مقياس مزاج السوق: الخوف لا يزال يهيمن على تداول مجال العملات الرقمية

أنا أحدق في شاشتي، أشاهد مؤشر الخوف والجشع في مجال العملات الرقمية يطفو عند 34 - في منطقة "الخوف" بشكل ثابت. كان الوضع كذلك أمس. الأسبوع الماضي، كنا على الأقل في "محايد" عند 48. الآن نحن عالقون في هذه الحالة من القلق، ولا أستطيع إلا أن أتساءل ما الذي يدفع هذه الهستيريا الجماعية في مجال العملات الرقمية.

يبدو أن السوق يحتفظ بأنفاسه. بالتأكيد، بعض المتداولين يروجون لصدمة محتملة في عرض XRP ويعدون بعوائد تصل إلى 10 أضعاف، لكنني لا أصدق ذلك. عندما يصرخ الجميع عن الثراء بين عشية وضحاها بينما يجلس مؤشر الخوف عند 34، هناك شيء لا يتماشى.

هل لاحظت مدى يأس المنشورات؟ "خبير" واحد يدعي أنه انتقل من "فقدان النوم إلى كسب مليون في الشهر" من خلال طريقة تداول سحرية. نعم، صحيح. أي شخص يعد بخسارة 3% آلية، و5% ربح في مجال العملات الرقمية يبيع زيت الثعبان. هذا السوق يأكل الاستراتيجيات القابلة للتنبؤ على الإفطار.

في هذه الأثناء، يتراجع ETH تحت 4,000 دولار، ويقوم المدّعون بأنهم خبراء بالدعوة إلى "الهبوط مرة أخرى!!" مع تحديدات دقيقة للأسعار. لقد تابعت هؤلاء الأشخاص لسنوات - إنهم فقط يرمون السهام على الرسوم البيانية ويدّعون الخبرة عندما يصيب أحدها عشوائيًا.

ما يحدث حقًا هو أن الأموال المؤسسية تعيد تشكيل المشهد. لم يعد هذا هو عام 2017 أو 2021. قامت بلاك روك وغيرها من المؤسسات بضخ مليارات في صناديق تداول البيتكوين، مما خلق نوعًا مختلفًا من هيكل السوق. تضخيم الأسواق المدفوعة بالتجزئة في الدورات السابقة تتلاشى في التاريخ.

الخلفية الجيوسياسية لا تساعد أيضًا. فإغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، ونمو الهيمنة الاقتصادية للصين، وعدم اليقين التنظيمي يبقي المتداولين في حالة توتر. ليس من المستغرب أننا عالقون في وضع الخوف.

لقد تداولت خلال دورات كافية لأعرف أنه عندما تسود الخوف، تظهر الفرص. لكن لا تخلط بين ملاحظتي وتفاؤل أعمى. معظم رموز "الشيء الكبير التالي" التي يتم الترويج لها ستنهار وتحترق. هل تذكر LUNC؟ VET؟ الرسوم البيانية لا تكذب - لقد كانت تخسر القيمة لسنوات بينما يستمر المروجون في وعد الإحياء.

السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان XRP سيصل إلى هدف سعر غير معقول أو إذا كان Ethereum سيجد دعماً عند مستوى معين. بل هو ما إذا كنت تفهم ما الذي يدفع هذا السوق الآن: التدفقات المؤسسية، التطورات التنظيمية، والقوى الاقتصادية الكلية التي تفوق بكثير أنماط الرسم البياني أو العملات الميمية.

للفزع مكانه. أحيانًا يكون الرد العقلاني الوحيد على سوق غير عقلاني.