مسار التداول لمدة ثلاث سنوات: من تصفير الحساب إلى دخل شهري ثابت من خمسة أرقام

لا زلت أتذكر السنة الأولى لي في المجال، حين اعتمدت على "توصيات كبار الشخصيات" في المجموعة وحققت موجتين من الأرباح. في ذلك الوقت، شعرت أنني أدركت الأمر، لكن في الموجة الثالثة، وضعت كل شيء في صفقة واحدة، وتلاشت رأس مالي البالغ 20 ألف بسرعة خلال ليلة واحدة. كانت نظرتي إلى الشموع المتحركة على شاشة الكمبيوتر تشبه صفعة قوية — ألم ووعي في آن واحد.

بعد تلك الخسارة الكبيرة، هدأت لفترة طويلة. وعندما استجمعت نفسي، أدركت أن الأشخاص الذين يحققون أرباحًا مستمرة في السوق، لا يعتمدون على الحظ، بل على ثلاثة أشياء: الثبات. فهم يعرفون متى ينتظرون، ومتى يبدؤون، ومتى يراقبون.

بدأت من جديد. كل صفقة أستثمر فيها فقط 3% من رأس المال، وأحدد نقاط جني الأرباح والخسارة مسبقًا، وإذا لم أتمكن من فهم السوق، أظل على الحياد وأغلق الصفقة. في البداية، كانت أرباحي تتراوح بين مئات الدولارات شهريًا، لكن على الأقل كان حسابي في ارتفاع. ثم التقيت بمخضرم، وقال لي كلمة واحدة أنارت لي الطريق: "عالم العملات الرقمية ليس مقامرة، إنه لعبة بقاء، البقاء على قيد الحياة أهم من أي شيء."

الآن، لا أتابع العملات التي ترتفع بسرعة جنونية، ولا أستعجل في قطع الخسائر. الفرص موجودة يوميًا، لكن القليل من يستطيع أن يلتقط الإيقاع الصحيح. إذا كنت عالقًا في دائرة الخسائر، جرب تقليل التوقعات، وتحكم في حجم الصفقة، وتعلم كيف تبقى على قيد الحياة أولاً، ثم تحدث عن الأرباح.