في خبر قد يكون أقوى من كل البيانات الاقتصادية الأخيرة مجتمعة:

هناك شائعات أن فريق ترامب يدرس تعيين كيفن هاسيت رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

قد تتساءل، مجرد تغيير شخص، هل يستحق كل هذا الاهتمام؟

بالتأكيد يستحق. لأن من يترأس المجلس هو من يحدد اتجاه أسعار الفائدة، وكيفية إدارة السيولة، وإلى أين تتجه الأسواق.

شخصية هاسيت يُنظر إليها في الأسواق كونه يميل إلى السياسة التيسيرية (حمائم). إذا تولى المنصب فعلاً، فقد نشهد ثلاث موجات متتالية من التغييرات:

**الموجة الأولى: تيسير السيولة بالدولار، والأصول عالية المخاطر تنتعش أولاً**

مؤشر DXY يضعف، ورؤوس الأموال تبدأ بالتدفق للخارج. الأسواق الناشئة، قطاع التكنولوجيا، ومسار العملات الرقمية — جميعها قد تشهد دفعة قوية.

**الموجة الثانية: تقلبات عنيفة في سوق السندات**

السندات قصيرة الأجل قد تتراجع، والسندات طويلة الأجل تواجه ضغوط بيع. إذا ارتفعت التوقعات بخفض الفائدة، سترتفع أيضاً المخاوف من التضخم، وربما نشهد عمليات بيع مكثفة لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 و30 سنة.

**الموجة الثالثة: سوق العملات الرقمية يتحرك أولاً**

غالباً سيكون ترتيب الانطلاقة هكذا: بيتكوين في المقدمة → ثم إيثيريوم → تليهما سولانا والعملات الكبرى الأخرى → ثم تبدأ العملات البديلة ذات القيمة السوقية الكبيرة بالتحرك → وأخيراً مشاريع مثل الذكاء الاصطناعي، الأصول الواقعية (RWA)، وLayer2 تتوالى في النشاط.

لماذا تتفاعل العملات الرقمية أولاً؟ لأن هذا السوق حساس جداً لتغيرات السيولة، ولا يوجد له منافس عالمي في سرعة الاستجابة.

ببساطة:

إذا تولى هاسيت المنصب فعلاً، قد نشهد موجة انتعاش في السيولة لصالح العملات الرقمية، وأسهم التكنولوجيا، والذهب.
أما إذا تعثرت عملية التعيين؟ فستزداد تقلبات السوق، ويستمر الارتفاع في معدلات التذبذب.

هذا الحدث هو المتغير الأهم في الأسواق العالمية خلال الشهر القادم، بلا منازع.