شهدت أسواق النفط والوقود جلسة تداول متقلبة يوم الأربعاء، حيث ارتفعت عقود WTI لشهر يناير +0.67 (+1.21%) وتقدمت البنزين RBOB +0.0134 (+0.80%). عكس الارتفاع تصاعد التوترات الجيوسياسية على عدة جبهات: إعلان إدارة ترامب عن حصار كامل لناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات، بالإضافة إلى الاستعدادات لتوسيع العقوبات الأمريكية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية وعمليات الأسطول الظل إذا رفضت موسكو مقترحات السلام الأوكرانية.
تصاعد التوترات الجيوسياسية يثير مخاوف الإمدادات
زادت عدم الاستقرار الإقليمي من دعم الأسعار على المدى القصير، على الرغم من أن أساسيات السوق الأوسع حدت من المكاسب في النهاية. تشمل التطورات الجديدة احتمالية فرض قيود جديدة على شحنات الطاقة الروسية واستمرار الضغط العسكري الأوكراني على قدرات التكرير الروسية. خلال الربع الماضي، تسببت ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ في إتلاف ما لا يقل عن 28 مصفاة روسية، مما قيد بشكل فعال قدرات تصدير موسكو وضيّق ديناميكيات الإمداد العالمية.
تحول في ديناميكيات السوق مع تصاعد ضغوط التخزين
كشف تقرير مخزون إدارة معلومات الطاقة (EIA) يوم الأربعاء عن إشارات مختلطة أثرت في النهاية على النفط الخام. انخفضت المخزونات أقل من المتوقع — حيث تراجعت بمقدار 1.27 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 2.05 مليون برميل — في حين توسعت إمدادات البنزين بشكل كبير، حيث ارتفعت بمقدار 4.81 مليون برميل إلى أعلى مستوياتها خلال 4 أشهر (التوقعات كانت فقط +1.95 مليون). أظهر التراجع غير الملحوظ في النفط الخام، إلى جانب زيادة المنتجات بشكل كبير، التحدي الهيكلي الذي يواجه المصافي: تقلص هامش الربح من الفارق بين سعر البيع والتكلفة (crack spread) إلى أدنى مستوياته خلال 6 أشهر، مما يثبط عمليات المعالجة الإضافية للنفط الخام.
ديناميكيات الإنتاج وسياسة أوبك+
ظل إنتاج النفط الخام الأمريكي قريبًا من مستوى قياسي عند 13.843 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر، وهو أقل قليلاً من ذروة نوفمبر البالغة 13.862 مليون برميل يوميًا. ارتفع عدد الحفارات النشطة إلى 414 وحدة، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل بكثير من ذروة ديسمبر 2022 البالغة 627 حفارًا، مع استمرار القطاع في إدارة التغيرات الهيكلية.
أشارت أوبك+ في 30 نوفمبر إلى التزامها بضبط إنتاجها، مع قرارها إيقاف زيادات الإنتاج حتى الربع الأول من 2026. كانت المنظمة قد أعلنت سابقًا عن زيادات في الإنتاج بمقدار 137,000 برميل يوميًا في ديسمبر قبل التوقف المخطط له. ومع ذلك، زادت مخاوف الفائض العالمي — حيث تتوقع الوكالة الدولية للطاقة (IEA) فائضًا قياسيًا قدره 4.0 مليون برميل يوميًا لعام 2026، مما أجبر أوبك+ على الحفاظ على ضبط الإنتاج على الرغم من مرور نصف الطريق فقط في استعادة 2.2 مليون برميل يوميًا من تخفيضات 2024.
مستويات المخزون تعكس الصورة الأوسع للإمدادات
حتى 12 ديسمبر، كانت مخزونات النفط الأمريكية أقل بنسبة 4.0% من المتوسط الموسمي لخمس سنوات، بينما كانت مخزونات البنزين أقل بنسبة 0.4%، والديزل أقل بنسبة 5.7%. انخفضت مخزونات كاشينج، وهي مهمة لتسوية عقود WTI الآجلة، بمقدار 742,000 برميل. بشكل منفصل، أظهرت بيانات Vortexa أن تخزين الناقلات الثابتة للنفط الخام ارتفعت +5.1 أسبوعيًا إلى 120.23 مليون برميل، مما يشير إلى استمرار جهود المنتجين لإدارة ظروف الفائض.
يواجه المشاركون في السوق قوى متضاربة: مخاطر الإمداد من تصعيد التوترات الجيوسياسية مقابل مخاوف الطلب وتوقعات الفائض الهيكلي لعام 2026. قد يتحدد اتجاه الأسعار بناءً على ما إذا كانت العقوبات والاضطرابات العسكرية يمكن أن تعوض وزن الفائض العالمي المتوقع.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أسواق النفط تتجه نحو تصاعد الضغوط الجيوسياسية مع تصاعد مخاوف الإمدادات
شهدت أسواق النفط والوقود جلسة تداول متقلبة يوم الأربعاء، حيث ارتفعت عقود WTI لشهر يناير +0.67 (+1.21%) وتقدمت البنزين RBOB +0.0134 (+0.80%). عكس الارتفاع تصاعد التوترات الجيوسياسية على عدة جبهات: إعلان إدارة ترامب عن حصار كامل لناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات، بالإضافة إلى الاستعدادات لتوسيع العقوبات الأمريكية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية وعمليات الأسطول الظل إذا رفضت موسكو مقترحات السلام الأوكرانية.
تصاعد التوترات الجيوسياسية يثير مخاوف الإمدادات
زادت عدم الاستقرار الإقليمي من دعم الأسعار على المدى القصير، على الرغم من أن أساسيات السوق الأوسع حدت من المكاسب في النهاية. تشمل التطورات الجديدة احتمالية فرض قيود جديدة على شحنات الطاقة الروسية واستمرار الضغط العسكري الأوكراني على قدرات التكرير الروسية. خلال الربع الماضي، تسببت ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ في إتلاف ما لا يقل عن 28 مصفاة روسية، مما قيد بشكل فعال قدرات تصدير موسكو وضيّق ديناميكيات الإمداد العالمية.
تحول في ديناميكيات السوق مع تصاعد ضغوط التخزين
كشف تقرير مخزون إدارة معلومات الطاقة (EIA) يوم الأربعاء عن إشارات مختلطة أثرت في النهاية على النفط الخام. انخفضت المخزونات أقل من المتوقع — حيث تراجعت بمقدار 1.27 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 2.05 مليون برميل — في حين توسعت إمدادات البنزين بشكل كبير، حيث ارتفعت بمقدار 4.81 مليون برميل إلى أعلى مستوياتها خلال 4 أشهر (التوقعات كانت فقط +1.95 مليون). أظهر التراجع غير الملحوظ في النفط الخام، إلى جانب زيادة المنتجات بشكل كبير، التحدي الهيكلي الذي يواجه المصافي: تقلص هامش الربح من الفارق بين سعر البيع والتكلفة (crack spread) إلى أدنى مستوياته خلال 6 أشهر، مما يثبط عمليات المعالجة الإضافية للنفط الخام.
ديناميكيات الإنتاج وسياسة أوبك+
ظل إنتاج النفط الخام الأمريكي قريبًا من مستوى قياسي عند 13.843 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر، وهو أقل قليلاً من ذروة نوفمبر البالغة 13.862 مليون برميل يوميًا. ارتفع عدد الحفارات النشطة إلى 414 وحدة، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل بكثير من ذروة ديسمبر 2022 البالغة 627 حفارًا، مع استمرار القطاع في إدارة التغيرات الهيكلية.
أشارت أوبك+ في 30 نوفمبر إلى التزامها بضبط إنتاجها، مع قرارها إيقاف زيادات الإنتاج حتى الربع الأول من 2026. كانت المنظمة قد أعلنت سابقًا عن زيادات في الإنتاج بمقدار 137,000 برميل يوميًا في ديسمبر قبل التوقف المخطط له. ومع ذلك، زادت مخاوف الفائض العالمي — حيث تتوقع الوكالة الدولية للطاقة (IEA) فائضًا قياسيًا قدره 4.0 مليون برميل يوميًا لعام 2026، مما أجبر أوبك+ على الحفاظ على ضبط الإنتاج على الرغم من مرور نصف الطريق فقط في استعادة 2.2 مليون برميل يوميًا من تخفيضات 2024.
مستويات المخزون تعكس الصورة الأوسع للإمدادات
حتى 12 ديسمبر، كانت مخزونات النفط الأمريكية أقل بنسبة 4.0% من المتوسط الموسمي لخمس سنوات، بينما كانت مخزونات البنزين أقل بنسبة 0.4%، والديزل أقل بنسبة 5.7%. انخفضت مخزونات كاشينج، وهي مهمة لتسوية عقود WTI الآجلة، بمقدار 742,000 برميل. بشكل منفصل، أظهرت بيانات Vortexa أن تخزين الناقلات الثابتة للنفط الخام ارتفعت +5.1 أسبوعيًا إلى 120.23 مليون برميل، مما يشير إلى استمرار جهود المنتجين لإدارة ظروف الفائض.
يواجه المشاركون في السوق قوى متضاربة: مخاطر الإمداد من تصعيد التوترات الجيوسياسية مقابل مخاوف الطلب وتوقعات الفائض الهيكلي لعام 2026. قد يتحدد اتجاه الأسعار بناءً على ما إذا كانت العقوبات والاضطرابات العسكرية يمكن أن تعوض وزن الفائض العالمي المتوقع.