الانضباط أهم بكثير من التوقعات، والعيش على المدى الطويل هو الشرط الأساسي للربح.
كلما سمعت عبارة "يوم في سوق العملات الرقمية يساوي سنة في العالم الحقيقي"، أرفرف برأسي. بعد سنوات من التحليل في هذا المجال، رأيت الكثير من المبتدئين الطامحين لتحقيق ثروة بين ليلة وضحاها، وكانت النتيجة خسارة كل شيء. اليوم أود أن أشارككم حالة حقيقية لصديقة لي — لم تمضِ على عملها سوى فترة قصيرة، استخدمت 500 دولار فقط (تقريبًا راتب شهر واحد) كرأس مال، واستغرقت نصف شهر لتحقيق 900 دولار، ولم تتعرض لأي عملية تصفية خلال تلك الفترة.
كيف فعلت ذلك؟ كلمة واحدة: الحذر.
**عندما يسعى الآخرون لتحقيق أرباح فاحشة، هي تختار النمو المستقر**
لا يخلو سوق العملات الرقمية من أساطير الثراء السريع، لكن المميز هو ذلك اللاعب العقلاني الذي يستطيع الاستمرار في تحقيق الأرباح. وفقًا للإحصائيات، أكثر من 80% من المبتدئين في العقود الآجلة يخسرون بسبب استخدام الرافعة المالية العالية؛ وأكثر من 60% منهم يخافون من تفويت الفرصة، ويشترون عند الارتفاع ويبيعون عند الانخفاض، وينتهي بهم الأمر محاصرين عند القمم.
أما صديقتي؟ فاستراتيجيتها معاكسة تمامًا. كل مرة تفتح فيها مركزًا، تستثمر فقط 10-20 دولارًا، وهو أقل بكثير من 10% من رأس مالها. هذا يحد من الخسائر المحتملة ويجعل عقلها واضحًا، فلا تتأثر بتقلبات السوق الشديدة وتفقد توازنها النفسي.
الحكمة الحقيقية في سوق العملات الرقمية بسيطة جدًا: البقاء على قيد الحياة هو الفوز الحقيقي. أظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يلتزمون بقواعد إدارة المخاطر بدقة، تصل نسبة بقائهم على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات إلى ما يقرب من 70%، مقارنة بأقل من 20% من غير الملتزمين.
**ملخص "الحذر" في الاستثمار من قبلها:**
**1. إدارة المركز: الصغير هو الأفضل**
رأس مالها يعادل راتب شهر واحد، وهي تضمن أنه حتى لو خسرت كل شيء، فلن يؤثر ذلك على حياتها اليومية. هذه قاعدة ثابتة للمستثمرين المحافظين: استخدم أموالًا غير ضرورية، ولا تلمس مصاريف المعيشة.
كل مرة تفتح فيها مركزًا، لا تتجاوز نسبة رأس مالها 10%، وأحيانًا تكون أقل. قد يبدو أن التقدم ببطء، لكن هذا هو السر — بفضل هذا الانضباط، استطاعت أن تستمر وتبقى على قيد الحياة، ويعمل الفائدة المركبة لصالحها.
**2. تنفيذ وقف الخسارة: الشعور لا يكفي**
الكثيرون يعرفون أهمية وقف الخسارة، لكنهم يترددون عند التنفيذ. صديقتي مختلفة، فهي تعتبر وقف الخسارة أمرًا ضروريًا كوجبة الطعام والنوم. بمجرد تحديد مستوى وقف الخسارة، تنفذه فورًا، دون تفاوض أو تردد.
قالت لي جملة أثرت فيّ: "الذي لا يستطيع أن يوقف خسارته، في النهاية لن يستطيع أن يحافظ على حسابه." ليست مجرد كلمات، بل حقيقة ثبتت صحتها مرارًا في السوق.
**3. إدارة النفسية: الربح ليس الهدف**
قد يبدو الأمر متناقضًا، لكن البقاء على قيد الحياة هو الأهم. هي لا تفكر أبدًا في كم ستربح في يوم من الأيام، بل تسأل نفسها "هل خالفت القواعد اليوم؟" على المدى الطويل، الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج يحققون أرباحًا أكثر.
**لماذا لا يستطيع معظم الناس تطبيق ذلك؟**
بصراحة، هذه الطريقة ليست جذابة على الإطلاق. لا توفر شعور الثراء السريع، ولا إثارة مضاعفة الأرباح بين ليلة وضحاها. لكن، لهذا السبب، لا يستطيع الكثيرون الالتزام. الناس يفضلون سماع قصص الحظ السعيد، ويبتعدون عن الانضباط الذي يميز الأشخاص العاديين.
السوق مليء بالفرص، لكن ما ينقص هو الصبر والانضباط الذاتي. إذا كنت لا تزال تستخدم 50% من حسابك للمخاطرة، فاسأل نفسك: هل تستطيع تحمل خسارته بالكامل؟ إذا لم تستطع، فحان الوقت لتتعلم من فلسفة "الخوف" التي تتبعها صديقتي.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
8
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
RugPullAlarm
· 12-27 05:54
500U لفتح مركز 10-20U، يتحدث الأمر بسهولة، هل تجرؤ على سؤال أين وضع صديقنا نقطة وقف الخسارة؟ هل هناك كبار المستثمرين يهربون بصمت من العنوان على السلسلة؟ لا تنخدع بالقصص، انظر إلى البيانات.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BlindBoxVictim
· 12-26 23:49
أنت على حق تمامًا، أنا من تلك الـ80% من الأشخاص الذين خسروا كل شيء بضغطة واحدة من الرافعة المالية العالية
شاهد النسخة الأصليةرد0
ser_ngmi
· 12-26 23:48
قولك صحيح تمامًا، أنا الآن أتعلم هذه الطريقة، دخلت 500 قبل أسبوع وانفجرت، الآن أغيرها إلى 10 دولارات لكل عملية، رغم أنها أبطأ لكنها حقًا لا تجهد القلب
شاهد النسخة الأصليةرد0
ChainSherlockGirl
· 12-26 23:38
قالت بشكل صحيح، لكن كم من المال يمكن حقًا أن يفعله... فقط الانضباط غير كافٍ، يجب أن نعيش أولاً وننتظر يوم الفائدة المركبة
شاهد النسخة الأصليةرد0
NftRegretMachine
· 12-26 23:32
قول صحيح، هذا هو المبدأ. الكثير من الناس يلعبون العقود ويقومون بالمخاطرة بشكل مفرط، وفي أقل من أسبوع ينفد مالهم، حقًا... البقاء على قيد الحياة أهم من أي شيء آخر
شاهد النسخة الأصليةرد0
BearMarketBro
· 12-26 23:32
الصراحة، لقد سمعت عن بيانات الانفجار بنسبة 80% عدة مرات، وكل مرة أتذكر أيام الموجة الأولى، والآن أشعر بالرهبة من ذلك.
---
قول الحذر بسيط، لكن التنفيذ هو الذي يعرف أنه صعب، ومعظم الناس لا يستطيعون تحمل هذا النوع من "الملل".
---
تسعة من بين كل عشرة أشخاص يريدون سماع قصص الثراء السريع، وقليلون هم من يرغبون في تعلم الانضباط، ولهذا السبب فإن الأشخاص الذين ينجون نادرون جدًا.
---
الذين لا يودون وقف الخسارة في النهاية لا يودون شيء، هذه المقولة تؤلم القلب.
---
500 دولار في نصف شهر تتضاعف إلى 900 دولار قد تبدو عادية، لكن مستوى الانضباط وراء ذلك ليس بسيطًا، وهذا هو الشيء الذي يستحق التعلم.
---
لا تسألني كيف فعلت ذلك، اسأل نفسك أولاً هل يمكنك قبول حسابك يُعاد إلى الصفر، وإذا لم تستطع، فلا تلمس الرافعة المالية العالية.
---
السوق دائمًا هكذا، البقاء على قيد الحياة أصعب بمائة مرة من كسب أموال بسرعة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasFeeTears
· 12-26 23:29
حقًا، في النهاية كلها تقع على الحالة النفسية، المعرفة والتنفيذ بينهما مسافة شاسعة تصل إلى عشرات الآلاف من الأميال
شاهد النسخة الأصليةرد0
DefiEngineerJack
· 12-26 23:26
حسنًا، في الواقع، معدل البقاء على قيد الحياة هنا غير بسيط، لكن دعني أكون صريحًا... 80% من الانفجار على الرافعة هو مجرد اختيار طبيعي في تلك المرحلة لول
الانضباط أهم بكثير من التوقعات، والعيش على المدى الطويل هو الشرط الأساسي للربح.
كلما سمعت عبارة "يوم في سوق العملات الرقمية يساوي سنة في العالم الحقيقي"، أرفرف برأسي. بعد سنوات من التحليل في هذا المجال، رأيت الكثير من المبتدئين الطامحين لتحقيق ثروة بين ليلة وضحاها، وكانت النتيجة خسارة كل شيء. اليوم أود أن أشارككم حالة حقيقية لصديقة لي — لم تمضِ على عملها سوى فترة قصيرة، استخدمت 500 دولار فقط (تقريبًا راتب شهر واحد) كرأس مال، واستغرقت نصف شهر لتحقيق 900 دولار، ولم تتعرض لأي عملية تصفية خلال تلك الفترة.
كيف فعلت ذلك؟ كلمة واحدة: الحذر.
**عندما يسعى الآخرون لتحقيق أرباح فاحشة، هي تختار النمو المستقر**
لا يخلو سوق العملات الرقمية من أساطير الثراء السريع، لكن المميز هو ذلك اللاعب العقلاني الذي يستطيع الاستمرار في تحقيق الأرباح. وفقًا للإحصائيات، أكثر من 80% من المبتدئين في العقود الآجلة يخسرون بسبب استخدام الرافعة المالية العالية؛ وأكثر من 60% منهم يخافون من تفويت الفرصة، ويشترون عند الارتفاع ويبيعون عند الانخفاض، وينتهي بهم الأمر محاصرين عند القمم.
أما صديقتي؟ فاستراتيجيتها معاكسة تمامًا. كل مرة تفتح فيها مركزًا، تستثمر فقط 10-20 دولارًا، وهو أقل بكثير من 10% من رأس مالها. هذا يحد من الخسائر المحتملة ويجعل عقلها واضحًا، فلا تتأثر بتقلبات السوق الشديدة وتفقد توازنها النفسي.
الحكمة الحقيقية في سوق العملات الرقمية بسيطة جدًا: البقاء على قيد الحياة هو الفوز الحقيقي. أظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يلتزمون بقواعد إدارة المخاطر بدقة، تصل نسبة بقائهم على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات إلى ما يقرب من 70%، مقارنة بأقل من 20% من غير الملتزمين.
**ملخص "الحذر" في الاستثمار من قبلها:**
**1. إدارة المركز: الصغير هو الأفضل**
رأس مالها يعادل راتب شهر واحد، وهي تضمن أنه حتى لو خسرت كل شيء، فلن يؤثر ذلك على حياتها اليومية. هذه قاعدة ثابتة للمستثمرين المحافظين: استخدم أموالًا غير ضرورية، ولا تلمس مصاريف المعيشة.
كل مرة تفتح فيها مركزًا، لا تتجاوز نسبة رأس مالها 10%، وأحيانًا تكون أقل. قد يبدو أن التقدم ببطء، لكن هذا هو السر — بفضل هذا الانضباط، استطاعت أن تستمر وتبقى على قيد الحياة، ويعمل الفائدة المركبة لصالحها.
**2. تنفيذ وقف الخسارة: الشعور لا يكفي**
الكثيرون يعرفون أهمية وقف الخسارة، لكنهم يترددون عند التنفيذ. صديقتي مختلفة، فهي تعتبر وقف الخسارة أمرًا ضروريًا كوجبة الطعام والنوم. بمجرد تحديد مستوى وقف الخسارة، تنفذه فورًا، دون تفاوض أو تردد.
قالت لي جملة أثرت فيّ: "الذي لا يستطيع أن يوقف خسارته، في النهاية لن يستطيع أن يحافظ على حسابه." ليست مجرد كلمات، بل حقيقة ثبتت صحتها مرارًا في السوق.
**3. إدارة النفسية: الربح ليس الهدف**
قد يبدو الأمر متناقضًا، لكن البقاء على قيد الحياة هو الأهم. هي لا تفكر أبدًا في كم ستربح في يوم من الأيام، بل تسأل نفسها "هل خالفت القواعد اليوم؟" على المدى الطويل، الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج يحققون أرباحًا أكثر.
**لماذا لا يستطيع معظم الناس تطبيق ذلك؟**
بصراحة، هذه الطريقة ليست جذابة على الإطلاق. لا توفر شعور الثراء السريع، ولا إثارة مضاعفة الأرباح بين ليلة وضحاها. لكن، لهذا السبب، لا يستطيع الكثيرون الالتزام. الناس يفضلون سماع قصص الحظ السعيد، ويبتعدون عن الانضباط الذي يميز الأشخاص العاديين.
السوق مليء بالفرص، لكن ما ينقص هو الصبر والانضباط الذاتي. إذا كنت لا تزال تستخدم 50% من حسابك للمخاطرة، فاسأل نفسك: هل تستطيع تحمل خسارته بالكامل؟ إذا لم تستطع، فحان الوقت لتتعلم من فلسفة "الخوف" التي تتبعها صديقتي.