الجنيه الإسترليني يتراجع ويواجه سقفًا، لماذا تحولت العديد من البنوك الاستثمارية إلى النظرة السلبية



بعد انتعاش مؤقت، يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط مرة أخرى. حتى أحدث الأسعار، انخفض الجنيه مقابل الدولار (GBP/USD) بنسبة 0.08% ليصل إلى 1.3227، بعد أن وصل سابقًا إلى أعلى مستوى خلال الشهر عند 1.3269. وراء هذا الانتعاش الظاهر، تحذر البنوك الاستثمارية من مخاطر.

**تراجع سريع في تأثير التحفيز المالي**

مؤخرًا، عدلت فرق استراتيجيات مورغان ستانلي موقفها، ولم تعد تتوقع ارتفاعًا للجنيه الإسترليني. منطقهم الأساسي واضح جدًا: على الرغم من أن الميزانية التي أعلنتها المملكة المتحدة في 26 نوفمبر دفعت الجنيه مؤقتًا للأعلى، إلا أن هذا الاتجاه قد وصل إلى نهايته. الدعم الذي يمكن أن تقدمه هذه الميزانية للجنيه يقتصر على "عمليات الإغلاق" كفرصة أخيرة. بمجرد انتهاء هذه العمليات، سيفقد الجنيه آخر أسباب ارتفاعه.

يشير مورغان ستانلي إلى أن جاذبية الجنيه مقابل الدولار تتراجع. والأكثر إيلامًا، أن ارتباط الجنيه بالسوق الأسهم قد انخفض إلى الصفر، كما أن العوامل الدافعة المحلية غائبة، مما يعني أن الجنيه فقد الدعم من الأصول ذات المخاطر.

**هل يمكن لدورة خفض الفائدة أن تكون المنقذ**

على المدى الطويل، قد يغير سياسة خفض الفائدة للبنك المركزي البريطاني الوضع. تعتقد البنوك الاستثمارية أن خفض الفائدة بشكل كافٍ يمكن أن يتيح مساحة للتوسع المالي، وأن انخفاض تكاليف الاقتراض سيحفز الطلب على الاستهلاك والاستثمار. المهم هو: عندما يقترب البنك المركزي من نهاية دورة خفض الفائدة، هل يمكن للنمو الاقتصادي أن يتولى القيادة ليصبح قوة دفع جديدة للجنيه؟ إذا استطاع خفض الفائدة حقًا تعزيز توقعات النمو، فقد تتغير نظرة السوق للجنيه. لكن كل ذلك يعتمد على استمرار النمو الاقتصادي.

**المخاطر المالية تشكل تهديدًا**

تتبنى بنوك استثمارية أخرى مثل Jefferies وجهات نظر مماثلة، وتعتقد أن نافذة ارتفاع الجنيه محدودة جدًا. يشير الاقتصاديون إلى أن الضعف المستمر في المالية العامة للمملكة المتحدة يدفع السوق لإعادة تقييم الأسعار، وأن استراتيجيات التمويه (مثل البيع على المكشوف لمعدلات الفائدة طويلة الأمد مقابل النظر إلى قصيرة الأمد بشكل إيجابي) أصبحت أكثر جاذبية. المخاوف وراء ذلك واقعية جدًا: لا تزال مخاطر فقدان السيطرة المالية والاختلالات الهيكلية قائمة، والسوق يستهلك هذه المخاطر.

باختصار، هذا الانتعاش للجنيه الإسترليني هو بمثابة "لمحة أخيرة من الضوء"، وإذا لم يتغير توقع النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ، فإن الإجابة على سؤال هل سيرتفع الجنيه مرة أخرى قد تكون بالنفي. تحول مواقف البنوك الاستثمارية يعكس أن الجنيه لم يعد مفضلًا لدى المتداولين.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخن

    عرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.56Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:2
    0.04%
  • القيمة السوقية:$3.5Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.5Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • تثبيت