اليوم سنناقش موضوعًا مثيرًا للاهتمام. هل تعتقد أيضًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر جنونًا مؤخرًا — الرد على البريد الإلكتروني، حجز المطاعم، وحتى إدارة محفظتك الاستثمارية، يمكنه فعل كل شيء. لكن هناك مشكلة تفصيلية لم يتحدث عنها أحد حقًا: عندما يمثل هذا الذكاء الاصطناعي لك في عمليات الشراء أو تقديم الخدمات، من أين تأتي الأموال؟ وأين صلاحية الدفع لديه؟ وإذا اختلطت الصلاحيات، كيف تتصرف إذا أُهدرت الأموال بشكل جنوني من قبل الذكاء الاصطناعي؟
قد يبدو الأمر خياليًا، أليس كذلك؟ لكنه في الواقع أحد التحديات الأساسية التي يجب حلها لكي يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل حقيقي في النظام الاقتصادي.
هناك مشروع يُدعى Kite، بعد أن اطلعت عليه، شعرت أنهم جادون في هذا الأمر — إنشاء "بطاقة هوية اقتصادية" لوكلاء الذكاء الاصطناعي. لم يتبعوا الاتجاهات الرائجة مثل DeFi أو NFT، بل اختاروا اتجاهًا أكثر أساسية وربما أكثر طلبًا: بناء بنية تحتية للدفع والتنسيق مخصصة لوكلاء الذكاء الاصطناعي. باختصار، يهدفون لأن يكونوا الدعم الأساسي الموثوق والآلي والرخيص عند حدوث المعاملات بين الآلات (M2M).
**ثانيًا، أين يقف وكيل الذكاء الاصطناعي الآن؟**
معظم وكلاء الذكاء الاصطناعي الحالية في وضع محرج، أطلق عليهم اسم "مأزق الثلاثة لا" (ثلاثة غياب):
أولًا، **غياب هوية مستقلة**. الذكاء الاصطناعي لا يمكنه إلا أن يستخدم هوية وصلاحيات الدفع الخاصة بالبشر، مما يربك سلسلة المسؤولية. من المخطئ؟ الذكاء الاصطناعي؟ الإنسان؟ أم المنصة التي تمنحه الصلاحيات؟ الأمر غير واضح.
ثانيًا، **غياب محفظة متوافقة مع القوانين**. المدفوعات على السلسلة التقليدية مصممة للمعاملات الكبيرة، وتكاليف الرسوم مرتفعة جدًا. معاملة صغيرة بقيمة عدة دولارات قد تستهلك نصف الرسوم. بالنسبة لوكيل الذكاء الاصطناعي الذي يحتاج إلى إجراء مدفوعات صغيرة ومتكررة، هذا غير عملي على الإطلاق.
ثالثًا، **غياب سجل عمليات**. عملية اتخاذ القرار للذكاء الاصطناعي تعتبر بمثابة صندوق أسود، وعند حدوث مشكلة، يكون تتبعها صعبًا جدًا. أقسام الامتثال والتدقيق تواجه صعوبة كبيرة.
مشروع Kite يعالج هذه المشاكل بشكل منهجي. لقد أنشأوا سلسلة بلوكشين من الطبقة الأولى (Layer-1)، مخصصة للذكاء الاصطناعي. هذا ليس مجرد وضع العملات على السلسلة، بل تم تصميمه من الأساس لاحتياجات وكلاء الذكاء الاصطناعي.
**ثالثًا، كيف يكون "مخصصًا"؟**
في إطار عمل Kite، يمكن لكل وكيل ذكاء اصطناعي أن يحصل على هوية مستقلة على السلسلة ومحفظة صغيرة. الأمر يبدو بسيطًا، لكن المنطق وراءه عميق جدًا. على سبيل المثال، إذا كان مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بك يطلب منك حجز غداء، دفع فاتورة كهرباء، أو شراء خدمات رقمية، فإن هذه المعاملات تحدث على منصات مختلفة، والطرق التقليدية تتطلب التحقق والتفويض والتسوية مرارًا وتكرارًا. الأمر مرهق ويحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر.
باستخدام نظام Kite، أصبح للذكاء الاصطناعي "حساب اقتصادي" مستقل. يمكنك تحديد صلاحياته — مثل ألا تتجاوز المعاملة 50 دولارًا، أو أن يكون الحد الأقصى اليومي 500 دولار — فيعمل الذكاء الاصطناعي ضمن هذه الحدود بشكل مستقل، وكل العمليات مسجلة على السلسلة بشكل واضح. وإذا حدث خطأ، يمكن تحديد مصدره بدقة. مع وجود هوية، يتحمل المسؤولية.
الخيال حول اقتصاد M2M واسع جدًا. في المستقبل، قد تظهر عمليات تعاون وتبادل بين الذكاء الاصطناعي — واحد يعالج البيانات، وآخر يوفر القدرة الحاسوبية، ويقومون بالتسوية تلقائيًا. هذا السيناريو غير ممكن بكفاءة في الأنظمة المالية الحالية، لكن إطار Kite يدعمه بشكل طبيعي.
**رابعًا، لماذا قد يكون هذا الاتجاه فعلاً فرصة؟**
هناك العديد من مشاريع البلوكشين الآن، فكيف تبرز Kite؟ بصراحة، لأنها استهدفت حاجة حقيقية وملحة.
وكلاء الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مستقبل، بل يحدث الآن. شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تطور وظائف الوكيل، والمستخدمون يجربونها. لكن مشكلة الدفع لم تُحل بعد. الآن، يستخدمون طرف ثالث أو واجهات برمجة التطبيقات (API) لتجاوز المشكلة، وهو مكلف ومعقد.
Kite لا تتبع مجرد المفاهيم، بل تركز على حل هذه المشكلة تحديدًا. إذا استطاعوا بناء طبقة دفع مستقرة، رخيصة ومتوافقة مع القوانين، فسيكون ذلك بمثابة تسريع كبير لنمو الاقتصاد الذكي الاصطناعي. وربما يصبحون بنية تحتية أساسية.
لا تزال في مراحل مبكرة، لكن الاتجاه صحيح. تخيل أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيملؤون جميع القطاعات، ويجري يوميًا ملايين المعاملات الصغيرة، حينها ستبرز قيمة نظام أساسي مخصص لهذا الغرض. هذا ليس مجرد كلام عن المفاهيم، بل هو حل حقيقي للمشاكل.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 12
أعجبني
12
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ForkItAll
· منذ 4 س
إيه، فكرة Kite دي حلوة شويه، أخيرًا في حد بيفكر بجد في حل ثقب السودة ده اللي هو صلاحيات الدفع بالذكاء الاصطناعي
شاهد النسخة الأصليةرد0
SpeakWithHatOn
· منذ 4 س
أنت تقول إن نقاط الألم التي يلتقطها Kite هي صحيحة، لكن يجب أن تعيشها فعلاً لتعتبرها حقيقية
شاهد النسخة الأصليةرد0
0xSoulless
· منذ 4 س
مرة أخرى، بنية تحتية أساسية لـ"حل المشكلات"، أرى أنهم بدأوا في حصاد دفعة جديدة من الرفاق
شاهد النسخة الأصليةرد0
MeaninglessApe
· منذ 5 س
嗯...AI自己花钱这事儿确实得好好搞,要不然得乱套
رد0
MEVEye
· منذ 5 س
انتظر، مسألة إنفاق الذكاء الاصطناعي للأموال حقًا تحتاج إلى تفكير عميق، الآن لا أحد يتحكم فيها
لكن هل يمكن لـ Kite تنفيذ هذا بشكل فعلي؟ أم أنها مجرد قصة أخرى؟
بصراحة، فصل الصلاحيات هو حاجة ضرورية، لكن هل يمكن تقليل رسوم الغاز على السلسلة...
ما زلت أقول، انظر إلى قدرة الفريق على التنفيذ، لا تنخدع بالمفاهيم
شاهد النسخة الأصليةرد0
FortuneTeller42
· منذ 5 س
إيه، مسألة أن الذكاء الاصطناعي يدير المحفظة بنفسه، أنا حقًا قلق بشأنها... إذا اختلطت الصلاحيات، فمن سيتحمل المسؤولية؟
اليوم سنناقش موضوعًا مثيرًا للاهتمام. هل تعتقد أيضًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر جنونًا مؤخرًا — الرد على البريد الإلكتروني، حجز المطاعم، وحتى إدارة محفظتك الاستثمارية، يمكنه فعل كل شيء. لكن هناك مشكلة تفصيلية لم يتحدث عنها أحد حقًا: عندما يمثل هذا الذكاء الاصطناعي لك في عمليات الشراء أو تقديم الخدمات، من أين تأتي الأموال؟ وأين صلاحية الدفع لديه؟ وإذا اختلطت الصلاحيات، كيف تتصرف إذا أُهدرت الأموال بشكل جنوني من قبل الذكاء الاصطناعي؟
قد يبدو الأمر خياليًا، أليس كذلك؟ لكنه في الواقع أحد التحديات الأساسية التي يجب حلها لكي يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل حقيقي في النظام الاقتصادي.
هناك مشروع يُدعى Kite، بعد أن اطلعت عليه، شعرت أنهم جادون في هذا الأمر — إنشاء "بطاقة هوية اقتصادية" لوكلاء الذكاء الاصطناعي. لم يتبعوا الاتجاهات الرائجة مثل DeFi أو NFT، بل اختاروا اتجاهًا أكثر أساسية وربما أكثر طلبًا: بناء بنية تحتية للدفع والتنسيق مخصصة لوكلاء الذكاء الاصطناعي. باختصار، يهدفون لأن يكونوا الدعم الأساسي الموثوق والآلي والرخيص عند حدوث المعاملات بين الآلات (M2M).
**ثانيًا، أين يقف وكيل الذكاء الاصطناعي الآن؟**
معظم وكلاء الذكاء الاصطناعي الحالية في وضع محرج، أطلق عليهم اسم "مأزق الثلاثة لا" (ثلاثة غياب):
أولًا، **غياب هوية مستقلة**. الذكاء الاصطناعي لا يمكنه إلا أن يستخدم هوية وصلاحيات الدفع الخاصة بالبشر، مما يربك سلسلة المسؤولية. من المخطئ؟ الذكاء الاصطناعي؟ الإنسان؟ أم المنصة التي تمنحه الصلاحيات؟ الأمر غير واضح.
ثانيًا، **غياب محفظة متوافقة مع القوانين**. المدفوعات على السلسلة التقليدية مصممة للمعاملات الكبيرة، وتكاليف الرسوم مرتفعة جدًا. معاملة صغيرة بقيمة عدة دولارات قد تستهلك نصف الرسوم. بالنسبة لوكيل الذكاء الاصطناعي الذي يحتاج إلى إجراء مدفوعات صغيرة ومتكررة، هذا غير عملي على الإطلاق.
ثالثًا، **غياب سجل عمليات**. عملية اتخاذ القرار للذكاء الاصطناعي تعتبر بمثابة صندوق أسود، وعند حدوث مشكلة، يكون تتبعها صعبًا جدًا. أقسام الامتثال والتدقيق تواجه صعوبة كبيرة.
مشروع Kite يعالج هذه المشاكل بشكل منهجي. لقد أنشأوا سلسلة بلوكشين من الطبقة الأولى (Layer-1)، مخصصة للذكاء الاصطناعي. هذا ليس مجرد وضع العملات على السلسلة، بل تم تصميمه من الأساس لاحتياجات وكلاء الذكاء الاصطناعي.
**ثالثًا، كيف يكون "مخصصًا"؟**
في إطار عمل Kite، يمكن لكل وكيل ذكاء اصطناعي أن يحصل على هوية مستقلة على السلسلة ومحفظة صغيرة. الأمر يبدو بسيطًا، لكن المنطق وراءه عميق جدًا. على سبيل المثال، إذا كان مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بك يطلب منك حجز غداء، دفع فاتورة كهرباء، أو شراء خدمات رقمية، فإن هذه المعاملات تحدث على منصات مختلفة، والطرق التقليدية تتطلب التحقق والتفويض والتسوية مرارًا وتكرارًا. الأمر مرهق ويحتمل أن يكون محفوفًا بالمخاطر.
باستخدام نظام Kite، أصبح للذكاء الاصطناعي "حساب اقتصادي" مستقل. يمكنك تحديد صلاحياته — مثل ألا تتجاوز المعاملة 50 دولارًا، أو أن يكون الحد الأقصى اليومي 500 دولار — فيعمل الذكاء الاصطناعي ضمن هذه الحدود بشكل مستقل، وكل العمليات مسجلة على السلسلة بشكل واضح. وإذا حدث خطأ، يمكن تحديد مصدره بدقة. مع وجود هوية، يتحمل المسؤولية.
الخيال حول اقتصاد M2M واسع جدًا. في المستقبل، قد تظهر عمليات تعاون وتبادل بين الذكاء الاصطناعي — واحد يعالج البيانات، وآخر يوفر القدرة الحاسوبية، ويقومون بالتسوية تلقائيًا. هذا السيناريو غير ممكن بكفاءة في الأنظمة المالية الحالية، لكن إطار Kite يدعمه بشكل طبيعي.
**رابعًا، لماذا قد يكون هذا الاتجاه فعلاً فرصة؟**
هناك العديد من مشاريع البلوكشين الآن، فكيف تبرز Kite؟ بصراحة، لأنها استهدفت حاجة حقيقية وملحة.
وكلاء الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مستقبل، بل يحدث الآن. شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تطور وظائف الوكيل، والمستخدمون يجربونها. لكن مشكلة الدفع لم تُحل بعد. الآن، يستخدمون طرف ثالث أو واجهات برمجة التطبيقات (API) لتجاوز المشكلة، وهو مكلف ومعقد.
Kite لا تتبع مجرد المفاهيم، بل تركز على حل هذه المشكلة تحديدًا. إذا استطاعوا بناء طبقة دفع مستقرة، رخيصة ومتوافقة مع القوانين، فسيكون ذلك بمثابة تسريع كبير لنمو الاقتصاد الذكي الاصطناعي. وربما يصبحون بنية تحتية أساسية.
لا تزال في مراحل مبكرة، لكن الاتجاه صحيح. تخيل أن وكلاء الذكاء الاصطناعي سيملؤون جميع القطاعات، ويجري يوميًا ملايين المعاملات الصغيرة، حينها ستبرز قيمة نظام أساسي مخصص لهذا الغرض. هذا ليس مجرد كلام عن المفاهيم، بل هو حل حقيقي للمشاكل.