التشفير الأصول تصبح موضوع ساخن في الانتخابات الأمريكية ، والمرشحان لديهما وجهات نظر متباينة

مع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تزداد الأنظار نحو مستقبل صناعة الأصول الرقمية المشفرة. في هذه الانتخابات، أصبحت سياسة الأصول المشفرة قضية واضحة بين المرشحين، وهي واحدة من الموضوعات الرئيسية في حملة الانتخابات.

وجهات نظر المرشحين

كان موقف ترامب من صناعة الأصول الرقمية التشفير واضحاً، وقد شارك بشكل بارز في مؤتمر البيتكوين الذي أقيم في ناشفيل في يوليو من هذا العام، معبراً عن دعمه. بالمقابل، لا يزال موقف هاريس من هذه الصناعة غامضاً نسبياً حتى الآن، لكنه أكثر اعتدالاً من موقف الحكومة الحالية.

طرح ترامب خلال حملته الانتخابية مجموعة من الاقتراحات السياسية المتعلقة بالأصول الرقمية:

• إنشاء احتياطي وطني من البيتكوين، والاحتفاظ بجميع البيتكوين التي تحصل عليها الحكومة حاليًا وفي المستقبل
• إنشاء لجنة استشارية للأصول الرقمية، تتولى تحديد القواعد من قبل عشاق الصناعة
• منع الاحتياطي الفيدرالي من إنشاء عملات رقمية للبنك المركزي
• إنشاء منصة التشفير لتعزيز تطبيق العملات المستقرة والمالية اللامركزية

على الرغم من أن ترامب كان متشككًا بشأن الأصول التشفيرية في السابق، إلا أنه منذ أغسطس من العام الماضي أعاد موقعه كداعم قوي.

هاريس بصفتها نائب الرئيس الحالي، فإن الحكومة الحالية التي تنتمي إليها تتبنى موقفًا صارمًا تجاه صناعة التشفير. ومع ذلك، لم تصدر هاريس الكثير من التصريحات بشأن هذه الصناعة. لقد ذكرت لأول مرة في حدث لجمع التبرعات في سبتمبر من هذا العام أنها ترغب في "تشجيع الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية". وقد وردت تقارير تفيد بأنها قد تتبنى موقفًا أكثر انفتاحًا من الحكومة الحالية، لكنها لم تقدم بعد خطط سياسة محددة.

التشفير الصناعة نشطة في المشاركة في الانتخابات

أصبحت شركات صناعة الأصول الرقمية المشفرة واحدة من الجهات الرئيسية المانحة في الانتخابات الحالية. ووفقًا للإحصاءات، حتى أغسطس من هذا العام، استثمرت هذه الصناعة 119 مليون دولار في التبرعات السياسية، وهو ما يفوق جميع الصناعات الأخرى.

في الواقع، منذ عام 2010، كانت شركات التشفير نشطة في المشاركة في الانتخابات السياسية، حيث أن عمق وشمول مشاركتها يأتي بعد شركات الوقود الأحفوري فقط. تأمل الصناعة في انتخاب مسؤولين حكوميين يدعمون الأصول المشفرة من خلال الانتخابات.

أظهرت أحدث الدراسات أن 53% من الناخبين الأمريكيين لديهم فهم للأصول المشفرة، وهي نسبة أعلى من العام الماضي. وأفاد 40% من الناخبين أنهم يهتمون أكثر بموقف المرشحين تجاه الأصول المشفرة مثل البيتكوين مقارنة بالانتخابات السابقة. وذكر ثلثا الناخبين أنهم سيفكرون في موقف المرشحين في مجال الأصول الرقمية قبل التصويت.

لا تزال هناك أصوات معارضة

على الرغم من أن صناعة التشفير تبدو أنها تعزز من نفوذها السياسي، إلا أن الأصوات المعارضة لم تتوقف أبداً. يعتقد رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن صناعة التشفير "مليئة بالمحتالين والمضاربين"، مما قد يضر بثقة المستثمرين في أسواق رأس المال.

خبراء يدعون إلى النظر بعقلانية

مؤسس الإيثيريوم كتب سابقاً أنه لا ينبغي تحديد الموقف السياسي فقط بناءً على موقف السياسيين من التشفير. وأوصى بالتحقق من آراء السياسيين السابقة حول التشفير والمواضيع ذات الصلة، والتركيز على ما إذا كانت أسبابهم لدعم التشفير صحيحة، وما إذا كانت لديهم رؤية إيجابية طويلة الأمد.

أكد فيتاليك أن اختيار الولاء السياسي بناءً فقط على من "يدعم التشفير" هو أمر محفوف بالمخاطر، وقد يتعارض مع الغرض والقيم الأساسية التي دخلنا من أجلها إلى مجال التشفير. ويعتقد أن مستقبل التشفير يجب أن يكون مرتبطًا بـ"اللامركزية"، وأننا بحاجة إلى دعم أهداف أعمق، وليس فقط دعم "التشفير" نفسه.