الاحتياطي الفيدرالي يضغط على زر خفض الفائدة، وصناع المال كانوا في أجواء حماسية طوال الليل. لكن عند النظر إلى BTC، نراه يندفع لموجة ثم يهبط مرة أخرى، والكثير بدأ يتساءلون: أليس هذا خيرًا من ناحية السياسات، فلماذا لا يزال يتراجع؟

لا تقلق. هذه الموجة في الحقيقة هي سيناريو "تحقيق التوقعات الكلاسيكي" — السوق كان قد أطلق شائعات قبل صدور الأخبار، وعندما تم فعلاً خفض الفائدة، كانت هناك عمليات جني أرباح. لكن إذا أمعنت النظر من زاوية السيولة والدورات، ستجد أن خطوات السوق الصاعدة أصبحت قريبة جدًا.

**خطاب باول، يحمل إشارة سرية**

خفض الفائدة ليس مفاجأة، بل الشيء الحقيقي الذي يجب الانتباه إليه هو الجملة التي ذكرها باول — خلال الأشهر المقبلة، قد يستمر حجم شراء السندات في الارتفاع. بترجمة بسيطة: السيولة لن تتشدد على المدى القصير، وستظل مرنة.

لماذا يفعلون ذلك؟ انظر إلى حسابات الولايات المتحدة لتفهم الأمر بوضوح. الآن، ديون أمريكا تتجاوز 37 تريليون دولار، والفوائد السنوية فقط تتجاوز 600 مليار دولار، بينما الإيرادات المالية أقل من 500 مليار دولار. هذه الحسابات لا تتطابق، والطريقة الوحيدة هي "اقتراض ديون جديدة لسداد القديمة"، دورة مستمرة لا تنتهي. في ظل هذا الوضع، خفض الفائدة ليس خيارًا بل ضرورة.

**الجانب الظاهر من "الاستقلال" والتوافق الخفي**

قد تلاحظ أن ترامب كان يطالب دائمًا بخفض الفائدة، في حين أن باول يكرر تأكيد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي. قد يبدو الأمر كصراع بين الطرفين، لكنه في الحقيقة مجرد تمثيلية.

لو كان الاحتياطي الفيدرالي يخضع تمامًا للحكومة، لانهارت سمعة الدولار بسرعة — من سيغامر بشراء ديون أمريكا بعد ذلك؟ لذلك، من الضروري أن يظهر بمظهر "الاستقلال". واستمرار شراء السندات بكميات كبيرة هو جزء من هذا التمثيل، حيث يتم ضخ المزيد من السيولة في السوق.

وبحسب هذا السيناريو، على الأقل حتى النصف الأول من 2026، سوف يكون السوق المالي بالكامل في بيئة سيولة وفيرة. وهذا هو الدعم الحقيقي للبنية الأساسية لـBTC. التقلبات القصيرة مجرد ضوضاء، أما الاتجاه العام فموجود بالفعل.