هل تم تأكيد خفض سعر الفائدة في ديسمبر؟ وول ستريت هذه المرة جادة حقًا

في الأسبوع الماضي فقط ، كانت المؤسسات الكبرى تتأمل في موقف الاحتياطي الفيدرالي. ولكن في الأيام القليلة الماضية تغيرت الأجواء بشكل مفاجئ - حيث أعلنت جي بي مورغان بشكل رسمي عن تفاؤلها ، متوقعةً خفضين متتاليين في ديسمبر ويناير المقبلين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما. يجب أن نعلم أنه قبل شهر واحد فقط كان السوق مترددًا بشأن الرهان على خفض أسعار الفائدة ، والآن ارتفعت الاحتمالات من 30% إلى 85%.

سوق السندات قد تقدم خطوة. انخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أقل من 4%، وارتفعت مراكز الشراء في السندات الحكومية إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة عشر عاماً. من الواضح أن المتداولين قد حصلوا على جرعة من الاطمئنان، وبدأوا في بناء المراكز بشكل مجنون.

أين نقطة التحول؟ عدد من الشخصيات الرئيسية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أطلقوا تصريحات جماعية. رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وبعض حلفاء باول المقربين بدأوا بالتحدث، والمعنى الأساسي هو واحد: سوق العمل لم يعد قادرًا على التحمل، ولا يمكن تأجيل ذلك أكثر. تبدو هذه الكلمات عاجلة بعض الشيء، خاصة وأن التصريحات السابقة كانت "نحتاج إلى المزيد من البيانات".

ومع ذلك، فإن السوق مشتعلة. يعتقد المتفائلون أن هذه فرصة جيدة للشراء - خفض سعر الفائدة يعني انخفاض تكلفة الأموال، ومن المرجح أن تستفيد أسواق الأسهم والذهب. لكن هناك أيضًا أصوات مشككة: التضخم لم ينخفض تمامًا إلى هدف 2%، أليس من المفرط خفض أسعار الفائدة الآن؟ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن صرح علنًا برأيه المعارض، معتبراً أن المخاطر لم تُزال بعد.

المستثمرون العاديون في حيرة من أمرهم. هل يجب أن يتبعوا الأخبار؟ ماذا لو غيّرت الاحتياطي الفيدرالي رأيها فجأة؟ الخوف من فقدان الفرصة إذا تمسكوا بالنقد. في النهاية، لا يزال نفس السؤال القديم: هل التحول في السياسة هذا لأن الاقتصاد لم يعد قادرًا على التحمل، أم أن وول ستريت تخلق جولة جديدة من الفجوة في التوقعات؟

أين تقف؟ الاستراتيجيون المتشددون يستعدون للاستفادة من تخفيض أسعار الفائدة، بينما يرى المحافظون أن كل ذلك مجرد فقاعة ويقفون بحزم على الحياد، وهناك من يفضل الانتظار حتى التأكيد الرسمي قبل اتخاذ أي خطوة. شارك برأيك في قسم التعليقات، كيف يجب أن نتصرف في هذه الموجة؟