لقد أرسل للتو إشارة مفاجئة للسوق: أعلنت وزيرة المالية اليابانية سايونا تاكاشو أن هذا البلد الذي يعاني من عجز موازنة مستمر منذ فترة طويلة قد يحقق لأول مرة منذ 28 عامًا فائضًا أوليًا في الميزانية العام المقبل. أين وعود "محرك الدين الدائم"؟ ماذا يعني هذا التحول؟
لننظر أولاً إلى تغيرين رئيسيين. الأول، تشديد مفاجئ في السياسة المالية. بعد سنوات من التحفيز المستمر، اليابان تعود إلى مسار الفائض، وهذا يعد خبرًا إيجابيًا مباشرًا لثقة الين الياباني — قد يعيد السوق تقييم مخاوفه طويلة الأمد بشأن ديون اليابان. الثاني، تظهر علامات واضحة على تباطؤ التضخم. انخفض مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو بنسبة 2.0% على أساس سنوي في ديسمبر، واستمر تراجع التضخم الأساسي، مما يخفف الضغط على البنك المركزي الياباني لرفع أسعار الفائدة.
لكن هناك مفارقة هنا: على الرغم من أن الين يجب أن يستفيد من توقعات تحسين الوضع المالي، إلا أن أداؤه الفعلي لا يزال ضعيفًا. في ظل هذا البيئة، بدأ رأس المال العالمي يعيد ترتيب استراتيجياته. الذهب، كأصل تقليدي للتحوط، يزداد جاذبيته من جديد؛ وفي الوقت نفسه، أصبحت العملات المشفرة مثل البيتكوين جزءًا من أدوات التحوط، خاصة تلك التي تعتمد على شبكات ذات رسوم معاملات منخفضة وسيولة عالية، وأصبحت من بين الأصول التي يركز عليها المتداولون.
المُحرك الحقيقي للمفاجآت لا يزال في الولايات المتحدة. سياسات ترامب "أمريكا أولاً" والنمو المرتبط بها، بالإضافة إلى إجراءات التعريفات الجمركية، يعيد تشكيل تدفقات رأس المال العالمية. إن خطوة اليابان في "الضغط على الفرامل" المالي تهدف إلى استقرار التوقعات الاقتصادية المحلية، ويجب أن تتكيف مع الصدمات الخارجية الناتجة عن سياسات الولايات المتحدة.
اقتصاد كان يعاني من عجز لمدّة 28 عامًا الآن يضطر إلى تقليص الإنفاق المالي، أمامه توازن بين التضخم والتوظيف، ومن الجانب الآخر عدم اليقين بشأن تغيّر السياسات الأمريكية. قوة البيتكوين والذهب والين الياباني نسبياً قد تحدد الاتجاه الحقيقي لرأس مال التحوط في المستقبل. كيف ترى هذا التحول في اليابان — هل هو تعديل استراتيجي طويل الأمد، أم مجرد إشارة عابرة؟
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
BlockchainRetirementHome
· 12-27 00:54
بدأت اليابان في التشدد، ويجب حقا إعادة تشكيل العالم بأسره، ويجب على موجة دوائر العملة هذه الاستفادة من الوضع.
---
الين ضعيف، لكن هذه الإشارة صديقة للبيتكوين، ويجب أن تتدفق صناديق الملاذ الآمن إلى مكان ما.
---
هل يقبل عجز 28 سنة؟ أفهم، هذا أمر مفروض من ترامب، لكنه ليس تعديلا نشطا.
---
الذهب والبيتكوين الآن يستحوذان على نفس الأموال، والعملات في شبكات الرسوم المنخفضة شائعة، وهذا هو نافذة الفرصة في دائرة العملات.
---
أليس هذا هو الفوضى المفضلة لأصول العملات المشفرة، وأن السعر يرتفع؟
---
التضخم الذي يهدئ البنك المركزي مفيد لدائرة العملة، ولا يمكن للصناديق أن تندفع إلا إذا لم تتمكن من إيجاد دخل.
---
ضعف الين حتى النهاية يظهر أن السوق لا يؤمن بتحول اليابان على الإطلاق، وهذا هو السبب في الشراء على البيتكوين.
---
صحيح أن اليابان والولايات المتحدة لديهما أصول عملات رقمية في الوسط، وقد تصاعدت اللعبة.
---
أشعر أن هذه الموجة في اليابان هي توقف مؤقت للنزيف، ولا أعتقد أنهم يستطيعون الاستمرار في التقشف، وفي النهاية، العملة أكثر قيمة.
---
يبدو أن الفائض المالي جيد، لكن تحت الفوضى العالمية، لا يوجد قاع لصندوق الأصول الرقمية.
شاهد النسخة الأصليةرد0
WalletDetective
· 12-27 00:39
هذه العملية على الين تبدو غير معقولة، لأول مرة منذ 28 سنة تحقق فائض لكنه لا يزال ضعيفًا، أضحكني... من الأفضل أن أضع كل شيء في البيتكوين.
شاهد النسخة الأصليةرد0
NftBankruptcyClub
· 12-27 00:39
الين ضعيف بهذا الشكل وما زال يتفاخر بالفائض، إنه أمر مضحك... أنا لا زلت أؤمن بتلك العملات القليلة على الشبكة ذات الرسوم المنخفضة، فهي أكثر موثوقية من الذهب
شاهد النسخة الأصليةرد0
MysteryBoxOpener
· 12-27 00:36
ضعف الين الياباني أمر لا يصدق، التحول المالي لم يرفع سعر الصرف، أشعر أن هناك شيئًا غير صحيح
انتظر، من جانب الولايات المتحدة، الرسوم الجمركية عشوائية، ومن جانب اليابان، التشديد المالي، هل تتجه الأموال العالمية حقًا نحو البيتكوين والذهب؟
الربح لأول مرة منذ 28 عامًا يبدو رائعًا، لكن في عصر ترامب والفوضى، لا يمكننا أن نكون متأكدين من مدى استمراره
هل البيتكوين كتحوط؟ نعم، بالتأكيد، مقارنة بـ"الأخ الضعيف" الين، هو أكثر موثوقية
اليابان تتشدد وتضغط، ومع ذلك لم يتحسن سعر الين، كيف يبدو أن هذه اللعبة أصبحت أكثر تعقيدًا
لقد أرسل للتو إشارة مفاجئة للسوق: أعلنت وزيرة المالية اليابانية سايونا تاكاشو أن هذا البلد الذي يعاني من عجز موازنة مستمر منذ فترة طويلة قد يحقق لأول مرة منذ 28 عامًا فائضًا أوليًا في الميزانية العام المقبل. أين وعود "محرك الدين الدائم"؟ ماذا يعني هذا التحول؟
لننظر أولاً إلى تغيرين رئيسيين. الأول، تشديد مفاجئ في السياسة المالية. بعد سنوات من التحفيز المستمر، اليابان تعود إلى مسار الفائض، وهذا يعد خبرًا إيجابيًا مباشرًا لثقة الين الياباني — قد يعيد السوق تقييم مخاوفه طويلة الأمد بشأن ديون اليابان. الثاني، تظهر علامات واضحة على تباطؤ التضخم. انخفض مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو بنسبة 2.0% على أساس سنوي في ديسمبر، واستمر تراجع التضخم الأساسي، مما يخفف الضغط على البنك المركزي الياباني لرفع أسعار الفائدة.
لكن هناك مفارقة هنا: على الرغم من أن الين يجب أن يستفيد من توقعات تحسين الوضع المالي، إلا أن أداؤه الفعلي لا يزال ضعيفًا. في ظل هذا البيئة، بدأ رأس المال العالمي يعيد ترتيب استراتيجياته. الذهب، كأصل تقليدي للتحوط، يزداد جاذبيته من جديد؛ وفي الوقت نفسه، أصبحت العملات المشفرة مثل البيتكوين جزءًا من أدوات التحوط، خاصة تلك التي تعتمد على شبكات ذات رسوم معاملات منخفضة وسيولة عالية، وأصبحت من بين الأصول التي يركز عليها المتداولون.
المُحرك الحقيقي للمفاجآت لا يزال في الولايات المتحدة. سياسات ترامب "أمريكا أولاً" والنمو المرتبط بها، بالإضافة إلى إجراءات التعريفات الجمركية، يعيد تشكيل تدفقات رأس المال العالمية. إن خطوة اليابان في "الضغط على الفرامل" المالي تهدف إلى استقرار التوقعات الاقتصادية المحلية، ويجب أن تتكيف مع الصدمات الخارجية الناتجة عن سياسات الولايات المتحدة.
اقتصاد كان يعاني من عجز لمدّة 28 عامًا الآن يضطر إلى تقليص الإنفاق المالي، أمامه توازن بين التضخم والتوظيف، ومن الجانب الآخر عدم اليقين بشأن تغيّر السياسات الأمريكية. قوة البيتكوين والذهب والين الياباني نسبياً قد تحدد الاتجاه الحقيقي لرأس مال التحوط في المستقبل. كيف ترى هذا التحول في اليابان — هل هو تعديل استراتيجي طويل الأمد، أم مجرد إشارة عابرة؟