في الليلة الماضية، انتشر خبر هزّ أوساط المال بالكامل.

المرشح الأبرز لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادم، كيفن هاسيت، خرج فجأة بتصريح واضح يدعم استمرار خفض أسعار الفائدة. بمجرد صدور هذا التصريح، سهر محللو وول ستريت طوال الليل لتعديل نماذجهم التنبؤية، وأصبح خفض الفائدة من "احتمال" إلى أمر "محسوم".

شوفوا الأرقام الجنونية الآن:

أداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي من CME تظهر أن احتمال خفض الفائدة هذا الأسبوع وصل إلى 89.6%، وما عاد فيه أي شك تقريباً. بنوك وول ستريت الكبرى مثل جي بي مورغان ومورغان ستانلي كانت قبل أيام تقول "ننتظر ونشوف"، والحين غيروا رأيهم وصاروا يراهنون على خفض الفائدة. نومورا كانت أكثر جرأة، وتنبأت مباشرة بخفض هذا الأسبوع، وعلى الأقل خفضين إضافيين السنة الجاية.

ليش تغير الاتجاه بهالسرعة؟

لو تطالع بيانات التوظيف يتضح لك—انخفضت وظائف القطاع الخاص في نوفمبر بـ32 ألف وظيفة، وهو أسوأ أداء منذ ثمانية شهور. إشارات ضعف الاقتصاد صارت أوضح، واضطر الاحتياطي الفيدرالي للتحرك.

لكن الموضوع مو بهالبساطة.

يقال إن الأجواء داخل الاحتياطي الفيدرالي متوترة جداً حالياً، ومتوقع أن أربع أعضاء من الصقور يعارضون خفض الفائدة بشدة، وحتى فيه عضو يطالب بخفض 50 نقطة أساس مباشرة. هذا الاجتماع ممكن يكون صاخب جداً.

هاسيت كشف أيضاً عن تفصيل مهم، وقال أنه قريباً راح يتم إعلان "عدد كبير من الأخبار الإيجابية". هذا يثير التساؤلات، هل له علاقة بتعديلات في السياسات؟ إذا كان هذا صحيح، عوائد سندات الخزانة الأمريكية لعشر سنوات ممكن تنخفض أكثر.

رأي جولدمان ساكس كان أكثر جرأة، وقالوا إن خفض الفائدة هذه المرة مجرد بداية، والهدف النهائي ممكن يكون نزول الفائدة إلى 3%-3.25%. بمعنى آخر، دورة التيسير النقدي توها بدأت للتو.

وش معنى هذا لسوق العملات الرقمية؟ واضح جداً.

التجارب السابقة علمتنا أن كل مرة تتجه السياسات النقدية للتيسير، بيتكوين يتفاعل بقوة. السؤال الآن مو هل راح يرتفع، لكن أي الأصول راح تستفيد أول؟

هل راح يكمل BTC الصعود ويقود السوق، أو ETH والعملات البديلة راح ترث القيادة وتنفجر؟ شاركونا آراءكم في التعليقات.