تقاطع سياسة الاحتياطي الفيدرالي يثير حذر الأسواق العالمية مع اقتراب القرار

عدم اليقين بشأن الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي أرسل موجات صادمة عبر أسواق الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء، مع استعداد المستثمرين لإعلان المعدل يوم الأربعاء وسط انقسامات واضحة داخل لجنة صنع القرار بالبنك المركزي. عكس القلق مخاوف أعمق: ففي حين أن أسواق العمل تتبرد، لا تزال التضخم عنيدة، وأغلقت الإغلاقات الحكومية فجوات في البيانات تجعل التنبؤ أكثر صعوبة.

لقد أصبح خفض المعدل بمقدار 25 نقطة أساس المتوقع على نطاق واسع من قبل الفيدرالي نقطة اشتعال لاقتباسات السوق المتضاربة حول ما سيأتي بعد ذلك. هل سيتسارع وتيرة التخفيف، أم ستستقر، أم ستتوقف؟ هذا عدم اليقين شل مكاتب التداول عبر المنطقة حيث أخبرت الأصول المختلفة قصصًا متنافسة — ضعف الدولار الأمريكي تحت ضغط البيع، وتراجع الذهب إلى أقل من 4200 دولار للأونصة، واستقرار سعر النفط بعد تراجع بنسبة 2 في المئة على مدار جلستين متتاليتين.

الصين تختبر ثقة السوق بإشارات سياسية

أنهى مؤشر شنغهاي القياسي منخفضًا بنسبة 0.4 في المئة عند 3909.52، ورد فعل متواضع يخفي أهمية موقف بكين السياسي الأخير. أشار المكتب السياسي الصيني، أعلى هيئة لاتخاذ القرار في البلاد، إلى تحول نحو “سياسة مالية أكثر استباقية” و"سياسة نقدية مرنة بشكل مناسب" لعام 2026 — لغة تهدف إلى تعزيز الاستهلاك المحلي واستقرار النمو. ومع ذلك، ظل المتداولون غير مقتنعين، مشيرين إلى أن وعود السياسة وحدها قد لا تعكس الزخم على المدى القريب.

أما هونغ كونغ، فكانت أسوأ، حيث تراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.3 في المئة ليصل إلى 25434.23، حيث تكبدت أسهم التكنولوجيا أكبر خسائر من جني الأرباح والقلق الكلي. عكس الضعف مخاوف أوسع من أن تقييمات التكنولوجيا الآسيوية قد تجاوزت الأساسيات.

إشارات مختلطة من اليابان: النشاط الزلزالي وتفاؤل الشرائح

أكد تعافي طوكيو من الخسائر المبكرة على إشارات متضاربة في السوق. ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى 50655.10، بينما ظل مؤشر توبكس ثابتًا تقريبًا عند 3384.92. زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر قبالة الساحل الشمالي الشرقي لليابان هز التداول لفترة وجيزة، لكن الأسهم المرتبطة بالرقائق شهدت انتعاشًا حادًا بعد أن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذنًا لشركة Nvidia لتصدير شريحة الذكاء الاصطناعي H200 إلى الصين مقابل تنازل بنسبة 25 في المئة على المبيعات.

انتشرت التداعيات عبر القطاع: أغلقت شركات SoftBank Group وAdvantest وTokyo Electron في المنطقة الإيجابية. قفزت شركة Disco Corp، المصنعة لمعدات صناعة الرقائق، بنسبة 4.7 في المئة على نغمة التفاؤل. في الوقت نفسه، استقر الين بالقرب من 156.05 مقابل الدولار على الرغم من الزلزال الليلي، مما يشير إلى أن أسواق العملات كانت تضع في الحسبان استمرار عدم اليقين قبل قرار بنك اليابان الأسبوع المقبل.

ظهور جني الأرباح في سول وسط ضبابية السياسة

تخلت الأسهم الكورية الجنوبية عن المكاسب المبكرة، حيث انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى 4143.55، منهياً سلسلة مكاسب جلستين. قادت أسهم أشباه الموصلات والسيارات التراجع بعد أداء قوي مؤخرًا لجني الأرباح. وأشارت الاقتباسات من المستثمرين إلى تزايد الحذر: فقدت سامسونج إلكترونيكس 1 في المئة، وتراجعت SK Hynix بنسبة 1.9 في المئة، وتخلت هيونداي موتور عن 2.7 في المئة. عكس الضعف موضوعًا مشتركًا عبر آسيا — عدم اليقين بشأن مسار التيسير الطويل الأمد للفيدرالي كان يدفع إلى مواقف خالية من المخاطر.

توقف متشدد من بنك أستراليا المركزي يثبط شهية السوق

في أستراليا، قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بالإبقاء على المعدلات ثابتة للجلسة الثالثة على التوالي أثر على المعنويات رغم النتيجة المتوقعة. حذر البنك المركزي من أن مخاطر التضخم قد “مالت إلى الجانب الصاعد”، مما أرسل نغمة متشددة بشكل واضح، ورفع عوائد السندات الحكومية وأسعار الأسهم.

انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.5 في المئة ليصل إلى 8585.90، مع قيادة أسهم التعدين الانخفاض. استقر مؤشر All Ordinaries الأوسع بنسبة 0.4 في المئة عند 8875.80. عبر بحر تاسمان، انخفض مؤشر S&P/NZX-50 النيوزيلندي بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 13454.78 بعد أن خسر مكاسب سابقة.

وول ستريت تتراجع أمام توقعات المعدلات

خلال الليل في بورصات الولايات المتحدة، تراجعت المؤشرات الرئيسية مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة بسبب مخاوف جديدة من التضخم، وانتظار المستثمرين توجيهات من الفيدرالي الذي وُصف بأنه يأتي من هيئة صنع سياسات منقسمة على ما يبدو. انخفض مؤشر داو بنسبة 0.5 في المئة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1 في المئة، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4 في المئة — حركات متواضعة تخفي القلق الذي يقود اتخاذ القرارات على مستوى المحافظ الاستثمارية.

كانت السردية واضحة: الأسواق عالقة بين الأمل في تخفيف المعدلات والخوف من خطأ في السياسة. حتى يصدر بيان الفيدرالي ويقدم المسؤولون توجيهات مستقبلية، توقع تقلبات مرتفعة في الأسهم العالمية.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخن

    عرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.58Kعدد الحائزين:1
    0.19%
  • القيمة السوقية:$3.54Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.54Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.56Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • تثبيت