كثير من الناس يعتقدون أن الربح في سوق الكريبتو يعتمد على الحظ.

لكنّي شاهدت المتداولين الذين غيّرت الأرباح الكبيرة حياتهم، ولم يكن الحظ هو العامل أبداً — بل كانت مجموعة من القواعد الصارمة التي تضمن البقاء، ويمكن تكرارها، وتتحمّل تقلبات السوق الصاعدة والهابطة.

السوق قد يخدعك، وFOMO قد يخدعك، لكن القواعد؟ لا تخذل أبداً من يلتزم بها فعلاً.

في يونيو الماضي، صديقي دخل السوق ومعه 3000 دولار. كان خائفاً من التصفية ومرتبكاً، فقط أراد أن يجرب السوق. والنتيجة؟

في أقل من ثلاثة أشهر، وصل حسابه إلى 32,000 دولار.
والآن حسابه مستقر على 69,000 دولار، ولم يتعرض للتصفية أبداً.

هذا ليس سحراً. هذه هي ثلاث قواعد للبقاء تعلمتها خلال عشر سنوات من التداول المهني، بدأت بـ 5000 دولار وكافحت حتى وصلت. هو استمع وطبّق، فنجح حسابه.

**الأولى: السيولة يجب أن تتنفس**

لا تدخل أبداً بكامل رأس المال، ولا تدخل All In. هذه ليست نصيحة، بل قاعدة حياة.

كيف توزع 3000 دولار؟ تقسمها إلى ثلاث حصص، كل حصة 1000 دولار:
- مركز يومي: صفقة واحدة يومياً، إذا حققت ربحاً اخرج فوراً، لا تتعلق بالصفقة.
- مركز موجي: تدخل مرة كل نصف شهر، فقط في الاتجاهات الكبيرة والواضحة.
- مركز احتياطي: هذه الأموال لا تلمسها أبداً، هي خط دفاعك الأخير.

معظم الناس لا يفشلون في تحقيق الأرباح، بل خطأ واحد يمسح كل شيء.

**الثانية: في التذبذب كن أكثر كسلاً من الجميع**

السوق يقضي 80% من وقته في حركة جانبية مملة، والذين يربحون فعلاً هم من يستطيعون الانتظار.

عملك بسيط:
انتظر إشارة الدخول؛ انتظر اختراق الاتجاه؛ انتظر تأكيد الترند؛ لا تدخل حتى تتضح كل الأمور.

حققت ربحاً؟ خذ جزءاً منه فوراً، هكذا يتصرف المحترفون.

أفضل المتداولين لا يجلسون أمام الشاشة طوال اليوم، بل يدخلون السوق فقط عندما تظهر الفرصة الكاملة، ويظلون هادئين حتى في أوقات التوقف عن التداول.

**الثالثة: أخرج العواطف من نظامك التداولي**

الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه في هذا السوق ليس حركة الشموع، بل يدك أنت.

تذكر ثلاث قواعد ذهبية:
- ضع وقف الخسارة ونفّذه فوراً، لا تتردد ولو لثانية.
- إذا وصل الربح إلى 4% ابدأ بجني الأرباح تدريجياً، ولا تطمع في كل شيء.
- ممنوع تعزيز المركز الخاسر! هذا قرار عاطفي وليس إستراتيجية.

النظام يجلب لك الأرباح، والعاطفة فقط تؤدي إلى التصفية.

من 3000 دولار إلى 69,000 دولار، يبدو الأمر كأنه ثراء سريع، لكنه في الحقيقة أثر التراكم والانضباط، ويبرهن أن القواعد هي التي تخلق اليقين.

هذا السوق لا يفتقر للفرص أبداً.
ما ينقصه دائماً، هو من يتعامل مع القواعد كأنها حياة أو موت.