لا يمكن الاستهانة بتأثير خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على هيكل الاقتصاد العالمي، فهذه حدث كبير يغير اتجاه الاقتصاد العالمي. عند استعراض التاريخ الحديث، يمكننا أن نرى بوضوح العلاقة الوثيقة بين سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية وتحركات السوق.
في عام 2020، خلال الفترة الأولى من اندلاع جائحة كوفيد-19، شهدت سوق الأسهم الأمريكية تقلبات شديدة، فيما نجحت سياسة خفض أسعار الفائدة الطارئة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في عكس الوضع. في الوقت نفسه، انتعشت سوق الأسهم الصينية بسرعة من القاع، حيث ارتفعت من 2650 نقطة إلى 3700 نقطة في غضون عام. خلال هذه الفترة، أظهرت الاقتصاد الصيني نمواً قوياً استمر لمدة سنتين كاملتين.
ومع ذلك، بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن نية رفع أسعار الفائدة في نهاية عام 2021، شهد سوق الأسهم A انخفاضًا سريعًا، حيث انخفض من 3700 نقطة إلى حوالي 2900 نقطة في غضون أربعة أشهر فقط. خلال دورة رفع أسعار الفائدة بأكملها، ظل سوق الأسهم A في حالة ركود مستمر. وقد حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي من أن رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة، وقد تمتد تأثيراته حتى إلى المجال الجيوسياسي.
من المثير للاهتمام أن الصين قد لعبت دور المثبت في دورة رفع أسعار الفائدة هذه، مما ساهم إلى حد ما في تقليل التقلبات الحادة في الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، فقد جلبت هذه الدورة التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ضغوطًا كبيرة على الاقتصاد العالمي.
في سبتمبر 2024، أعلنت الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة، وعلى الفور أطلقت الصين سلسلة من السياسات الإيجابية، مما أدى إلى انتعاش قوي في سوق الأسهم A، حيث ارتفع بمقدار 1000 نقطة في ستة أيام تداول فقط، مما أطلق عليه السوق اسم 'سوق 924'.
مع النظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تعيد الاحتياطي الفيدرالي بدء عملية خفض أسعار الفائدة بعد 9 أشهر من التوقف، ومن المحتمل أن تتبنى الصين سياسة اقتصادية جديدة بناءً على ذلك. على الرغم من صعوبة إعادة إنتاج نمو انفجاري كما حدث في "924行情"، إلا أن هناك أملًا في إعادة ظهور الاتجاه الصعودي المستقر المشابه لما حدث من أواخر يونيو حتى أواخر أغسطس هذا العام.
استنادًا إلى ذلك، أتوقع أن يعود سوق الأسهم A إلى مسار الصعود في نهاية سبتمبر إلى بداية أكتوبر. على مدى العامين إلى الثلاثة أعوام القادمة، من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد الصيني ويشهد دورة نمو جديدة. يجب على المستثمرين مراقبة توجهات سياسة الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها العميق على الاقتصاد العالمي، وتعديل استراتيجيات الاستثمار في الوقت المناسب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
لا يمكن الاستهانة بتأثير خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على هيكل الاقتصاد العالمي، فهذه حدث كبير يغير اتجاه الاقتصاد العالمي. عند استعراض التاريخ الحديث، يمكننا أن نرى بوضوح العلاقة الوثيقة بين سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية وتحركات السوق.
في عام 2020، خلال الفترة الأولى من اندلاع جائحة كوفيد-19، شهدت سوق الأسهم الأمريكية تقلبات شديدة، فيما نجحت سياسة خفض أسعار الفائدة الطارئة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في عكس الوضع. في الوقت نفسه، انتعشت سوق الأسهم الصينية بسرعة من القاع، حيث ارتفعت من 2650 نقطة إلى 3700 نقطة في غضون عام. خلال هذه الفترة، أظهرت الاقتصاد الصيني نمواً قوياً استمر لمدة سنتين كاملتين.
ومع ذلك، بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن نية رفع أسعار الفائدة في نهاية عام 2021، شهد سوق الأسهم A انخفاضًا سريعًا، حيث انخفض من 3700 نقطة إلى حوالي 2900 نقطة في غضون أربعة أشهر فقط. خلال دورة رفع أسعار الفائدة بأكملها، ظل سوق الأسهم A في حالة ركود مستمر. وقد حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي من أن رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة، وقد تمتد تأثيراته حتى إلى المجال الجيوسياسي.
من المثير للاهتمام أن الصين قد لعبت دور المثبت في دورة رفع أسعار الفائدة هذه، مما ساهم إلى حد ما في تقليل التقلبات الحادة في الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، فقد جلبت هذه الدورة التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ضغوطًا كبيرة على الاقتصاد العالمي.
في سبتمبر 2024، أعلنت الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة، وعلى الفور أطلقت الصين سلسلة من السياسات الإيجابية، مما أدى إلى انتعاش قوي في سوق الأسهم A، حيث ارتفع بمقدار 1000 نقطة في ستة أيام تداول فقط، مما أطلق عليه السوق اسم 'سوق 924'.
مع النظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تعيد الاحتياطي الفيدرالي بدء عملية خفض أسعار الفائدة بعد 9 أشهر من التوقف، ومن المحتمل أن تتبنى الصين سياسة اقتصادية جديدة بناءً على ذلك. على الرغم من صعوبة إعادة إنتاج نمو انفجاري كما حدث في "924行情"، إلا أن هناك أملًا في إعادة ظهور الاتجاه الصعودي المستقر المشابه لما حدث من أواخر يونيو حتى أواخر أغسطس هذا العام.
استنادًا إلى ذلك، أتوقع أن يعود سوق الأسهم A إلى مسار الصعود في نهاية سبتمبر إلى بداية أكتوبر. على مدى العامين إلى الثلاثة أعوام القادمة، من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد الصيني ويشهد دورة نمو جديدة. يجب على المستثمرين مراقبة توجهات سياسة الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها العميق على الاقتصاد العالمي، وتعديل استراتيجيات الاستثمار في الوقت المناسب.