سيتم إعلامك بالتصفية. الآن أفهم ما هي نقطة التحكم في المخاطر، ولو كنت أعلم، لما فقدت الدم مرارا وتكرارا.
لم أعد أوبخ المنصة، لذا سأوبخ الآن.
شاهد النسخة الأصليةرد0
FundingMartyr
· 12-27 02:54
أوه، أنت على حق، فقط لا أستطيع السيطرة على يدي. عندما أرى تقلبات السوق، أريد أن أتصرف، وكلما خسرت أكثر، أريد أن أتعافى، ثم ينتهي الأمر بدون شيء.
شاهد النسخة الأصليةرد0
PaperHandSister
· 12-27 02:53
لقد قلت الحقيقة، لكن هل تم التغيير حقًا؟ أم أنه عند قدوم السوق مرة أخرى، ستعود إلى وضعية الشراء الكامل مرة أخرى
شاهد النسخة الأصليةرد0
BearHugger
· 12-27 02:52
هذا صحيح، لكني أريد أن أسأل — لماذا دائمًا عندما يحين الوقت أتمكن من الصمود وأتجنب الدخول؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
UncleLiquidation
· 12-27 02:39
لا غبار على كلامك، لكن معظم الناس ببساطة لا يستمعون. لقد رأيت من ينهار حسابه، وأي منهم لم يمت بسبب جشعه الخاص
شاهد النسخة الأصليةرد0
GhostInTheChain
· 12-27 02:38
لا غبار على كلامك، لكن معظم الناس لا يستطيعون التغيير على الإطلاق، وأنا أيضًا... الاستراتيجية التي تقول بوقف الخسارة عند 5% تبدو بسيطة، لكن عندما تتعرض لخسارة فعلية، ترغب في الصمود قليلاً.
شاهد النسخة الأصليةرد0
SchrodingersPaper
· 12-27 02:27
الكلام صحيح من حيث المبدأ... لكن عندما تبدأ السوق في الانطلاق، من يستطيع أن يسيطر على نفسه بحق الجحيم؟ هذا هو السبب في أنني أقول دائمًا أن أوقف الخسارة، ومع ذلك أظل أتحمل الصفقة.
لا تتهرب من المسؤولية بعد الآن، فإفلاسك لم يكن أبداً خطأ السوق
الكثير من الناس عندما يتعرضون للإفلاس يكون رد فعلهم الأول هو لوم المنصة، أو المقامرين، أو السوق. لكنني شاهدت الكثير من سجلات التداول، وبصراحة — المشكلة غالباً تكون في أنفسهم.
قبل فترة، اشتكى لي أحد الأصدقاء من خسائره، فراجعت سجلات تداولاته، وفهمت الأمر على الفور. حسابه فيه فقط 10,000 ريال، وخسارة مؤقتة قدرها 500 ريال تجعله لا ينام، ومع ذلك يغامر بمركز قدره 30,000 ريال ويشدد على الرافعة المالية. هذا ليس استثماراً، بل هو عقلية مقامر. عندما يتقلب السوق، يُمسح حسابه مباشرة، ولا تتاح له فرصة للرد.
المنطق الأساسي لعقود التداول، في الغالب، غير مفهوم بشكل صحيح. يعتقد الكثير من المتداولين الأفراد أن الأمر مجرد لعبة تخمين الاتجاه، لكن هذا غير صحيح — جوهرها هو إدارة المخاطر. الخبراء الحقيقيون يقضون 70% من وقتهم في الانتظار. الانتظار لمتى؟ انتظار تأكيد الإشارة قبل اتخاذ القرار. هم لا يترددون في وقف الخسارة، يقطعون الخسائر عند الحاجة، ولا يترددون.
أما المتداولون الأفراد، فعندما تتصاعد عواطفهم، يتصرفون بسرعة، يدخلون ويخرجون بشكل متكرر، وكلما زاد انشغالهم، زادت خسائرهم، وفي النهاية يسلّمون الأرباح للسوق نقطة نقطة.
للبقاء على قيد الحياة، هناك كلمة واحدة: ضبط النفس. عندما يطارد الآخرون الارتفاعات ويبيعون الانخفاضات، يجب أن تكون هادئاً وتنتظر. عندما يملأ الآخرون مراكزهم ويضعون كل أموالهم، يجب أن تتحكم بصرامة في حجم مركزك. إدارة رأس المال بسيطة: حدد خسارتك في كل صفقة بنسبة لا تتجاوز 5% من حسابك، وعندما تربح، زد تدريجياً من حجم مركزك لترك الأرباح تتراكم.
العقود في جوهرها لعبة حسابات دقيقة، وليست مقامرة. من يفهم كيفية وقف الخسارة والتحكم في المركز، يمكنه تحقيق أرباح ثابتة؛ أما من يعتمد على الرافعة أو على الحدس، فسيخرج عاجلاً أم آجلاً. من ينجو ويحقق أرباحاً في السوق هم دائماً من يمتلكون الانضباط ويجرؤون على اتخاذ القرارات.
هل أنت مستعد للتغيير؟