مؤخرًا تصدرت خبرًا، حيث أعلن أكبر بنك في روسيا — بنك الادخار الفيدرالي — عن خطوة كبيرة مفاجئة: إطلاق قروض الرهن العقاري باستخدام البيتكوين بشكل رسمي.

بصراحة، هذا ليس مشروع اختبار لمؤسسة صغيرة، بل هو عملاق مالي ذو وظائف مالية على مستوى الدولة، يفتح بابًا أمام البيتكوين في ميزانيته العمومية. الإشارة التي يرسلها هذا الأمر، أقوى بكثير من أي هتاف بـ «قد حان سوق الثور» — فالبيتكوين يُنظر إليه الآن كأصل قانوني من قبل النظام المالي السائد.

لكن وراء الاحتفالات، هناك مشكلة قاتلة تواجهنا: على أي أساس يحدد البنك سعر البيتكوين الخاص بك؟

فكر من زاوية أخرى: أنت تستخدم البيتكوين كضمان مقابل الروبل. ما هو أكثر شيء يخشاه البنك؟ هو عدم القدرة على تحديد القيمة الحقيقية لهذه البيتكوين بدقة. وإذا اعتمد على سعر منصة تداول واحدة، ماذا لو قام أحدهم بالتلاعب بالبيانات سرًا؟ بسرعة، قد يتحمل البنك ديونًا سيئة كثيرة.

هذه هي القيمة الأساسية للذكاء الاصطناعي اللامركزي. من خلال تقنيات التحقق من خلال عدة عقد، وإثبات المعرفة الصفرية، يمكن توفير بيانات أسعار الأصول على السلسلة التي تكون مقاومة للاحتيال، وقابلة للتحقق في الوقت الحقيقي، وتحديثات خلال ميلي ثانية. عندما تتجه السفينة المالية التقليدية نحو عالم التشفير، تصبح مثل هذه البنية التحتية «نظام تحديد المواقع العالمي» و«دعامة الثقة» لها.

في الواقع، ليست هذه حادثة معزولة. موافقة هيئة الأوراق المالية الأمريكية على صناديق ETF، ودمج البنوك الأوروبية مع الامتثال، والآن هذه الخطوة الروسية — ليست مجرد حركات سوقية بسيطة، بل هي ترقية لنظام مالي عالمي كامل.