الجميع ينتظر خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، والجميع يعلم في قرارة نفسه أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليس فيه الكثير من المفاجآت، بل إن الأهم هو ما سيحدث بعد الخفض!
هل سيلمح إلى أن "هذا الخفض هو الأخير"، أم سيترك للأسواق بعض الأمل؟ كل كلمة يقولها سيتم تضخيمها وتفسيرها من قبل السوق.
بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، حذر باول من ضرورة الحذر من عودة التضخم، وأكد أن خفض الفائدة في ديسمبر "بعيد كل البعد عن أن يكون مضموناً" — فمنذ مارس 2021، ظل معدل التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. بيانات سوق العمل الضعيفة الأخيرة، وبيانات PCE التي تظهر تباطؤ التضخم، عززت توقعات خفض الفائدة بشكل مستمر. أما عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا الأسبوع الماضي الذي سجل أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، فقد خفف من المخاوف بشأن تدهور سوق العمل بشكل سريع، لكنه زاد من صعوبة تقييم سياسة الاحتياطي الفيدرالي بسبب تباين البيانات.
هناك العديد من العوامل الخارجية التي تزيد من صعوبة اتخاذ القرار: المخاوف المالية الناتجة عن مشاريع خفض الضرائب والإنفاق الكبيرة من الحكومة، عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار إغلاق الحكومة لمدة 43 يوماً مما عرقل إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية وزاد من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية.
في مثل هذه الظروف، تتبع السوق تماماً الأخبار والمعلومات. إذا تحدث باول بنبرة "حمائمية" (مؤشراً إلى مزيد من الخفض)، فقد تستمر المخاطر في التصاعد والمضاربة.
أكثر ما يُخشى هو "البجعة السوداء": إذا لم يتم خفض الفائدة، فلا داعي للتحليل، فقط اربط حزام الأمان.
باقي يومين على خفض الفائدة، في هذين اليومين يجب أن تغتنم الفرصة وتراهن على الحركة الكبيرة في يوم الخفض. إذا ربحت ستحتفل، وإن خسرت فلن تكون الخسارة كبيرة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الجميع ينتظر خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، والجميع يعلم في قرارة نفسه أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليس فيه الكثير من المفاجآت، بل إن الأهم هو ما سيحدث بعد الخفض!
هل سيلمح إلى أن "هذا الخفض هو الأخير"، أم سيترك للأسواق بعض الأمل؟ كل كلمة يقولها سيتم تضخيمها وتفسيرها من قبل السوق.
بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، حذر باول من ضرورة الحذر من عودة التضخم، وأكد أن خفض الفائدة في ديسمبر "بعيد كل البعد عن أن يكون مضموناً" — فمنذ مارس 2021، ظل معدل التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. بيانات سوق العمل الضعيفة الأخيرة، وبيانات PCE التي تظهر تباطؤ التضخم، عززت توقعات خفض الفائدة بشكل مستمر. أما عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا الأسبوع الماضي الذي سجل أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، فقد خفف من المخاوف بشأن تدهور سوق العمل بشكل سريع، لكنه زاد من صعوبة تقييم سياسة الاحتياطي الفيدرالي بسبب تباين البيانات.
هناك العديد من العوامل الخارجية التي تزيد من صعوبة اتخاذ القرار: المخاوف المالية الناتجة عن مشاريع خفض الضرائب والإنفاق الكبيرة من الحكومة، عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار إغلاق الحكومة لمدة 43 يوماً مما عرقل إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية وزاد من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية.
في مثل هذه الظروف، تتبع السوق تماماً الأخبار والمعلومات. إذا تحدث باول بنبرة "حمائمية" (مؤشراً إلى مزيد من الخفض)، فقد تستمر المخاطر في التصاعد والمضاربة.
أكثر ما يُخشى هو "البجعة السوداء": إذا لم يتم خفض الفائدة، فلا داعي للتحليل، فقط اربط حزام الأمان.
باقي يومين على خفض الفائدة، في هذين اليومين يجب أن تغتنم الفرصة وتراهن على الحركة الكبيرة في يوم الخفض. إذا ربحت ستحتفل، وإن خسرت فلن تكون الخسارة كبيرة.