01

هل يشارك المشاركون الأوائل في العملات الصغيرة أم يتبعون كبار البورصات؟

غالبًا ما يواجه المستثمرون والأشخاص المشاركون في مشاريع العملات الرقمية هذا السؤال: هل يشاركون بكثافة في المراحل المبكرة للعملات الصغيرة والنظم البيئية الجديدة، أم ينتظرون حتى تطلق البورصات الكبرى وتصبح الرواية السائدة ناضجة للدخول؟ هل يراهنون على احتمالية التخصص في قطاعات معينة، أم يتبعون الاتجاهات التي تم التحقق من صحتها بالفعل؟

للسعي إلى الاستقرار أو لتحقيق أرباح سريعة، يختار الكثيرون الانتظار حتى تحصل على دعم من الأسماء الكبيرة، وتوصيات من البورصات الرئيسية، وروايات تم التحقق من صحتها في السوق. قد يبدو هذا الخيار أكثر أمانًا، لكنه غالبًا ما يؤدي إلى جني الأرباح من الإجماع فقط — أي أرباح جزئية — ويفوتون العوائد الشاملة التي تأتي من النمو الانفجاري.

تذكر عام 2015 تقريبًا، حين كان المستثمرون الأذكى يراهنون على مشاريع الشبكات العامة "غير التقليدية" مثل إيثريوم — في ذلك الوقت، لم تكن مدرجة في العديد من البورصات الكبرى، وكانت أقل شهرة بكثير من البيتكوين، بل وكان الكثيرون لا يعرفون ما هي. أما المحافظون فكانوا ينتظرون موجة أخرى من سوق البيتكوين. بعد مرور عشر سنوات، من استثمر في نظام إيثريوم في البداية مقارنة بمن انتظر "إشارة واضحة" حقق عوائد بمئات أو آلاف المرات.

الأشخاص الذين استفادوا من المزايا الزمنية بسبب اختياراتهم المبكرة يروون قصص استثمارهم بأسباب مختلفة.

هذا يشبه من يعتمد على تحليل الأساسيات لاكتشاف مشاريع محتملة، وآخرين يكتشفونها من خلال أبحاث المجتمع، وعندما يلخصون تجاربهم لاحقًا، يصلون إلى استنتاجات مختلفة تمامًا — يقول أحدهم "نجاحي يرجع إلى دراسة عميقة للكود ونموذج اقتصاد الرموز"، بينما يقول آخر "لم أفكر في شيء، فقط اتبعت أحد المؤثرين (KOL) في الشراء".

عندما تستشير هؤلاء المخضرمين الذين حققوا أرباحًا، وتتوقع أن تكرر نجاحهم، قد تسمع عن حركتهم أو قرارهم، لكن العائد الحقيقي الذي حصلوا عليه يأتي من غير قصد من استغلال موجة زمنهم. الأشخاص الذين يرفعهم المصعد دائمًا ما يروون قصة عن "جهودهم"، لكن الاختلاف الأساسي غالبًا يكمن في أنهم اختاروا الاتجاه الصحيح للمصعد.

في سوق التشفير، الاختيار يحدد سقف طموحاتك أكثر من مجرد الجهد المبذول.