مؤخرًا، أصبح مجتمع العملات الرقمية في حالة من الحماس الشديد بسبب خبرين بارزين: مؤسس إحدى أكبر منصات التداول، تشانغبينغ تشاو، صرّح علنًا بأن "القمة الجديدة ستأتي قريبًا"، بينما ركز إيلون ماسك على فجوة الدين الأمريكي البالغة 38.3 تريليون دولار، وأعلن أن البيتكوين سيصبح "قارب النجاة" في أوقات الأزمات. تزامن تصريحات هذين العملاقين أشعل السوق فورًا.

نبدأ بتشانغبينغ تشاو. فقد توقع بشكل مباشر على منصات التواصل: "ستكون هناك قمم تاريخية جديدة قريبًا، لكن لا أعرف متى بالضبط." لا تستهين بوزن هذه الجملة—فعندما قال العام الماضي إن السوق الصاعد لم يبدأ بعد، انطلق البيتكوين من 60,000 دولار إلى 120,000 دولار. وبعد تصريحه الأخير بساعة واحدة فقط، تدفق 370 مليون دولار من الأموال الطويلة إلى سوق العقود، ما يدل على أن المتداولين لا يجرؤون على تجاهل حكمه.

أما ماسك، فكان أكثر جرأة. يرى أن الدين الأمريكي الهائل هو "قنبلة موقوتة"، حيث يبلغ العجز السنوي تريليوني دولار، وتكاليف الفوائد وحدها تتجاوز ميزانية الدفاع. منطقه يقول: البيتكوين مرتبط بالطاقة، والطاقة لا يمكن التحكم فيها عبر التشريع، لذلك عندما ينهار النظام النقدي التقليدي، سيصبح BTC أداة التخزين الأكثر موثوقية للقيمة. حتى إنه تنبأ بأن "مفهوم العملة سيختفي، والطاقة هي الثروة الحقيقية."

المثير للاهتمام أن هذين الرأيين، رغم اختلاف منطلقاتهما، يشيران إلى نفس الاتجاه. تشاو يراهن على قوة دورات السوق في الكريبتو، بينما ماسك يراهن على المخاطر البنيوية للنظام المالي التقليدي. ويبدو أن الأموال المؤسسية بدأت بالفعل التصويت بأموالها—حيث أوصت بنوك أمريكية عملاءها بتخصيص 4% من أصولهم لشراء البيتكوين، وصندوق أبوظبي السيادي دخل السوق بهدوء. أما مايكروستراتيجي فقد اشترت الأسبوع الماضي 388 بيتكوين إضافية، دون أن تكترث بتقلبات المدى القصير.

الآن، عاد البيتكوين من 120,000 دولار إلى مستوى فوق 100,000 بقليل، ويقف عند نقطة محورية. برأيك، من سيقود هذه الموجة؟ هل ستكون خبرة تشاو في دورات السوق، أم حاسة ماسك تجاه الأزمات؟ شاركنا رأيك في التعليقات.