تسلل عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين إلى صناعة الأصول الرقمية

كشفت دراسة حديثة عن تسلل كبير لعاملين في تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية إلى صناعة الأصول الرقمية. قامت العديد من مشاريع البلوكشين المعروفة، بما في ذلك Cosmos Hub و Injective و ZeroLend و Fantom و Sushi و Yearn Finance، بتوظيف موظفين من كوريا الشمالية دون علمها.

عادةً ما يستخدم هؤلاء العاملون في تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية هويات مزيفة، وينجحون في اجتياز المقابلات والتحقيقات الخلفية، ويعرضون تجارب عمل حقيقية. تتفاوت قدراتهم، حيث يترك البعض العمل بعد كسب بضعة أشهر من الرواتب، بينما يظهر البعض الآخر مهارات تقنية قوية جدًا.

إن توظيف العمال الكوريين الشماليين في الدول التي تفرض عقوبات مثل الولايات المتحدة هو أمر غير قانوني، كما أنه يجلب مخاطر أمنية. وقد أظهرت التحقيقات أن العديد من الشركات التي وظفت عمال تكنولوجيا المعلومات من كوريا الشمالية تعرضت لاحقًا لهجمات قراصنة.

يُرسل عمال تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية معظم أجورهم إلى الوطن، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، لا يمكن للأشخاص ذوي الدخل المنخفض الاحتفاظ إلا بـ 10٪، بينما يمكن للأشخاص ذوي الدخل المرتفع الاحتفاظ بـ 30٪. تُستخدم هذه الأموال لتمويل برنامج كوريا الشمالية النووي.

لاحظت العديد من الشركات بعض الحالات الشاذة بعد أن علمت أن الموظفين قد يكونون من كوريا الشمالية، مثل عدم تطابق ساعات العمل مع الموقع، وتظاهر عدة أشخاص بأنهم شخص واحد. قامت بعض الشركات بقطع الاتصال على الفور وتعزيز التدابير الأمنية بعد اكتشاف المشكلة.

في عام 2021، تعرضت منصة MISO الخاصة بسوشي لقرصنة بقيمة 3 ملايين دولار، والتي ترتبط بمطورين يشتبه في أنهم من كوريا الشمالية. أظهرت التحقيقات وجود معاملات مالية بين هؤلاء المطورين وكوريا الشمالية.

في الآونة الأخيرة، تعرض مشروعان آخران لهجوم من قبل الهاكرز، بما في ذلك Truflation و Delta Prime، حيث بلغت قيمة الخسائر حوالي 5 ملايين دولار و700 ألف دولار على التوالي. حتى الآن، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان هناك ارتباط مباشر بتوظيف عمال تكنولوجيا المعلومات الكوريين الشماليين.

كشفت هذه الدراسة عن مدى تعمق عمال تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية في صناعة الأصول الرقمية وتعقيدها، مما يشكل تحديات خطيرة لأمان الصناعة. تحتاج الشركات إلى تعزيز فحص الخلفيات وإجراءات الأمان للتصدي لهذا الخطر.