هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام، حيث يؤكد العديد من الناجحين على شيء واحد — الرافعة المالية.

ليس الرافعة في الفيزياء، بل الرافعة في التفكير. ببساطة، أنت تبذل جهدًا مشابهًا للآخرين، لكن العائد الذي تحصل عليه قد يكون عدة مرات أو عشرات المرات أكثر. هذا يبدو مخالفًا للمنطق، أليس الكل يقول "جزء من العمل، جزء من الحصاد"؟

لكن الواقع هو أن الأمر سحري جدًا. أنت وأنا نستيقظ في الساعة 6 صباحًا، ونعمل نفس 12 ساعة، فلماذا تختلف دخولنا كثيرًا؟ السبب وراء ذلك هو اختلاف أساليب التفكير. على سبيل المثال، مارك زوكربيرج، يقضي وقتًا مماثلاً لعمال النظافة العاديين، لكن الفارق في الثروة هو مليون مرة. الأمر لا يتعلق بمستوى الجهد، بل بقوة الرافعة المالية.

فكر الرافعة المالية موجود في كل مكان، خاصة في المجال المالي والتجاري. لكن الكثيرين لا يدركون أن هناك ظل للرافعة المالية في حياتهم اليومية أيضًا.

**العلاقات الاجتماعية، ربما تكون الرافعة الأكثر سهولة في التجاهل**

خلال هذه السنوات، ظهرت فكرة شائعة — الأشخاص الذين يجيدون استخدام وإدارة علاقاتهم الاجتماعية، يُطلق عليهم "مُحترفو العلاقات". بعد دخول هذا العصر، أصبحت الدائرة التي تنتمي إليها أكثر أهمية.

الفرق كبير. إذا استطعت الانضمام إلى دائرة علاقات عالية الجودة، فستمتلك شبكة علاقات واسعة جدًا. المعلومات، الفرص، الموارد التي تحصل عليها ستتطور بشكل كبير. وعلى العكس، إذا بقيت دائمًا على الهامش، فسيكون من السهل أن تتخلى عنك هذه الحقبة.

قام معهد أبحاث جامعة ستانفورد بدراسة، وكانت النتائج مذهلة: أن المال الذي يكسبه الإنسان طوال حياته، 12.5% فقط منه يأتي من معرفته ومهاراته، بينما الـ 87.5% الباقية تأتي من علاقاته الاجتماعية التي يمتلكها.

الأرقام تتحدث.