هل فشلت DAO؟ في الواقع، الأمر ليس مفاجئًا جدًا، الجميع فقط أصبح صريحًا أخيرًا.

يمكن أن يكون على السلسلة بدون مالك، ولكن بمجرد أن يكون للمشروع قيمة، أو يمكن مقاضاته، أو يواجه تنظيمًا، فإن العالم سيدفعه لإيجاد "شخص يمكن محاسبته". المؤسسة، الشركة، الممثل القانوني — هذه الأشياء ليست مصادفة، بل هي صفعة خفيفة للواقع على المثالية. لم تُهزم اللامركزية، بل اختارت أن تتراجع خطوة.

ما هو أكبر فخ في DAO؟ الاعتقاد بأن "التصويت الجماعي يساوي براءة جماعية". لكن الواقع هو العكس تمامًا: القرارات يمكن أن تُصوت عليها، لكن المسؤولية يجب أن يتحملها شخص ما. تصويتك يمكن أن يكون مجهولاً، لكن في لحظة التوقيع، يجب أن تذكر اسمك. لذلك يبدو الأمر عاديًا — النقاش حول الحوكمة على السلسلة نشط جدًا، لكن المخاطر الحقيقية تتسلل بهدوء إلى كيان معين خارج السلسلة. هذا ليس خطأ برمجيًا، بل هو تعويض تلقائي للطبيعة البشرية.

ما إن يتعلق الأمر بالعلامة التجارية، حقوق العلامات التجارية، التنظيم، أو الحسابات البنكية، فإن اللامركزية تتوقف فجأة عن الكلام. لا تزال التصويتات قائمة، والجدالات مستمرة، لكن المشكلات الحاسمة تم تجاوزها. DAO يمكن أن يكون جيدًا في ضبط المعلمات، لكنه ينهار عندما تواجه عواقب واقعية لا يمكن التراجع عنها.

السخرية هنا أن هذا الانحدار ليس هجومًا من أعداء خارجيين، بل تراكمات من "قرارات عقلانية" تتجمع واحدة تلو الأخرى. لا خيانة، لا مؤامرة، فقط كل مرة يقولون "هذا أكثر أمانًا". كل تنازل يبدو معقولًا، وعندما تدرك الأمر، يكون السيادة قد تم تقسيمها، وتعاقد عليها، وتجميدها إلى الأبد.

لذا، فإن المؤسسة ليست خطة طوارئ، بل هي الشكل النهائي لللامركزية في العالم الحقيقي — غلاف يمكن للمجتمع أن يواصل التصويت فيه، ويحلم بأنه يملك السلطة، وفي الوقت نفسه لا يوقع على النتائج أبدًا. طالما أن المسؤولية لا يمكن فصلها، فإن اللامركزية ستظل مجرد قصة، ولا يمكن أن تصبح نظامًا.