شهد سوق العملات المشفرة هذا الأسبوع تقلبات ملحوظة. مع افتتاح السوق الآسيوي، استمر بِت في التذبذب عند مستويات منخفضة، ولم يتمكن من الحفاظ على مستوى الدعم المهم عند 110,000 دولار. في الوقت نفسه، كان إثيريوم أيضًا يكافح تحت 4,000 دولار.

يترقب المشاركون في السوق عن كثب إصدار بيانات PCE الأمريكية، والتي قد تؤثر على اتجاهات العملات المشفرة. بالإضافة إلى ذلك، يفكر المتداولون في سؤال رئيسي: هل يعتبر انتهاء صلاحية خيارات بِت بقيمة 22 مليار دولار السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار إلى ما دون 109,000 دولار، وما إذا كان المستثمرون المحترفون يتوقعون استمرار تراجع السوق.

يوم الخميس، انخفض بِتكوين إلى أدنى مستوى له خلال شهر تقريبًا، بينما انخفض إثيريوم بنسبة 8% تقريبًا، ليقترب من 3,800 دولار. أشار أحد محللي السوق إلى أن ضغوط الهبوط الحالية ناتجة بشكل رئيسي عن عملية تصفية كبيرة في بداية الأسبوع، مما أدى إلى نقص في الدعم الكافي من عمليات الشراء. وأضاف أن جولة جديدة من تصفية المضاربين قد زادت من ضرب ثقة السوق، بينما أدت التعديلات المتزامنة في سوق الأسهم إلى تفاقم مشاعر الحذر لدى المستثمرين.

وفقًا لبيانات CoinGlass، أدت هذه الموجة من البيع إلى تصفية مراكز تداول مشتقات الرافعة المالية بأكثر من 1.1 مليار دولار، حيث كانت خسائر صفقات الشراء لإثيريوم هي الأكثر حدة، مع مبلغ تصفية يتجاوز 400 مليون دولار.

لم تنجُ الأسهم المرتبطة بالعملات الرقمية من الصعوبات أيضًا. على سبيل المثال، انخفض سعر سهم MicroStrategy الذي يقوده مايكل سايلور بنسبة 10% في وقت ما، مسجلاً أدنى مستوى له في خمسة أشهر.

في الوقت نفسه، تراجعت الأسواق المالية التقليدية عن ارتفاعاتها الأخيرة. بدأ المستثمرون في القلق من أن حمى الذكاء الاصطناعي قد تكون قد دفعت إلى تفاؤل مفرط في معنويات السوق، بينما أصبحت توجّهات سياسة الاحتياطي الفيدرالي محور اهتمام السوق.

في بيئة السوق المعقدة هذه، يحتاج المستثمرون إلى البقاء في حالة تأهب، والتركيز على العوامل المختلفة التي قد تؤثر على اتجاه السوق، بما في ذلك البيانات الاقتصادية الكلية، وتغيرات السياسات التنظيمية، وكذلك الأحداث مثل انتهاء عقود الخيارات الكبيرة.