هذا الأسبوع، ستشهد الأسواق المالية اجتماعين مهمين للبنك المركزي — البنك الياباني (19 ديسمبر) والبنك المركزي الأوروبي (18 ديسمبر)، حيث سيعلنان قرارات أسعار الفائدة تباعًا. تأثرت سوق الصرف بشكل غير معلن بتحول سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وقد بدأت ملامح جديدة تتشكل في سوق العملات، مع مواجهة الين واليورو لمرحلة إعادة ترتيب جديدة.
البنك الياباني على وشك رفع الفائدة، والانتعاش المحتمل للين يتوقف على متغيرات
رفع الفائدة أصبح أمرًا محسومًا، الاختبار الحقيقي يأتي من “الإشارة”
يتوقع السوق بشكل عام أن يعلن البنك الياباني عن رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 30 عامًا. ومع ذلك، فإن رفع الفائدة قد تم استيعابه مسبقًا، والعامل الحقيقي الذي سيحدد اتجاه الين هو كلمات محافظ البنك، هاروهيكو كورودا، بشأن مسار السياسة المستقبلية — خاصة كيف يحدد مستوى “الفائدة المحايدة”.
تحليل شركة نومورا يشير إلى أن كورودا سيظل غامضًا في تصريحاته، للحفاظ على مرونة السياسة لاحقًا. هذا يعني أن الاجتماع لن يصدر إشارات متشددة بشكل غير متوقع، ويجب ألا يتوقع السوق إشارات لرفع أكثر حدة للفائدة.
توقعات مزدوجة لاتجاه سعر الصرف
تشير توقعات بنك أمريكا إلى أن تحديد مسار رفع الفائدة مهم جدًا. إذا أرسل البنك إشارات “رفع معتدل” للفائدة، فسيظل الدولار/ين عند مستويات عالية، وربما يقترب من 160 في بداية العام المقبل. أما إذا أرسل إشارات “رفع حاد” للفائدة، فسيؤدي ذلك إلى عمليات تغطية مراكز بيع، ويدفع الدولار/ين نحو 150. ومع ذلك، فإن الاحتمال الأخير أقل احتمالًا.
الجانب الفني يظهر ضعفًا
شهد الدولار/ين ارتفاعًا بنسبة 0.29% الأسبوع الماضي، لكن التحليل الفني يظهر علامات تحذير. كسر الدولار/ين المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا، وإذا استمر الضغط أسفله، قد تتسارع وتيرة الهبوط، مع دعم قريب عند 153. وإذا استعاد المتوسط المتحرك 21 يومًا، فسيكون المقاومة عند 158.
التحول في سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع اليورو
مؤشر الدولار يفقد دعمه
انخفض مؤشر الدولار الأسبوع الماضي بنسبة 0.60%، وارتفع اليورو/دولار بنسبة 0.84%. السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو تعديل توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أن البنك قرر خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما هو مخطط، إلا أنه أعلن أيضًا عن خطة إدارة الاحتياطيات (RMP)، التي تتضمن شراء سندات قصيرة الأجل بقيمة 400 مليار دولار شهريًا، وهو ما يُفسر على أنه تمهيد لمرحلة جديدة من التسهيل الكمي. خطاب باول، رئيس الاحتياطي، كان أكثر ميلاً إلى التشدد، مما أدى إلى هبوط الدولار بشكل حاد على مدار يومين.
من الجدير بالانتباه أن أحدث خريطة نقاط الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى أن هناك فرصة لخفض الفائدة مرة واحدة فقط في 2026، رغم أن السوق يراهن على أن هناك خفضين على الأقل هذا العام. هذا التباين في التوقعات قد يسبب عدم استقرار في اتجاه الدولار لاحقًا.
البنك المركزي الأوروبي يظل متحفظًا، وكلام لاغارد هو محور الاهتمام
من المتوقع أن يظل البنك المركزي الأوروبي على موقفه بعدم تغيير أسعار الفائدة، مع التركيز على تصريحات رئيسة البنك، كريستين لاغارد، وتوقعات الربع الأخير، لمتابعة متى قد يدخل في دورة سياسة جديدة. تتوقع شركة مورغان ستانلي أن يرتفع اليورو/دولار إلى 1.23 في الربع الأول من 2026، في ظل تباين السياسات النقدية بين أوروبا وأمريكا.
الجانب الفني يستمر في الميل الصاعد
ارتفع اليورو/دولار فوق المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، ومؤشرات RSI وMACD تظهر أن الزخم الصاعد لا يزال قويًا. الهدف التالي هو 1.18، وإذا تم اختراقه، فسيكون المقاومة عند أعلى مستوى سابق عند 1.192. وإذا تراجع السعر من القمة القصيرة، فالدعم عند 1.164، قرب المتوسط المتحرك لـ 100 يوم.
جدول قرارات السوق وتوقعات الأسبوع
القرارات المركزية هي المحرك الرئيسي
اجتماع البنك الأوروبي في 18 ديسمبر، والبنك الياباني في 19 ديسمبر، سيكونان المؤشرين الرئيسيين لاتجاه سوق الصرف. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي إغفال بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية لشهر نوفمبر. إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فسيؤدي ذلك إلى ضعف الدولار، وارتفاع اليورو/دولار، مع دعم لليابان. وعلى العكس، فإن البيانات فوق التوقعات قد تضغط على اليورو/دولار على المدى القصير.
آفاق الين تعتمد على تصريحات البنك
توقعات السياسة بين البنك الياباني والأمريكي ستكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه الدولار/ين. إذا أشار البنك الياباني إلى رفع معتدل للفائدة مع تلميحات لوتيرة هادئة، فسيظل الدولار/ين قويًا. وإذا أشار إلى مسار أكثر تشددًا، فسيشهد الين انتعاشًا كبيرًا.
هل يستطيع اليورو الاستمرار في الارتفاع؟
تصريحات البنك المركزي الأوروبي، وتقييم السوق لموعد خفض الفائدة في 2026، ستحدد ما إذا كان اليورو سيواصل الارتفاع هذا الأسبوع.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
هل يمكن للين الياباني أن يغير مساره الهابط؟ قرار البنك المركزي يواجه اختبارًا حاسمًا
هذا الأسبوع، ستشهد الأسواق المالية اجتماعين مهمين للبنك المركزي — البنك الياباني (19 ديسمبر) والبنك المركزي الأوروبي (18 ديسمبر)، حيث سيعلنان قرارات أسعار الفائدة تباعًا. تأثرت سوق الصرف بشكل غير معلن بتحول سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وقد بدأت ملامح جديدة تتشكل في سوق العملات، مع مواجهة الين واليورو لمرحلة إعادة ترتيب جديدة.
البنك الياباني على وشك رفع الفائدة، والانتعاش المحتمل للين يتوقف على متغيرات
رفع الفائدة أصبح أمرًا محسومًا، الاختبار الحقيقي يأتي من “الإشارة”
يتوقع السوق بشكل عام أن يعلن البنك الياباني عن رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.75% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 30 عامًا. ومع ذلك، فإن رفع الفائدة قد تم استيعابه مسبقًا، والعامل الحقيقي الذي سيحدد اتجاه الين هو كلمات محافظ البنك، هاروهيكو كورودا، بشأن مسار السياسة المستقبلية — خاصة كيف يحدد مستوى “الفائدة المحايدة”.
تحليل شركة نومورا يشير إلى أن كورودا سيظل غامضًا في تصريحاته، للحفاظ على مرونة السياسة لاحقًا. هذا يعني أن الاجتماع لن يصدر إشارات متشددة بشكل غير متوقع، ويجب ألا يتوقع السوق إشارات لرفع أكثر حدة للفائدة.
توقعات مزدوجة لاتجاه سعر الصرف
تشير توقعات بنك أمريكا إلى أن تحديد مسار رفع الفائدة مهم جدًا. إذا أرسل البنك إشارات “رفع معتدل” للفائدة، فسيظل الدولار/ين عند مستويات عالية، وربما يقترب من 160 في بداية العام المقبل. أما إذا أرسل إشارات “رفع حاد” للفائدة، فسيؤدي ذلك إلى عمليات تغطية مراكز بيع، ويدفع الدولار/ين نحو 150. ومع ذلك، فإن الاحتمال الأخير أقل احتمالًا.
الجانب الفني يظهر ضعفًا
شهد الدولار/ين ارتفاعًا بنسبة 0.29% الأسبوع الماضي، لكن التحليل الفني يظهر علامات تحذير. كسر الدولار/ين المتوسط المتحرك لمدة 21 يومًا، وإذا استمر الضغط أسفله، قد تتسارع وتيرة الهبوط، مع دعم قريب عند 153. وإذا استعاد المتوسط المتحرك 21 يومًا، فسيكون المقاومة عند 158.
التحول في سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع اليورو
مؤشر الدولار يفقد دعمه
انخفض مؤشر الدولار الأسبوع الماضي بنسبة 0.60%، وارتفع اليورو/دولار بنسبة 0.84%. السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو تعديل توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أن البنك قرر خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما هو مخطط، إلا أنه أعلن أيضًا عن خطة إدارة الاحتياطيات (RMP)، التي تتضمن شراء سندات قصيرة الأجل بقيمة 400 مليار دولار شهريًا، وهو ما يُفسر على أنه تمهيد لمرحلة جديدة من التسهيل الكمي. خطاب باول، رئيس الاحتياطي، كان أكثر ميلاً إلى التشدد، مما أدى إلى هبوط الدولار بشكل حاد على مدار يومين.
من الجدير بالانتباه أن أحدث خريطة نقاط الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى أن هناك فرصة لخفض الفائدة مرة واحدة فقط في 2026، رغم أن السوق يراهن على أن هناك خفضين على الأقل هذا العام. هذا التباين في التوقعات قد يسبب عدم استقرار في اتجاه الدولار لاحقًا.
البنك المركزي الأوروبي يظل متحفظًا، وكلام لاغارد هو محور الاهتمام
من المتوقع أن يظل البنك المركزي الأوروبي على موقفه بعدم تغيير أسعار الفائدة، مع التركيز على تصريحات رئيسة البنك، كريستين لاغارد، وتوقعات الربع الأخير، لمتابعة متى قد يدخل في دورة سياسة جديدة. تتوقع شركة مورغان ستانلي أن يرتفع اليورو/دولار إلى 1.23 في الربع الأول من 2026، في ظل تباين السياسات النقدية بين أوروبا وأمريكا.
الجانب الفني يستمر في الميل الصاعد
ارتفع اليورو/دولار فوق المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، ومؤشرات RSI وMACD تظهر أن الزخم الصاعد لا يزال قويًا. الهدف التالي هو 1.18، وإذا تم اختراقه، فسيكون المقاومة عند أعلى مستوى سابق عند 1.192. وإذا تراجع السعر من القمة القصيرة، فالدعم عند 1.164، قرب المتوسط المتحرك لـ 100 يوم.
جدول قرارات السوق وتوقعات الأسبوع
القرارات المركزية هي المحرك الرئيسي
اجتماع البنك الأوروبي في 18 ديسمبر، والبنك الياباني في 19 ديسمبر، سيكونان المؤشرين الرئيسيين لاتجاه سوق الصرف. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي إغفال بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية لشهر نوفمبر. إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع، فسيؤدي ذلك إلى ضعف الدولار، وارتفاع اليورو/دولار، مع دعم لليابان. وعلى العكس، فإن البيانات فوق التوقعات قد تضغط على اليورو/دولار على المدى القصير.
آفاق الين تعتمد على تصريحات البنك
توقعات السياسة بين البنك الياباني والأمريكي ستكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه الدولار/ين. إذا أشار البنك الياباني إلى رفع معتدل للفائدة مع تلميحات لوتيرة هادئة، فسيظل الدولار/ين قويًا. وإذا أشار إلى مسار أكثر تشددًا، فسيشهد الين انتعاشًا كبيرًا.
هل يستطيع اليورو الاستمرار في الارتفاع؟
تصريحات البنك المركزي الأوروبي، وتقييم السوق لموعد خفض الفائدة في 2026، ستحدد ما إذا كان اليورو سيواصل الارتفاع هذا الأسبوع.