مؤخرًا شهد السوق مسرحية سريالية: من جهة مشروع عملة مستقرة شهير ينهار، ومن جهة أخرى تمويل قوي لشبكات البيتكوين من الطبقة الثانية، والتناقض بين الجانبين مذهل للغاية.

خلينا نبدأ بالانهيار. مشروع العملة المستقرة Stable كان وراه PayPal Ventures ودعمته بجولة استثمارية من الفئة A بـ30 مليون دولار. المفروض أن هذا النوع من الدعم يعطيك انطباع بالثبات والقوة. لكن وش اللي صار؟ أول ما انطلق الشبكة الرئيسية انهارت الأمور، وسعر العملة نزل 98% مباشرة، وأموال المستخدمين للحين محجوزة وما يقدرون يسحبونها. هذي العملية مثال حي على أن "أقوى خلفية استثمارية ما تنفع إذا التقنية ضعيفة".

ومن الجهة الثانية، شبكة Bitcoin Hyper المبنية على سولانا للبيتكوين من الطبقة الثانية حتى الآن ما انطلقت رسميًا، لكن في مرحلة ما قبل البيع جمعت 29 مليون دولار، والفريق يصرح علنًا إن النظام بدون أي ثغرات. صحيح الكلام هذا فيه شوية مبالغة، لكن على الأقل يوضح أن السوق متحمس جدًا لتوسيع بيئة البيتكوين.

القصة هذه تعطينا درس: قائمة المستثمرين الفخمة والعروض التقديمية الرنانة ما تكفي، القوة التقنية والأمان هم شريان حياة أي مشروع. كثرة مشاكل العملات المستقرة ممكن تدفع الكثير من الأموال ترجع للبيتكوين كـ"أصل صلب" مجرب عبر الزمن. وحماس الناس للطبقة الثانية من البيتكوين دليل أن الجميع ينتظر ابتكارات جديدة في بيئة البيتكوين — لأنه من ما يتمنى بيتكوين آمن وسريع في نفس الوقت؟

كلمة حق: المشاريع الجديدة مهما كان وراها ناس كبار، خلك متابع وراقب قبل ما تدخل. صحيح أن الطبقة الثانية للبيتكوين اتجاه واعد، بس لا تتحمس زيادة وتدخل بدون دراسة. السوق دايمًا يستبعد المشاريع الفارغة ويكافئ الأشياء اللي فعلاً لها قيمة. إذا كنت ماسك أصول رئيسية، فأنت أصلاً كاسب أكثر من النص.

الخلاصة: الأزمة والفرصة دايمًا توأم. دقق قبل ما تتحرك، ولا تدع المفاهيم الجديدة تشتتك عن الأساس.