السوق هذا الأسبوع يركز على شيء واحد فقط—اجتماع الفيدرالي الأمريكي الساعة 3 عصر يوم 11 بتوقيت بكين. خفض الفائدة نفسه ما عليه أي جدال، لكن التركيز الحقيقي على إذا كان باول يجرؤ يتكلم بصراحة عن مسار خفض الفائدة السنة الجاية.

إذا استمر بنفس الخطاب المتشدد، السوق غالباً بيتلقى ضربة قوية. لكن لو خفف لهجته شويه واتبع اتجاه ترامب، على الأقل يقدر يثبت أعصاب السوق حالياً. بصراحة، أنا عمري ما أخذت توجيهات هؤلاء مسؤولي البنوك المركزية بجدية.

الموقف اللي صار قبل الكريسماس السنة اللي راحت كان أفضل مثال. الانتخابات خلصت، وخفض الفائدة تم زي ما هو مخطط، وكان المفروض السوق ينهي السنة بشكل جيد. لكن كلمة باول وقتها ضغطت توقعات خفض الفائدة لـ 2024 إلى مرتين فقط، وكأنهم رشوا مويه باردة على السوق.

لكن وش اللي صار فعلاً؟ السنة هذي خفضوا أربع مرات بوضوح. وش يعني هذا؟ هذي الأطر السياسية المزعومة غالباً مجرد أدوات لإدارة التوقعات، مو فعلاً إرشادات للعمل. إذا صار شيء فعلاً، رد فعلهم يكون أسرع من الجميع.

نفس الشيء الآن، الدوت بلوت (الرسم البياني النقطي) فائدته محدودة. إذا فعلاً بيمسكون على هدف التضخم، معناته هم يختارون يدفعون الاقتصاد للركود. لكن إذا اختاروا المحافظة على النمو الاقتصادي، وتيرة خفض الفائدة بتكون أسرع من المتوقع—التضخم مجرد حجة.

لما يجي رئيس جديد للفيدرالي، غالباً السياسة بتكون أقرب لرغبة البيت الأبيض. دورة خفض الفائدة أكيد جاية، بس اجتماع ديسمبر هذا مؤكد بيخلي الناس متوترة لفترة.