كل شخص يختفي طوعاً يخوض أعنف معركة في حياته، يقضي على ذاته السابقة لبناء ذاته الجديدة. ولهذا، يطلقون وضعية الجنود المنفردة النهائية، ويجمعون كل قوتهم في أنفسهم فقط للفوز بأعنف معركة ضد أنفسهم. النمر يزأر فقط ليثبت سيادته في الغابات، لكن لم يسمع قط عن خبير من الطراز الرفيع يفضح مكانه أثناء الهجوم الحقيقي. إذا اختار شخص طوعاً أن يختفي، فالاحتمال الأكبر أنه وجد الهدف الرئيسي في حياته، وهو هدف يصعب تحقيقه، وخلال تلك الفترة، لا أحد يعلم كم من الأوقات الصعبة التي تحملها في الليل، ولا أحد يدري كم من المشتتات غير المهمة تخلى عنها عندما اقترب من هدفه، ولكن بالضبط، هذه التجربة المؤلمة وحدها تسرع من نمو الإنسان.
هذه الفترة التي يركز فيها على العمل بهدوء، حتمًا ستجعله يتفوق على من حوله. أكثر ما يجذب الناس هو عدم اهتمامه بالناس والأمور من حوله. وأفضل حالة يمر بها الإنسان في مرحلة معينة هي أن يختبئ أولاً، ويعمل على أهم الأمور بالنسبة له. هذا العالم، حيثما اجتمع الناس، يدور النقاش غالبًا حول ثلاثة أشياء: أولاً، التفاخر بشكل غير مباشر، ثانيًا، التقليل من شأن الآخرين من خلال التهويل، ثالثًا، التطفل على الخلافات. ليس كل شخص لديه الشجاعة لقطع التدخلات الخارجية. يركز فقط على هدف صعب المراس، ويطمح يوميًا إلى تحقيق تقدم ذاتي مستمر، والأيام التي يختفي فيها طوعًا هي فترة ارتفاع مصيره، وأفضل حالاته. في هذا الوقت، يكون الاختيار هو التواضع، وأقل مقاومة في العمل، لا زهور ولا تصفيق، وكل يوم يحقق تقدمًا شخصيًا مستمرًا، ويواجه تحديًا يبدو مستحيلاً بعد الآخر. هم يفهمون أن الأمور الصعبة لا يتم الحديث عنها، والأمور السعيدة لا يتم الإعلان عنها، ويفهمون أن الأمور غير المهمة لا يجب أن تشتت الانتباه، ولا يحسدون الآخرين، ولا يضيعون طاقتهم على أشخاص أو أمور غير مهمة، يركزون فقط على تجاوز ماضيهم، وعلى إرضاء أنفسهم في الحاضر. الماء لا يتسابق ليكون الأسرع، حقًا هو لا يتوقف أبدًا، والاختفاء المؤقت ليس تراجعًا، بل هو استعداد للاندفاع القادم. الاختفاء المؤقت لا يعني الاستسلام، فكل مغادرة بصمت هي عودة مدوية.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
كل شخص يختفي طوعاً يخوض أعنف معركة في حياته، يقضي على ذاته السابقة لبناء ذاته الجديدة. ولهذا، يطلقون وضعية الجنود المنفردة النهائية، ويجمعون كل قوتهم في أنفسهم فقط للفوز بأعنف معركة ضد أنفسهم. النمر يزأر فقط ليثبت سيادته في الغابات، لكن لم يسمع قط عن خبير من الطراز الرفيع يفضح مكانه أثناء الهجوم الحقيقي. إذا اختار شخص طوعاً أن يختفي، فالاحتمال الأكبر أنه وجد الهدف الرئيسي في حياته، وهو هدف يصعب تحقيقه، وخلال تلك الفترة، لا أحد يعلم كم من الأوقات الصعبة التي تحملها في الليل، ولا أحد يدري كم من المشتتات غير المهمة تخلى عنها عندما اقترب من هدفه، ولكن بالضبط، هذه التجربة المؤلمة وحدها تسرع من نمو الإنسان.
هذه الفترة التي يركز فيها على العمل بهدوء، حتمًا ستجعله يتفوق على من حوله. أكثر ما يجذب الناس هو عدم اهتمامه بالناس والأمور من حوله. وأفضل حالة يمر بها الإنسان في مرحلة معينة هي أن يختبئ أولاً، ويعمل على أهم الأمور بالنسبة له. هذا العالم، حيثما اجتمع الناس، يدور النقاش غالبًا حول ثلاثة أشياء: أولاً، التفاخر بشكل غير مباشر، ثانيًا، التقليل من شأن الآخرين من خلال التهويل، ثالثًا، التطفل على الخلافات. ليس كل شخص لديه الشجاعة لقطع التدخلات الخارجية. يركز فقط على هدف صعب المراس، ويطمح يوميًا إلى تحقيق تقدم ذاتي مستمر، والأيام التي يختفي فيها طوعًا هي فترة ارتفاع مصيره، وأفضل حالاته. في هذا الوقت، يكون الاختيار هو التواضع، وأقل مقاومة في العمل، لا زهور ولا تصفيق، وكل يوم يحقق تقدمًا شخصيًا مستمرًا، ويواجه تحديًا يبدو مستحيلاً بعد الآخر. هم يفهمون أن الأمور الصعبة لا يتم الحديث عنها، والأمور السعيدة لا يتم الإعلان عنها، ويفهمون أن الأمور غير المهمة لا يجب أن تشتت الانتباه، ولا يحسدون الآخرين، ولا يضيعون طاقتهم على أشخاص أو أمور غير مهمة، يركزون فقط على تجاوز ماضيهم، وعلى إرضاء أنفسهم في الحاضر. الماء لا يتسابق ليكون الأسرع، حقًا هو لا يتوقف أبدًا، والاختفاء المؤقت ليس تراجعًا، بل هو استعداد للاندفاع القادم. الاختفاء المؤقت لا يعني الاستسلام، فكل مغادرة بصمت هي عودة مدوية.