بعد عشر سنوات في هذا المجال، أدركت حقيقة واحدة: السوق لا يهتم بذكائك، بل يهتم فقط بما إذا كنت تلتزم بالقواعد أم لا.

الثروة الحقيقية؟ ليست من نصيب من يركض أسرع، بل لمن يبقى جالسًا على طاولة اللعب أطول وقت ممكن.

قبل ثلاثة أشهر، اتصل بي صديقي القديم "أحمد"، وكان معه فقط 3000 دولار، وكان وضعه النفسي على وشك الانهيار.

لم أعطه أي نظريات معقدة، فقط نصحته بأبسط طريقة: قسّم المال إلى ثلاث حصص، وامنح نفسك ثلاث طبقات من الحماية.

أول 1000 دولار؟ خصصها لتجربة التداول القصير. بحد أقصى عمليتين في اليوم، إذا خسرت توقف فورًا، ولا تفكر في تعويض الخسارة.

ثاني 1000 دولار، استخدمها لاصطياد الاتجاهات. راقب إشارات الصعود على الفاصل الأسبوعي، لا تتحرك حتى يظهر الاتجاه بوضوح، ولا تتصرف بعشوائية.

آخر 1000 دولار هي طوق النجاة. إذا انهار حسابك فعلاً، استخدمها لدعم مركزك الأساسي، على الأقل لن تخرج من السوق نهائيًا.

التزم بالنظام لمدة 90 يوم، لم يثبت حسابه فقط، بل بدأ يتحسن. خلف هذا كله، هناك ثلاث قواعد ذهبية تعلمتها من عشر سنوات من الخسائر.

**القاعدة الأولى: لا تراهن بكل رأس مالك، اترك لنفسك طريقًا للنجاة**

الدخول بكل رأس المال يعني تسليم مصيرك للسوق. السوق آلة فرم، تسعة من كل عشرة تقلبات تنتهي بخسارة.

يمكنك تحمل خسارة بسيطة (وقف خسارة محدود)، لكن خسارة كل شيء دفعة واحدة لن يتحملها أحد. رأس المال الاحتياطي هو أنبوب الأكسجين الخاص بك.

**القاعدة الثانية: اقتنص الجزء الأوسط من الحركة فقط، لا تطمع في البداية أو النهاية**

توقف عن محاولة اقتناص كل الموجات. إشارات دخولي بسيطة جدًا:

المتوسطات المتحركة على اليومي غير منظمة؟ ابقَ خارج السوق وراقب فقط.
حجم التداول يخترق أعلى مستوى سابق + تأكيد على اليومي؟ ادخل أول صفقة.

حققت ربح بنسبة 30% من رأس المال؟ اسحب نصف الأرباح مباشرة. الباقي ضع له وقف خسارة متحرك بنسبة 10%، ودع الربح ينمو وحده، أنت فقط احمِ مكاسبك.

**القاعدة الثالثة: سيطر على عواطفك، واكتب خطة التداول مسبقًا**

قبل أن تضغط زر الشراء، اكتب على ورقة:

حد وقف الخسارة: -5%، إذا وصلت له اخرج فورًا، بلا تردد أو نقاش.

وقف خسارة متحرك: بعد ربح 10%، ارفع وقف الخسارة إلى سعر الدخول، وكل الأرباح بعد ذلك مجانية.

استخدم قواعد صارمة وميكانيكية بدلًا من التردد والأمل الكاذب.

بعد عشر سنوات فهمت: من 3000 إلى 30000 ليس بعدد الصفقات الرابحة، بل بقلة الأخطاء.

كنت سابقًا أتحرك في الظلام، الآن المصباح في يدي.

المصباح لا يزال مُضاءً، هل ستتبعني أم لا؟