يشعر السوق بالذعر، لكن الأموال الكبيرة تتسلل خفية لشراء القاع——هذه هي الظاهرة الأكثر إيلامًا في سوق البيتكوين الفوري مؤخرًا.

قبل يومين، صدرت البيانات، ومن بين أكثر 25 صندوق ETF جاذبية في الولايات المتحدة هذا العام، كان صندوق البيتكوين الفوري الخاص بمؤسسة رائدة هو الوحيد الذي انخفض بنحو 10%، وأصبح الخيار الوحيد الذي خسر، ومع ذلك تصدرت تدفقات الأموال المرتبة السادسة. بالمقارنة، صندوق الذهب الذي حقق عائدًا بنسبة 64% لم يتلقَ تدفقات بمثل هذا الحجم. أليس هذا سخرية؟

الأكثر درامية هو أن هذا الصندوق، بعد أن انتهى نوفمبر، شهد تدفقات خارجة تاريخية بلغت 5.23 مليار دولار في يوم واحد. منتج واحد يتصدر قوائم التدفقات الداخلة، وفي نفس الوقت يشهد خروج أموال ضخمة—ماذا يعكس ذلك؟ السرد الظاهر للسوق وتدفقات الأموال الحقيقية قد انفصلا تمامًا.

المستثمرون الأفراد يبدؤون في البيع عند رؤية الانخفاض، لكن ماذا تفعل المؤسسات؟ منذ أعلى مستوى تاريخي في أكتوبر، انخفض البيتكوين بنسبة تقارب 30%، واقترب من حاجز 90,000 دولار. خلال نوفمبر، خرج أكثر من 3 مليارات دولار من سوق البيتكوين الفوري الأمريكي بشكل جماعي. حتى المتداولون بدأوا في شراء "تأمين"—حماية ضد انخفاض البيتكوين إلى 80,000 دولار.

مشاعر الذعر تنتشر في السوق، لكن هذا هو الوقت المناسب للمؤسسات ذات الرؤية الثاقبة للتحرك. صندوق تبرعات في جامعة معروفة زاد من حيازته في IBIT بنسبة 257% في الربع الثالث، وبلغت قيمة مركزه الآن حوالي 442 مليون دولار، وأصبح أكبر مركز فردي لهم. وهناك أيضًا لجنة الاستثمار في أبوظبي التي تواصل بشكل خفي زيادة تخصيصات صندوق البيتكوين ETF.

هذه تقريبًا أكثر المشاهد تكرارًا في دورة السوق: المستثمرون الأفراد يصرخون في القاع، بينما المؤسسات تتسلل بهدوء. عندما ينخفض السعر، تتدفق الأموال بدلاً من ذلك، ماذا يدل ذلك؟ يدل على أن المال الذكي لا يصدق أن هذا الانخفاض لن يكون له قاع.