البيتكوين، المحافظ المخفية، والمفاتيح الخاصة: نقاط التوتر الجديدة في حالات الطلاق الأمريكية

المصدر: CryptoNewsNet العنوان الأصلي: البيتكوين، المحافظ المخفية، والمفاتيح الخاصة: نقاط التوتر الجديدة في حالات الطلاق الأمريكية الرابط الأصلي:

محاكم الأسرة الأمريكية تدخل عصرًا جديدًا حيث أصبحت البيتكوين والإيثيريوم والمفاتيح الخاصة مثيرة للجدل بقدر ما هو عليه منزل الأسرة. مع امتلاك جيل الألفية للعملات الرقمية أكثر من أي فئة عمرية أخرى واقترابهم من سنوات الذروة للطلاق، يحذر المحامون من موجة قادمة من معارك الطلاق التي يغذيها التشفير.

فئة أصول جديدة، وطريقة جديدة لإخفاء الثروة

على مدى عقود، تعامل محامو الطلاق مع الحسابات الخارجية والمحافظ الاستثمارية غير المعلنة. لكن الخبراء يقولون إن العملات الرقمية تطرح تحديًا أكثر تعقيدًا بكثير.

“العملات الرقمية تخلق نفس الصداع الذي تسببه الحسابات الخارجية، باستثناء أن الأصول تتحرك فورياً وبشكل غير مرئي”، قال مارك جراوبوسكي، أستاذ قانون الإنترنت. الملكية ليست مرتبطة باسم حساب؛ بل تعود لمن يملك المفاتيح الخاصة.

هذا يعني أن أحد الزوجين يمكنه نقل أو إخفاء الأصول بهدوء دون ترك أثر ورقي تقليدي. الآن، يقوم المحامون بشكل روتيني باستدعاء منصات التداول، وتوظيف محللين جنائيين، والبحث في معاملات البلوكشين لتحديد ما إذا تم شراء العملات الرقمية قبل أو أثناء الزواج.

في الوقت نفسه، المحاكم متأخرة. العديد من الولايات لا تدرج حتى العملات الرقمية كفئة منفصلة في الإفادات المالية.

“من يحصل على المحفظة؟”

تقول محامية الطلاق رينيه باور إن الأزواج غالبًا ما يبدأون بسؤال بسيط: من يحتفظ بالمحفظة؟ لكن على عكس سند ملكية المنزل أو حساب التقاعد، فإن العملات الرقمية موجودة في مفاتيح متفرقة، وعبارات أولية، وحسابات تداول، وأحيانًا لا يعلم بوجودها سوى أحد الزوجين.

تتبع هذه الأصول يتحول إلى عمل محقق رقمي. وبمجرد التأكد منها، يجب على الزوجين أن يقررا ما إذا كانا سيحتفظان بالمحفظة كما هي أم سيحولا العملات الرقمية إلى نقد لتقسيم نظيف. حتى هذا يخلق احتكاكًا جديدًا.

بيع العملات الرقمية قد يؤدي إلى ضرائب أرباح رأسمالية. والاحتفاظ بها يعرّض الطرفين لتقلبات الأسعار. في الأشهر الأخيرة فقط، أدى هبوط البيتكوين من أكثر من 126,000 دولار إلى أدنى 80,000 دولار إلى محو المكاسب السنوية وإضافة الفوضى لمفاوضات الطلاق الجارية.

شركات التحليل الجنائي للعملات الرقمية أصبحت محققين خاصين لعصر الطلاق

في هذه الأثناء، أدت التعقيدات إلى نشوء صناعة جديدة. BlockSquared Forensics، التي أسسها رايان سيتلز في 2023، متخصصة بالكامل في تحقيقات الطلاق المتعلقة بالعملات الرقمية. غالبًا ما تشمل قضاياهم أزواجًا يكتشفون متأخرين أن شركاءهم كانوا يملكون محافظ عملات رقمية كبيرة سراً.

باستخدام أدوات جنائية، تتبع BlockSquared المعاملات عبر منصات التداول والقارات والمحافظ المخفية، وتجمع جدولاً زمنيًا مفصلاً أو “قصة” لحركة الأصول. الطلب ارتفع بشكل كبير، بحسب سيتلز، خاصة في حالات الطلاق للأثرياء.

لكن الخدمة مكلفة. تبدأ رسوم الاحتفاظ من 9,000 دولار، بينما التحقيقات العميقة قد تصل إلى 50,000 دولار ـــ أحيانًا أكثر من أتعاب المحامين.

مشكلة متكررة هي أن الأزواج الذين يتلقون عملات رقمية ضمن التسوية يواجهون لاحقًا فواتير ضريبية غير متوقعة عن أرباح لم يتم الإفصاح عنها لسنوات.

المحاكم لا تقسم المحافظ، بل تقسم القيمة

يقول رومان بيك، أستاذ ومدير مختبر سجلات العملات الرقمية في جامعة بنتلي، إن القانون أبسط مما يظن الناس. العملات الرقمية تعامل كملكية، وليست مالاً. هذا يعني أن العملات التي تم الحصول عليها أثناء الزواج تعتبر عادة أصولاً زوجية.

للمحاكم ثلاثة خيارات رئيسية:

• تقسيم الحيازات على السلسلة بإنشاء محفظتين جديدتين
• بيع العملات الرقمية وتقسيم العائدات
• أو تعويض القيمة باستخدام ملكية أخرى

لكن المفاتيح الخاصة لا يمكن “مشاركتها” بأمان، مما يجعل الحضانة تحديًا تقنيًا وقانونيًا. وغالبًا ما يكون الحل الأكثر كفاءة هو التقسيم البسيط على السلسلة، لكن أحد الزوجين قد لا يكون مرتاحًا بحيازة أو إدارة العملات الرقمية مباشرة.

حتى عندما يرغب الطرفان في الانتظار لظروف سوق أفضل قبل البيع، غالبًا ما ينتصر الإرهاق العاطفي. “معظمهم فقط يريدون الانتهاء”، قال بيك.

البلوكشين ذاكرته طويلة، وهذا يساعد المحاكم

رغم سمعة العملات الرقمية بالسرية، أصبح شفافية البلوكشين أداة قوية لمحامي الطلاق.

“البلوكشينات العامة تعمل كشاهد مالي صبور”، قال بيك. كل معاملة دائمة، مؤرخة، وقابلة للتتبع إذا كنت تعرف كيف تقرأها.

ومع تحسن أدوات التحليل الجنائي، تعتمد المحاكم بشكل متزايد على تحليلات البلوكشين، حيث امتلك ما يصل إلى 17% من البالغين في الولايات المتحدة عملات رقمية الآن، وفقًا لبيانات جالوب وبو.

ومع ذلك، لا تزال محاولات إخفاء الأصول مستمرة. يقول المتخصصون الجنائيون إنه من الشائع أن يبدأ الأزواج في نقل الأموال خلال دقائق من استلام أوراق الطلاق، وتمرير العملات عبر خوادم خلط ومحافظ غامضة. لكن تقريبًا كل الحركات، حتى عبر أجهزة الخلط، تترك أثرًا يمكن تتبعه.